الجيش البوروندي يؤكد مقتل 10 من جنوده في الهجوم الإرهابي الأخير بالصومال
أعلن الجيش البوروندي أن 10 من جنوده قتلوا في هجوم شنته جماعة الشباب على قاعدة عسكرية لمهمة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال أول أمس الثلاثاء.
وبحسب وكالة بلومبرج للأنباء أن هذا الإعلان يعتبر تأكيدا نادرا من جانب الدول التي يشارك جنودها في محاربة التمرد في الصومال بأن جنودا لها سقطوا ضحايا. وقد زعمت جماعة الشباب أنها قتلت 173 جنديا.
وقال الكولونيل فلوربيرت بايريكي المتحدث باسم الجيش البوروندي في بيان له اليوم الخميس في العاصمة التجارية بوجمبورا إنه بالإضافة إلى العشرة جنود القتلى، أصيب 20 آخرون، وهناك 5 في عداد المفقودين.
وتعتبر بوروندي، بعد أوغندا، ثاني أكبر دولة مساهمة بقوات في مهمة حفظ السلام في الصومال.
حصيلة الهجوم الإرهابي على قاعدة أفريقية بالصومال
نقلت وكالة "رويترز" عن مصادر أمنية في مقديشو أن الهجوم الإرهابي على قاعدة لقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي في الصومال أسفر عن مقتل "العشرات" من الجنود البورونديين.
وأوضحت أن "الهجوم هو الأكثر دموية على قوات حفظ السلام منذ خمس سنوات".
وذكرت المصادر أن عدة عمليات جارية بعد هجوم أمس الثلاثاء، مضيفا أن العدد الإجمالي للضحايا لم يتضح بعد لكن "عشرات" الجنود قتلوا بينما تم إجلاء نحو 20 جريحا.
ولم يعلن الاتحاد الأفريقي عن أي عدد للضحايا.
وفي بيان، ندد رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي محمد، بأشد العبارات، بالهجوم الإرهابي الذي نفذته الحركة، الثلاثاء، ضد قاعدة لبعثة الاتحاد الأفريقي الانتقالية في الصومال (أتميس) في منطقة شبلي الوسطى، جنوب غرب العاصمة الصومالية مقديشو.
وأشاد فكي بالدور الذي تقوم به قوات حفظ السلام البوروندية بالبعثة، مقدما تعازيه في أرواح الذين سقطوا وهم يساعدون في إحلال السلام والاستقرار في الصومال.
شنت حركة الشباب الإرهابية هجوما على قاعدة لقوات الاتحاد الأفريقي لحفظ السلام في الصومال المعروفة اختصارا بـ"أتميس".
ووفق إعلام محلي، فقد بدأ الهجوم بتفجير سيارة مفخخة في البوابة الأمامية للقاعدة تبعها إطلاق نار تحول إلى مواجهات مباشرة بين الجانبين في بلدة عيل برف، بمحافظة شبيلي الوسطى جنوبي الصومال.
وكانت القوات البوروندية العاملة ضمن بعثة حفظ السلام الانتقالية الأفريقية في الصومال تتمركز بالقاعدة، ووفق المصادر نفسها، فقد أسفرت المواجهات عن سقوط قتلى وجرحى بين الطرفين فيما لم يعلن بعد عن حصيلة دقيقة.
وتبنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم، وزعمت سيطرتها بالكامل على القاعدة وإلحاق خسائر بشرية كبيرة في صفوف قوات "أتميس"، دون مزيد من التفاصيل.