لأول مرة في إفريقيا.. المغرب يحتضن التحالف الدولي ضد داعش بمراكش
يستعد المغرب في 11 ماي الجاري لاحتضان المؤتمر الوزاري السنوي للتحالف الدولي ضد تنظيم “داعش” الإرهابي، بمشاركة أزيد من 80 بلدًا ومنظمة دولية، لأول مرة في القارة الإفريقية، حسب بيان للسفارة الأميركية في إيطاليا.
وسيخصص المؤتمر المنعقد بمدينة مراكش لدراسة “التهديدات المتزايدة لداعش في أفريقيا وفي العراق وسورية وأفغانستان”، وسيرأس المؤتمر وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن.
ويأتي هذا المؤتمر تزامنا مع إعادة انتشار المنظمات الإرهابية في العديد من الدول الإفريقية، وهو الأمر الذي يحذر منه الخبراء، معبرين عن خشيتهم من أن تصبح القارة “بؤرة جديدة لتوسع داعش”.
المغرب يراهن على أحواض غير مستكشفة للتحول إلى "قوة نفطية" بالعالم
يزال المغرب متشبثا ولو بتحفظ بإمكانية تحقيق “الجائزة الكبرى”، بإيجاد حقول بترولية تدعم الحضور الطاقي بالبلاد، تلك فكرة أساسية يعالجها مقال تحليلي على مجلة “ذ أفكريا ريبورت”.
وأكد المقال أن المملكة لا تزال تبحث عن آفاق واعدة بسيل من التنقيبات والتصريحات المواكبة، مع الأمل في التحول إلى قوة نفطية، استشفها التقرير من تصريحات أمينة ابن خضراء، المديرة العامة للمكتب الوطني للهيدروكاربونات والمعادن.
أحواض غير مستكشفة
ويراهن المغرب على أحواض غير مستكشفة للإتيان بالجديد الطاقي، وقد تم إنشاء العديد من البرامج مع شركات أجنبية تستفيد من مزايا ضريبية تشمل الإعفاء الضريبي الكامل لعشر سنوات والإعفاء من الرسوم الجمركية وحصر استفادة الدولة في 25 في المائة.
وعلى الرغم من أن وسائل الإعلام المغربية تتحدث عن “اكتشاف كبير”، فإن البيانات التي قدمتها شركة Europa Oil & Gas يجب أن تؤخذ بحذر بعيدا عن النشوة الإعلامية أو أي نوع من التفاؤل، أكد التقرير ذاته.
ولاحظ المصدر أن تقييمات وجود النفط يجب أن تستند إلى بيانات جيولوجية وتحديد الحضور الفعلي عبر الحفر، مذكرا بما أسماه “شبح قضية تالسينت”.
وفي 2021 ، قدرت شركة Europa Oil & Gas إمكانات مناطق بحرية بأكثر من ملياري برميل، قبل مراجعة طموحاتها أوائل عام 2022. وقالت، في بيان صحافي نُشر في 24 أبريل المنصرم، “اكتشاف نفطي وهمي”.
ولفت التقرير إلى أن السلطات تتعامل مع الموضوع بحذر شديد ضمانا لتجنب قضية تالسينت الثانية؛ لكن مع ذلك فإن مكاسب غير متوقعة تظل محتملة، ويمكن أن تثير القضية الرئيسية المتمثلة في الحاجة إلى تنقية الموارد المستخرجة.