قرار رئاسي بالعفو عن عدد من المسجونين بسوريا
أعلنت محافظة درعا جنوب سوريا، اليوم الجمعة، الإفراج عن 47 من المسجونين الذين شملهم مرسوم العفو الصادر عن الرئيس السوري بشار الأسد، كما أعلنت محافظة ريف دمشق الإفراج عن 99 من المشمولين بأحكامه.
وقالت المحافظة، في بيان لها صباح اليوم الجمعة، إن 47 موقوفًا ومحكومًا من أبناء المحافظة أطلق سراحهم، في صالة الباسل في المجمع الحكومي في المحافظة.
وأشارت أن ذلك كان بحضور محافظ المدينة لؤي خريطة، واللجنة الأمنية والعسكرية لدرعا، وعدد من الفعاليات الرسمية والوجهاء وعدد من أعضاء مجلس الشعب.
وكانت المحافظة نشرت مسبقا أسماء المسجونين الذين سيخلى سبيلهم، وأبلغت الأهالي بعدم التوجه إلى دمشق التي شهد وسطها زحاما شديدا منذ أيام وبعد إصدار المرسوم رقم 7.
كما أعلنت محافظة ريف دمشق إخلاء سبيل 99 مواطنا، ونقلت صحيفة "الوطن" عن محافظ المدينة معتز أبو النصر جمران، أن هناك "متابعة لوصول المفرج عنهم إلى ذويهم ومنازلهم أما عن طريق الوحدات الإدارية أو بشكل مباشر من ذات المحافظة يتم تخريجهم واستلامهم من أقاربهم. وأضاف أن "الأمور تسير بشكل جيد ومنظم".
وفي سياق أخر، قال وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، إن بلاده تخطط لبناء نحو 250 ألف منزل شمالي سوريا، لتوفير العودة الطوعية لمليون سوري.
جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير التركي خلال مقابلة أجرتها معه، محطة تلفزيونية محلية، نقلها الموقع الإخباري الرسمي “تي آر تي خبر”.
وأوضح صويلو أن "تركيا أعدت 13 مشروعا تتضمن بناء 250 ألف منزل في مناطق الباب وجرابلس ورأس العين وتل أبيض، شمالي سوريا".
وأضاف موضحًا أن "تمويل تلك المشاريع سيكون من منظمات إغاثة دولية"، مؤكدا أن "الرئيس رجب طيب أردوغان سيعلن للرأي العام تفاصيل الخطة في وقت لاحق".
كما ذكر أن "المشروع يستهدف السوريين الحاصلين على الحماية المؤقتة في تركيا، وأنه يمنح السوريين حق الانتفاع بالمنازل لمدة 5 أو 10 سنوات".
وفيما يتعلق بنشر إحدى قنوات منصة يوتيوب لفيلم "الغزو الصامت" المناهض للمهاجرين وخاصة السوريين، قال صويلو إن الفيلم "كذبة وقلة أدب ويهدف لتحريض المجتمع التركي وإثارة مشاعر الحقد والكراهية ضد الحكومة".
وأكد الوزير التركي أن 41.54 بالمئة من الحسابات التي هاجمت الحكومة بعد الفيلم هي حسابات روبوتية، و58.46 بالمئة منها حسابات وهمية.
وشدد على أن الفيلم يعمل على إثارة مشاعر الخوف لدى المواطنين الأتراك، مؤكدا أن معدي الفيلم لا يمتون للإنسانية بصلة.
"العفو الدولية" تعلن عن أزمة صحية في شمال غرب سوريا
وأشارت منظمة العفو الدولية، الخميس، إلى أن تناقص المساعدات الدولية الممنوحة لشمال غرب سوريا تسبب بأزمة صحية تكافح فيها المستشفيات والمرافق الطبية الأخرى للعمل بموارد شحيحة.
وقالت لين معلوف، نائبة مديرة المكتب الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا في منظمة العفو الدولية: "لقد أدى الانخفاض الهائل في التمويل في العام الماضي على الفور إلى إغلاق المستشفيات والخدمات الحيوية، وترك ملايين السوريين في شمال غرب سوريا يكافحون من أجل الحصول على الأدوية وخدمات الرعاية الصحية الأساسية".
وأضافت: "ينبغي على المانحين الدوليين الذين سيجتمعون في بروكسل الأسبوع المقبل إعطاء الأولوية لضمان التمويل الكافي للخدمات الصحية وغيرها من الخدمات الأساسية، فملايين الأشخاص في شمال غرب سوريا يواجهون خطر حرمانهم من الحصول على الرعاية الصحية وسط الأزمة المتفاقمة".
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأنه تم تأمين 25 بالمئة فقط من الأموال المطلوبة للقطاع الصحي في سوريا اعتبارا من ديسمبر 2021، مقارنة بنسبة 67 بالمئة في يوليو 2021.
ودفع النقص في الموظفين والأدوية والإمدادات وانخفاض القدرات التشغيلية المستشفيات إلى تقليص خدماتها، مما يعرض حياة الناس للخطر.
وقال أربعة من مديري المستشفيات لمنظمة العفو الدولية، إن مرافقهم تواجه خطر الإغلاق الوشيك إذا لم يتم تأمين التمويل اللازم بشكل عاجل.
وأشار جميع الأطباء ومستخدمي النظام الصحي الذين قابلتهم المنظمة، إلى أنهم عاينوا نقصا في الأدوية الأساسية، وخاصة أدوية الأمراض المزمنة.
فيما قال أحد الأطباء إن المستشفى الذي يعمل فيه وجد صعوبة أيضا في الحصول على أدوية التخدير.
ورأت معلوف، أن "إغلاق المستشفيات إلى جانب تقليص الخدمات وارتفاع تكلفة خدمات الرعاية الصحية الخاصة يجعل الوصول إلى الرعاية الصحية أمرا صعبا للغاية بالنسبة للعديد من الأشخاص في شمال غرب سوريا"، مضيفة: "يملك المانحون القدرة على تصحيح هذا الوضع المدمر. كان لقراراتهم تأثير مباشر على وصول الناس إلى الرعاية الصحية وهم بأمس الحاجة إليها. ما يحدث في شمال غرب سوريا الآن هو أزمة إنسانية مروعة".
أخبار أخرى..
انهيار جسر في سوريا بسبب الأحوال الجوية
انهار جسر يربط محافظتي الرقة ودير الزور في سوريا بسبب السيول الجارفة والناجمة عن العاصفة المطرية المستمرة التي تضرب المنطقة الشرقية من البلاد.
ونقلت وسائل إعلام محلية عن محافظ الرقة عبد الرزاق الخليفة أن هناك ثلاثة جسور على محور طريق الرقة دير الزور، وأن انهيار جسر الشريدة في ريف الرقة الشرقي أدى لقطع الطريق.
ووعد المحافظ أنه لن تمضي الليلة القادمة إلا ويكون عاد الجسر إلى ما كان عليه سابقا.
وأشار إلى أن هذا الجسر قد وضع ضمن خطة المؤسسة العامة للمواصلات الطرقية لإعادة تأهيله في العام الحالي.
وكانت محافظة الرقة استنفرت جميع الآليات في القطاعين العام والخاص في المنطقة للتعامل مع أي طارئ، والآن تنتظر ورشات المحافظة توقف جريان السيول في مكان الجسر لإعادة تأهيل الجسر.