مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

العراق يرفض مبادرة سعودية تُنقذه من خطر التغير المناخي

نشر
الأمصار

يعاني العراق من خطر التغير المناخي الذي بدأ يقتحمه في آخر شهرين بقوة، ورفضت بغداد ترفض مبادرة سعودية لإنقاذه من الخطر المناخي المرتقب.

فقد أبلغ العراق، اليوم الأحد، السعودية صاحبة مبادرة “الشرق الأوسط الأخضر”، بأنه لن يتمكن من توفير كميات المياه اللازمة للمشاركة في المشروع التي تكفلت به الرياض.

وتمثلت المبادرة، بزراعة نحو 6 ملايين دونم من أراضي محافظات الأنبار غربي العراق، والنجف وسط البلاد، والمثنى جنوبي العراق.

“الشرق الأوسط الأخضر”، هو مشروع ستراتيجي خططت له السعودية، يستهدف تخضير الصحراء وزراعة نحو 50 مليار شجرة في شبه الجزيرة والخليج والعراق.

وبات التغير المناخي يشكل خطورة كبيرة على العراق، ومستقبله أكثر قتامة، وهذا ما أضحى واقعيا من خلال العواصف الرملية الأخيرة، بعد أن شهدت البلاد في آخر شهر 8 عواصف غبارية.

حاجة العراق لمواجهة التغير المناخي

شهد العراق تسجيل 122 عاصفة ترابية خلال 283 يوما في سنة واحدة. ومن المتوقع أن تسجّل البلاد في السنوات المقبلة 300 يوم مغبر في كل سنة، حسب وزارة البيئة العراقية.

وفق منظمة “حماة دجلة”، فإن التصحر واستمرار زيادة الأراضي المتصحرة والجفاف وارتفاع درجات الحرارة، وقلة التشجير مع عدم وجود حزام أخضر، هي من أهم الأسباب التي تؤدي لحدوث العواصف الرملية.

كدليل على ذلك، بلغت نسبة مساحة الغابات الطبيعية والاصطناعية 1.6 بالمئة فقط من مساحة العراق الكاملة، حسب إحصائية أعدّها “الجهاز المركزي للإحصاء”، في عام 2020.

كما حددت وزارة البيئة العراقية، اليوم الأحد، أسباب التغير المناخي والتلوث البيئي في العراق، فيما اقترحت حلولاً لمعالجة هذا التغير.
وقال مدير عام الدائرة الفنية لوزارة البيئة عيسى الفياض، إن "أحد الاسباب الرئيسية للتلوث البيئي هو كثرة معامل الطابوق، حيث هناك 200 معمل في بغداد و400 في عموم العراق". 
وأضاف، أن "المحددات الاصولية لمعامل الطابوق هو أن يبعد 5 كم عن الحدود البلدية، وهذا الامر مطبق لكن تكدس 50 معملا في مكان واحد يولد حملاً بيئيًا، وهذا يحتاج الى تشريعات جديدة للاخذ بالنظر الحمل البيئي والمسافة بين معمل واخر".