خلية الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي.. محاكمة جنود طهران لتصفية المعارضين
كشف تقرير صادر عن المقاومة الإيرانية، أنه في 30 يونيو 2018، استهدف هجوم إرهابي فاشل بقنبلة تورط فيه الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي اعلى المؤتمر السنوي العام للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في قاعة فيلبينت في باريس.
وأكد التقرير، أنه بعد سنوات من التحقيق وجلسات المحاكمة، مَثُل رجلان وامرأة أمام محكمة استئناف مدينة (أنتويرب) بصفتهم شركاء متورطين في مؤامرة إرهابية ضد تجمع المعارضة الإيرانية الذي عقد في عام 2018.
أسد الله أسدي..العقل المدبر
ويعتبر أبرز المتورطين في القضية الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي من مواليد 1972، وهو الدبلوماسي الثالث لسفارة إيران في النمسا، اعتقل أثناء عودته إلى مقر إقامته في النمسا على الطريق سريع في ولاية بافاريا الألمانية في 10 يونيو 2018، بتهمة التورط بمحاولة تفجير تجمع لمجاهدي خلق (منظمة سياسية وعسكرية معارضة للنظام الإيراني) في مدينة فيلبانت شمال باريس. ، ولم يكن لهذا الدبلوماسي الإيراني حصانة سياسية على التراب الألماني
عمل الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي بشكل خاص في "المكتب 312" في وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية، والتي يصنفها الاتحاد الأوروبي منظمة إرهابية، وفقًا لتحقيق أجراه جهاز الأمن البلجيكي .
وقبل إرساله إلى فيينا عام 2014 وتعيينه كسكرتير ثالث للسفارة الإيرانية في النمسا، كان الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي دبلوماسيًا لإيران من 2003 إلى 2008 في السفارة الإيرانية في العراق ثم في السفارة الإيرانية في المملكة المتحدة . وبحسب جهاز الأمن البلجيكي، كان أسد الله أسدي حاضرا في تجمع فيلبانت السابق عام 2017 ، وكذلك في مقر مجاهدي خلق في مدينة فيلبانت شمال باريس، وكان بالقرب من الفنادق التي كان يقيم فيها الضيوف المدعوون.
حسب صحيفة لوموند أن الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي تعلم أثناء تدريبه العسكري صناعة المتفجرات، وكانت مهمته بالتعاون مع وزارة الخارجية الإيرانية جمع المعلومات عن المعارضة الإيرانية.
وبدأت محاكمة أسدي في 27 نوفمبر تشرين الثاني 2020 في محكمة للإرهاب في أنتويرب ببلجيكا مع ثلاثة متهمين آخرين بتهمة التخطيط لعملية إرهابية في أوروبا.
وأوضح التقرير الصادر عن المقاومة الإيرانية، أن عملاء الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي الثلاثة الآخرين استأنفوا المحكمة، وأعادت محكمة الاستئناف في أنتويرب دراسة القضية في 17 و18 نوفمبر / تشرين الثاني.
وكانت محكمة أنتويرب الابتدائية قد حكمت على العقل المدبر للمؤامرة الإيرانية، الدبلوماسي الإيراني أسد الله أسدي ، بالسجن لمدة 20 عامًا في 4 فبراير/شباط من العام الماضي، بتهمة ارتكاب عمل إرهابي لصالح النظام الإيراني، ولم يستأنف أسدي وقبل حكمه الممتد لعشرين عاماً.
عملاء إيران
وحُكم على عميلة مخابرات الملالي، نسيمة نعامي، في المحكمة الأولى بالسجن 18 عامًا، وعلى مهرداد عارفاني بالسجن 17 عامًا، وعلى أمير سعدوني بالسجن 15 عامًا، بالإضافة لسحب الجنسية من العملاء المدانين الثلاثة أعلاه.
مهردار عارفاني
وبين التقرير، أنه كان مهرداد عارفاني، الذي جنده نظام الملالي في السجن منذ أوائل الثمانينات ثم أرسله إلى أوروبا، يتجول تحت غطاء الشاعر والإلحاد ومعارضة الدين، ثم أصبح مرتزقاً لنظام الملالي.
وكان الدبلوماسي الإرهابي أسدي قد طلب من المرتزقة الثلاثة زرع قنبلة جلبها معه من طهران جواً في أقرب مكان ممكن للسيدة مريم رجوي.
نسيمة نعامي..قائدة العملية
تعتبر نسيمة تعتبر قائدة العملية وهي من عناصر المخابرات الإيرانية النسوية التي يطلق عليهن اسم "السنونوات" اللواتي تعاظم دورهن خلال السنوات الأخيرة لاستخدامهن في تنفيذ العمليات أو الإيقاع بالمعارضين من خلال فخ جنسي وإغراءات مالية وما شابه.
ووفقا للمعلومات، كانت نعامي البالغة من العمر 37 عاما، والحاصلة على دبلوم التربية البدنية، تعمل كمدرّبة سباحة في شركة النفط الإيرانية، قبل أن تتعرف عام 2004 على زوجها عبر الإنترنت وتسافر إلى بلجيكا عام 2007.
عاش الزوجان حياة بسيطة في بلجيكا في البداية، لكن سرعان ما حصلا على الکثیر من الأموال حيث تمكنا من استئجار منزلين سكنا فيهما بشكل منفصل، بالإضافة إلى سيارة لكل منهما.
وقال المحامي ريك فان روسيل، محامي المجلس الوطني للمقاومة والمدعين الخاصين، إن محامي نسيمه نعامي يحاول التقليل من شأن ما تم القيام به من عمل إرهابي وعملية قتل متعمدة، لكننا نتحدث هنا عن الإرهاب الدولي، وذلك لأن لنظام الملالي يحمل تاريخ إرهابي طويل لاستهداف خصومه.
وأضاف أنه يجب ألا ننسى أن هؤلاء الأربعة كانوا جميعاً عملاء سريين للنظام، ولم يكونوا أشخاصاً بسطاء البتة، ودُفعت لهم أموالا مقابل عملهم، وعليه لا مجال للادعاء بإظهار السذاجة.
وأضاف محامي المقاومة الإيرانية أن القنبلة أعدت من قبل وزارة المخابرات في طهران، وأن صناعتها كانت احترافية.
وأكد أن تقرير الخبراء ونتائجه يدعمان بالأدلة هذا التحليل.
وقال إنهم يحاولون التقليل من شأن هذه الجريمة بسبب كشف وإحباط هذه الجريمة، لكن دعونا لا ننسى أنه لو وقعت هذه الجريمة الإرهابية، لكانت أدت إلى حدوث كارثة كبيرة.
وعقدت صباح يوم الجمعة 4 مارس الجلسة الخامسة لمحكمة استئناف أنتويرب البلجيكية لإعادة تقييم أبعاد الجريمة الإرهابية والمؤامرة الفاشلة، التي أعد لها نظام الملالي ضد المؤتمر السنوي العام للمقاومة الإيرانية في عام 2018 في باريس.،
مظاهرات مصاحبة للأحكام
وأردف التقرير، أنه في يوم الثلاثاء 10 مايو، ستعلن محكمة استئناف أنتويرب حكمها بحق ثلاثة عملاء مرتزقة تابعين لأسد الله أسدي، وفي الوقت نفسه ستعقد مظاهرات الإيرانيين الأحرار أمام المحكمة. كما سيعقد مؤتمر عبر الإنترنت مع شخصيات سياسية من الولايات المتحدة وأوروبا في الساعة الثلاثة من نفس اليوم
في الساعة 10:00 صباحًا، الثلاثاء 10 مايو 2022، ستصدر محكمة استئناف أنتويرب حكمها في استئناف الإرهابيين الثلاثة المتورطين في مؤامرة تفجير 2018 ضد مؤتمرالمقاومة الإيرانية الدولي في ضواحي باريس.
وقد أدانت محكمة الأربعة جميعهم وحكم عليهم بالسجن لمدد طويلة.
وسيحضر ممثلو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، من بين المدعين الخاصين بالمحكمة، جلسة المحاكمة.
وفور صدور الحكم، سيعقد ممثل المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية ومحامي المدعين الخاصين إيجازا صحفيا خارج المحكمة.
وفي الوقت نفسه، سينظم أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في بلجيكا مسيرة كبيرة أمام محكمة أنتويرب.
كما سيعقد مؤتمر عبر الإنترنت مع شخصيات سياسية من الولايات المتحدة وأوروبا في الساعة الثلاثة من نفس اليوم.
وسيطالبون بإغلاق سفارات النظام، التي توصف بأنها أعشاش للجواسيس، وطرد إرهابيي النظام الذين يعملون كصحفيين ونشطاء سياسيين ورجال أعمال، إلخ، في الدول الأوروبية.
واختار أسد الله أسدي، الدبلوماسي الإرهابي لنظام الملالي المقيم في فيينا، العقل المدبر للمؤامرة، والذي حُكم عليه بالسجن لمدة أقصاها 20 عامًا قبل ذلك، عدم الاستئناف لتجنب حدوث فضيحة سياسية أكبر.
واستأنف العملاء الثلاثة الآخرون المتورطون في المؤامرة، وهم أمير سعدوني ونسيمة نعامي ومهرداد عارفاني، الذين حُكم عليهم بالسجن من 15 إلى 18 عامًا، الحكم الصادر بحقهم.
وفي خمس جلسات ماضية، استعرضت محكمة الاستئناف نتائج التحقيق وشهادة خبراء المتفجرات بشأن القوة التدميرية للقنبلة التي نقلها أسدي جواً من إيران إلى أوروبا وسلمها لهؤلاء العملاء لزرعها في المؤتمر.