نائب رئيس الوزراء الروسي يزور مدينة ماريوبول الأوكرانية
زار نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين، مدينة ماريوبول الساحلية المدمرة في جنوب أوكرانيا التي تزعم موسكو أنها سيطرت عليها في 21 أبريل نيسان بعد ما يقرب من شهرين من الحصار.
وهو أرفع مسؤول روسي حتى الآن يصل إلى المدينة المطلة على بحر آزوف بعد أسابيع من القصف الروسي الذي بدأ بعد أن أرسلت موسكو آلاف الجنود إلى أوكرانيا في 24 فبراير شباط فيما وصفته بالعملية العسكرية الخاصة.
ومع ذلك، ما زال بعض المقاتلين الأوكرانيين متحصنين في مصنع آزوفستال الضخم للصلب والذي يعود إلى الحقبة السوفيتية، وهو آخر معقل يرفع راية التحدي للقوات الروسية هناك.
وقال الجيش الأوكراني اليوم الأحد، إن روسيا واصلت قصفها المكثف للمصنع. وقال خوسنولين، المسؤول في الحكومة الروسية عن البناء والتنمية الحضرية، على تيليجرام إنه زار ماريوبول وبلدة فولنوفاكا في شرق أوكرانيا من بين مناطق أخرى "حررتها" القوات الروسية.
وكتب في منشور على تيليجرام "بدء استعادة الحياة السلمية في المناطق. هناك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، وسنساعد على وجه الخصوص... في تقديم المساعدة الإنسانية".
وتعد المدينة الساحلية، التي تقع بين شبه جزيرة القرم التي استولت عليها موسكو في 2014 وأجزاء من شرق أوكرانيا استولى عليها الانفصاليون المتحالفون مع روسيا في العام نفسه، عاملا حاسما لربط المنطقتين الخاضعتين لسيطرة روسيا ولعرقلة الصادرات الأوكرانية.
وتقول موسكو إن تصرفاتها في أوكرانيا تهدف إلى نزع سلاح أوكرانيا وتخليصها مما تصفه بالقومية المعادية لروسيا التي يثيرها الغرب.
وفي المقابل، تقول أوكرانيا والغرب إن روسيا شنت حربا دون مبرر واتهمت القوات الروسية بالاستيلاء على الأراضي وارتكاب جرائم حرب.
وتنفي موسكو المزاعم وتقول إنها لا تستهدف سوى المواقع العسكرية أو الاستراتيجية وليس المدنيين.
أخبار أخرى..
بريطانيا: الاستهداف المتعمد للمدنيين بأوكرانيا يرقى لجرائم حرب
أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، اليوم الأحد، أنها تشعر بالهلع إزاء ما قالت إنه هجوم روسي على مدرسة في لوغانسك، مما أدى إلى مقتل أبرياء، على حد وصفها.
كما أضافت في تغريدة على حسابها على تويتر، أن "الاستهداف المتعمد للمدنيين والبنية التحتية المدنية يرقى إلى جرائم الحرب"، متوعدة بضمان محاسبة نظام بوتين.
واتهمت سلطات منطقة لوغانسك الأوكرانية، اليوم الأحد، الجيش الروسي بقصف مدرسة كان يحتمي فيها حوالي 90 شخصاً.
وأوضح سيرهي جايداي حاكم منطقة لوغانسك، أن شخصين لقيا حتفهما في القصف الذي استهدف مدرسة في قرية بيلوهوريفكا، مشيراً إلى أن ثمة مخاوف من مقتل 60 شخصا ما زالوا تحت الأنقاض.
كذلك، أضاف أن روسيا أسقطت قنبلة بعد ظهر يوم السبت على المدرسة التي كان يحتمي بداخلها نحو 90 شخصا وتم إنقاذ 30.
في المقابل لم يصدر أي رد فوري من روسيا.
يذكر أن منطقة لوغانسك هي إحدى الجمهوريتين الانفصاليتين اللتين أعلنتا استقلالهما من جانب واحد ولا تعترف بهما سوى روسيا.
وفي 24 فبراير الماضي، أعلنت روسيا عملية عسكرية خاصة في شرق أوكرانيا بهدف "حماية" منطقتي دونيتسك ولوغانسك.
وركزت العملية التي دخلت المرحلة الثانية قبل نحو الشهر، على منطقة دونباس تحديداً حيث ما زالت المعارك مستمرة.
في كييف.. رئيسة البرلمان الألماني تلتقي زيلينسكي
كشف مسؤول برلماني على تويتر أن رئيسة البرلمان الألماني، بيربل باس، وصلت إلى كييف، اليوم الأحد، لإحياء ذكرى ضحايا الحرب العالمية الثانية وإجراء محادثات سياسية.
ونشر إنريكو بريسا، رئيس البروتوكولات في البرلمان الألماني على تويتر، صورا لبيربل وهي في اجتماع مع الرئيس الأوكراني زيلينسكي.
كما نشر في وقت سابق صورا لدى وصول المسؤولة الألمانية على متن قطار ولقائها رئيس الوزراء الأوكراني دينيس شميهال.
إلى ذلك، يشارك الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، اليوم الأحد، في اجتماع عبر الفيديو لقادة مجموعة السبع لمناقشة الوضع في بلاده.
التاسع من مايو
ويُعقد اجتماع مجموعة السبع عشية العرض العسكري في التاسع من مايو في روسيا بذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية في الحرب العالمية الثانية.
من جهتها، أوضحت المتحدثة باسم المستشار الألماني أولاف شولتس، الجمعة، أن "الثامن من مايو هو يوم تاريخي يصادف نهاية الحرب العالمية الثانية في أوروبا، والتي سببت الإرهاب والدمار والموت في أوروبا".
واعتبرت أن الحرب في أوكرانيا تجعل من "تماسك مجموعة السبع أكثر أهمية من أي وقت مضى".
كذلك أشارت المتحدثة إلى أن هذا الاجتماع الثالث منذ بداية العام سيكرس "خصوصا للوضع في أوكرانيا"، من دون أن تعطي مزيدا من التفاصيل.
برئاسة ألمانيا
يشار إلى أن ألمانيا تتولى هذا العام رئاسة مجموعة السبع التي تضم أيضا كندا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة وإيطاليا واليابان.
يذكر أن مجموعة السبع هي منظمة تتكون من أكبر سبع دول اقتصادية على مستوى العالم، وهي كندا، وفرنسا، وألمانيا، وإيطاليا، واليابان، والمملكة المتحدة، والولايات المتحدة.
وتعهدت الدول ذات الاقتصادات الأكبر في العالم بتقديم مليارات الدولارات لتمويل حرب أوكرانيا ضد روسيا في الأسابيع الأخيرة، مستشعرةً بوجود فرصة لقلب الحرب.