روسيا: قادرون على تدمير دول الناتو في نصف ساعة
أكد رئيس وكالة الفضاء الروسية، ديمتري روجوزين، اليوم السبت، أن بلاده قادرة على تدمير دول حلف شمال الأطلسي في نصف ساعة إذا ما اندلعت حرب نووية.
ونقل موقع "برافدا" الإخباري الروسي عن رئيس وكالة الفضاء الروسية (روسكوسموس)، ديمتري روجوزين، هذا التحذير الذي ألحقه بدعوة إلى عدم السماح بحدوث مثل هذا السيناريو بل مواجهة العدو بالأسلحة التقليدية.
وقال روجوزين: "في حرب نووية سيتم تدمير دول الناتو من جانبنا خلال نصف ساعة، لكننا يجب ألا نسمح بذلك".
وأشار إلى أنه كان على دراية بعواقب الحرب النووية، ولذلك دعا المجمع الصناعي العسكري الروسي إلى الاستعداد للمواجهة مع حلف شمال الأطلنطي وذلك في أقرب وقت ممكن.
وفي الوقت نفسه، أقر رئيس وكالة الفضاء الروسية بأن الحلف العسكري الغربي يتفوق على روسيا الاتحادية اقتصاديًا وعسكريًا.
وأضاف: "سيتعين علينا هزيمة هذا العدو الأكثر قوة اقتصاديًا وعسكريًا بالوسائل المسلحة التقليدية".
ومن ناحية أخرى، اتهم روجوزين الملياردير الأمريكي إيلون موسك بالتورط في تزويد أوكرانيا بمعدات للاتصالات العسكرية عبر نظام "ستارلينك" للأقمار الصناعية.
وذكر: "في رأيي.. ماسك قد يكون متورطًا في إمداد أوكرانيا بمعدات اتصالات عسكرية من خلال نظام ستارلينك، وسيكون عليه الرد" على ذلك التعاون المحتمل مع القوات المسلحة الأوكرانية.
وتابع روجوزين عبر قناته عبر تليجرام: "وفقا للمعلومات التي لدى الجانب الروسي، فإن نقل وتوصيل صناديق بريد مؤمنة بمعرفة ستارلينك للجيش الأوكراني تم عن طريق البنتاجون".
واستند المسؤول الروسي إلى شهادة رئيس أركان اللواء بحري 36 للقوات المسلحة الأوكرانية العقيد دميتري كورميانكوف الذي وقع في الأسر.
ونقل رئيس وكالة الفضاء الروسية عن الأسير العسكري الأوكراني تأكيده أن أقمار ستارلينك الصناعية كانت توزع الإنترنت على الأفراد العسكريين في الجيش الأوكراني في ماريوبول.
وأضاف روجوزين: "هكذا يشارك إيلون موسك في إمداد القوات الفاشية في أوكرانيا بالاتصالات العسكرية. وسيتعين عليك الإجابة على هذا السؤال بطريقة ناضجة يا إيلون".
أخبار ذات صلة..
روسيا: انضمام فنلندا والسويد للناتو قد يحول المنطقة لمسرح حرب
حذر السفير الروسي لدى كندا، أوليغ ستيبانوف، من انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي، معتبراً أن ذلك يمكن أن يحول المنطقة إلى "مسرح حرب".
وقال ستيبانوف، حسب ما نقلت وكالة سبوتنيك الروسية، الأحد، إن انضمام فنلندا والسويد إلى الناتو سيكون ضاراً بأمنهما وأمن أوروبا، لافتاً إلى أن انضمام البلدين إلى الناتو سيضعهما في موقف يجبران فيه على معاملة روسيا كـ"خصم".
كما أشار إلى أنه بعد تفكك الاتحاد السوفيتي "كان من الممكن أن تبدو نهاية الحرب الباردة انتصاراً مشتركاً، وقد أثبت التاريخ خلاف ذلك".
كذلك أكد أن الولايات المتحدة وحلفاءها "ضيعوا بافتراض فوزهم" فرصة محو الانقسامات القديمة في أوروبا وإنشاء إطار عمل جديد، أمن أوروبي شامل وغير قابل للتجزئة مع ضمانات متساوية لكل دولة.
يذكر أن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ كان أعلن الخميس، أن الحلف مستعد "لتعزيز وجوده" في بحر البلطيق ومحيط السويد لحماية هذا البلد في حال ترشحه لعضوية الأطلسي إثر العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وقال ستولتنبرغ في مقابلة مع التلفزيون السويدي إس في تي: "علينا أن نتذكر أنه خلال عملية الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، ثمة التزام سياسي قوي من جانب المنظمة لدعم أمن السويد"، مضيفاً: "لدينا وسائل عدة للقيام بذلك، خصوصاً عبر تعزيز وجود الأطلسي وقواته في المناطق المحيطة بالسويد وفي البلطيق"، وفق فرانس برس.
"أفضل ضمان ممكن"
من جانبها، أشارت رئيسة الوزراء الفنلندية سانا مارين، الخميس، إلى محادثات في هذا المعنى مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، مؤكدة أن انضماماً في أسرع وقت هو "أفضل ضمان ممكن".
فيما قالت وزيرة الخارجية آن لينده، مساء الثلاثاء، إن واشنطن مستعدة لإعطاء "أشكال مختلفة من الضمانات الأمنية" خلال عملية الانضمام.
إيجاد حلول
ورداً على سؤال لفرانس برس، أبدى متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض "ثقته" بإيجاد حلول للمشكلة.
وقال المسؤول الأميركي إن "قواتنا المسلحة عملت معاً منذ أعوام. نحن واثقون بأننا نستطيع تبديد القلق الذي يمكن أن يعرب عنه بلد ما خلال الفترة بين ترشحه وانضمامه رسمياً إلى الحلف".
يشار إلى أنه في منعطف تاريخي تسببت به العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، تجري السويد وفنلندا راهناً مشاورات داخلية وخارجية مهمة بهدف الانضمام إلى الأطلسي، مع قرار فنلندي في هذا السياق يعتبر وشيكاً جداً.
ووحدهم أعضاء الحلف يفيدون من الحماية التي نص عليها البند الخامس من معاهدة الدفاع المشترك للمنظمة، وليس المرشحين للعضوية.
وتجري ستوكهولم وهلسنكي محادثات مع الكثير من أعضاء الحلف الرئيسيين للتأكد من الحصول على "الضمانات" اللازمة، في وقت تتوعدهما روسيا بـ"عواقب" في حال ترشحهما للانضمام.