السينما المصرية حاضرة بقوة فى الدورة الرابعة لمهرجان قابس
تنطلق اليوم الجمعة، الدورة الرابعة لمهرجان «قابس سينما فن»، والتى تستمر فعالياتها حتى 12 من مايو الجارى فى تونس، وتشهد حضورًا لافتًا للسينما المصرية فى المسابقات والأقسام المختلفة.
البداية فى المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة، التى تضم ١٠ أفلام منها اثنان من مصر هما «سعاد» إخراج أيتن أمين، و«سبع سنوات حول دلتا النيل» إخراج شريف زهيرى.
كما تضم المسابقة فيلمين من لبنان، هما؛ «خذنى إلى السينما» إخراج الباقر جعفر، من العراق، و«البحر أمامكم» إخراج ايلى داغر، و«أعنف حب» إخراج اليان الراهب، بالإضافة إلى فيلم «عصيان» إخراج الجيلانى السعدى من تونس، و«حلم» إخراج عمر بلقاسمى من الجزائر، و«الإبحار فى الجبال» إخراج كريم إينور من الجزائر والبرازيل، وDamascus dreams إخراج إيميلى سيرى من كندا.
ويشارك فى عضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية، المخرج الفرنسى إيمانويل جراس، والمبرمج الفرنسى جوليو كاسادى، والمخرجة والباحثة اللبنانية سارة فرانسيس.
أما المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، فتضم ١١ فيلما، بينها ٣ من مصر، هى؛ «الهواء والعوالم» إخراج رنا أشرف، و«خلف حاجز أسمنتى شفاف» إخراج عمرو بيومى، و«أصوات مريعة» إخراج فيليب رزق.
كما تضم القائمة أيضا، فيلمين من تونس، هما «موت من الجيل السابق» إخراج ياسر الشابى، وblind spot إخراج لطفى عاشور، ومن لبنان يشارك فى المسابقة ثلاثة أفلام هى، «كل نجومك على صباحى» إخراج هائج ايفازيان، و«كيف تحولت جدتى إلى كرسى» إخراج نيكولاس فتوح، وLepalais oriental إخراج ليانا ورونو، والذى أنتج بشراكة لبنانية فرنسية، كما يشارك فى المسابقة أيضا «طول الليل» إخراج فيصل هموم من الجزائر، و«صيف مدينة وكاميرا» إخراج أنس زواهرى، من سوريا، و«نور شمس» إخراج فايزة أمبة من المملكة العربية السعودية.
ويشارك فى عضوية لجنة لتحكيم، المطربة والملحنة المصرية مريم صالح، والسيناريست المغربى نادر بوحموش، والمخرج السينمائى محمد سعيد أوما، من جزر القمر.
كما رشحت الفنانة هند صبرى، الرئيس الشرفى للمهرجان، فيلمين مصريين للعرض فى الدورة الرابعة ضمن فعالية «تعالا شوف مع هند صبرى»، ودعت جمهور قابس لمرافقتها إلى عوالم السينما المصرية فى أواخر الستينيات ومنتصف الثمانينيات، عبر مشاهدة فيلم «الأرض» (إنتاج 1969)، والذى تعتبره هند صبرى من أهم أفلام يوسف شاهين، والفيلم الثانى هو «البداية» لرائد السينما الواقعية المصرية صلاح أبو سيف، من إنتاج 1986، والذى يقول عنه مخرجه «حاولت أن أقدم فيلما خياليا لكنى وجدته يأخذ شكلا من واقع الحياة».
كما يعرض الفيلم المصرى «ريش» للمخرج عمر الزهيرى، ضمن قسم «سينمات العالم» الذى يعد نافذة يطل من خلالها جمهور المهرجان على التجارب السينمائية المتنوعة فى العالم والتى عادة ما تكون متفردة ومختلفة فى طريقة طرحها واكتشافها، وضمن قسم «وعود»، الذى يهدف إلى تسليط الأضواء على مجموعة من الأفلام القصيرة الأولى لطلبة أو لمخرجين تونسيين مبتدأين، يشارك المخرج المصرى الشاب أبنوب يوسف، بفيلم «اليوم الأسبق للبركان»، والذى يعرض إلى جانب عدد من الأفلام هى «ما تحت أقدامنا» إخراج انتصار بلعيد وجمعية مسارب، و«ض» إخراج قراطى ومعين موملى، و«play» إخراج زينب غوربل، و«مخلوق من الطين» إخراج أمينة وسالاتى، و«أين نترقب ضبعا؟» إخراج محمد كريم.
ويحتفى المهرجان هذا العام بسينما المخرج السينمائى السورى الراحل عمر أميرالاى بعرض فيلمه «الدجاج» فى برنامج «عروض خاصة»، الذى يعرض خلاله أيضا فيلم «عمر أميرالاى، الألم، الزمن، الصمت» إخراج هالة عبدالله سوريا، كما يعرض إلى جانبهما فيلم «غدوة» من تونس، والذى يشارك فى بطولته ظافر العابدين، ويخوض به أولى تجاربه فى الإخراج السينمائى، وتدور أحداث الفيلم حول الحالة الصحية للمحامى «حبيب»، التى تقرّب بينه وبين نجله أحمد وزوجته السّابقة، ولكن الماضى السياسى لـ«حبيب» فى تونس يؤثر على حاضره ومستقبله، فتنقلب الأدوار بينه وبين ولده أحمد، ليجبر الابن أبيه على أن يحفاظ على صحته ويكمل مسيرته.
المخرج اللبنانى غسان سلهب
كما يحتفى المهرجان أيضا هذا العام، بسينما المخرج اللبنانى غسان سلهب، عبر محاضرة ضمن فعاليات المهرجان، وعرض مجموعة من أفلامه الثمانية الروائية، وهى؛ أشباح بيروت، والأرض المجهولة، والرجل الأخير، 1958، والجبل، والوادى، والوردة المتفتحة والنهر.
وينظم المهرجان محاضرة حول فن الفيديو، يتم خلالها مناقشة تجربة ومناهج وأعمال مصممى هذا الفن فى تونس، وفى الإطار نفسه يتم تنظيم حلقة نقاش بعنوان «السينما وفن الفيديو: حدود، تقاطعات، توترات خلاقة»، يضاف إلى ما سبق محاضرة أخرى حول الواقع الافتراضى مع المخرج التونسى البلجيجى كريم بن خليفة.
كما يتم تنظيم معرض عن تاريخ كرة القدم فى قابس؛ حيث أطلق المهرجان دعوة مفتوحة لجميع مشجعى كرة القدم فى قابس أو فى أى مكان آخر المالكين لأرشيف (صور، فيديو، أغانى، نصوص، مقالات صحفية، هدايا تذكارية، قبعات، أعلام، لافتات، وغيرها) عن تاريخ كرة القدم فى قابس (نسائية كانت أو رجالية)، المهرجان أيضا يضم قسم (كا أوف) الذى يستهدف اكتشاف المواهب التونسية الجديدة فى فن الفيديو، والمساهمة فى تطوير المقترحات الفنية باستخدام هذا الوسيط.
وتضم الدورة الرابعة أيضا قسم «سينما الطفل» الذى يتم تنظيمه سنويا بالشراكة مع المندوبية الجهوية للتربية بمدينة قابس والجامعة التونسية لنوادى السينما، أما «قسم سينما الأرض» فيهتم بتقديم أفلام روائية وتسجيلية تتمحور حول علاقة الإنسان بالأرض فى كل تجلياتها، ويستهدف هذا القسم التعرف على الإشكاليات المتعلقة بالبيئة واستكشاف تجارب عالمية من شأنها أن تساعد على إيجاد حلول للوضعية البيئية المتردية بمدينة قابس التى تحتضن المهرجان.