السعودية والمغرب يوقعا مذكرة تفاهم في مجال الطاقة المتجددة
وقع الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، اليوم الإثنين، ووزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة في المغرب الدكتورة ليلى بن علي، مذكرة تفاهم في مجال الطاقة المتجددة، وتهدف مذكرة التفاهم بين الجانبين إلى تنمية التعاون وتبادل المعلومات والخبرات في السياسات، التي تدعم جهود توطين الصناعات في مجال الطاقة المتجددة بين البلدين.
كما وقع الوزيران اتفاقية إطارية للتعاون في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة الذرية، تنص على إنشاء كيانات استثمارية لإدارة مرافق الطاقة النووية، أو منظمات مشتركة في كلا البلدين.
وفي سياق أخر، أعلنت وزارة الصناعة والثروة المعدنية السعودية، انطلاق المرحلة الثانية من "المسح الصناعي"، داعية جميع المنشآت الصناعية في المملكة إلى سرعة تحديث بياناتها للربع الأول من 2022، عبر البوابة الرقمية للوزارة.
كما دعت شركاءها في المنشآت الصناعية، إلى سرعة تقديم بيانات المصانع بشكل إلكتروني ومباشر، عبر تعبئة نموذج المسح الإلكتروني المعد لذلك قبل نهاية يوم 21 مايو، مبينة أن هذا الإجراء سيساعد المنشآت بالاستفادة من الخدمات الإلكترونية التي تقدمها، ويضمن عدم توقفها، حيث تتبع في ذلك آليات تراعي المحافظة على خصوصية المصانع وسرية بياناتها.
وأكدتـ أن هذا الإجراء يهدف إلى تعزيز الشفافية في القطاع الصناعي، ويسهم في تكوين قاعدة بيانات صناعية متينة، تفيد المستثمر ومتخذ القرار بما يدعم نمو الصناعة السعودية. مهيبة، بالمصانع التي لم تحدث بياناتها خلال الفترة الماضية إلى سرعة التعجيل بذلك قبل إنذارها إداريا لمخالفتها اللائحة التنفيذية للتنظيم الصناعي الموحد، ويلي الإنذار إجراءات لاحقة قد يتأثر منها السجل الصناعي للمستثمر.
ويأتي المسح في ضوء الأمر السامي الصادر بشأن الموافقة على نظام التنظيم الصناعي الموحد لدول الخليج، الذي نصت لائحته على التزام أصحاب المشروعات الصناعية المقيدة في السجل الصناعي بتحديث بياناتها دوريا، والالتزام بتعديل بيانات المشروع الصناعي عند حدوث أي تغيير في هذه البيانات.
وفي سياق أخر، قال وزير النقل السعودي صالح الجاسر، إن السعودية ستستقطب استثمارات بأكثر من 100 مليار دولار في القطاع العام والخاص حتى نهاية العقد الحالي.
جاء ذلك على هامش"مؤتمرمستقبل الطيران"، التي انطلقت أعماله في الرياض اليوم بمشاركة 2000 عارض من 60 دولة.
وأطلق الجاسر خلال المؤتمر الذي يستمر 3 أيام، الاستراتيجية الوطنية للطيران التي تستهدف 250 وجهة مباشرة من وإلى مطارات المملكة، وتدشين ناقل جوي جديد، ومضاعفة الحركة الجوية إلى ثلاث أضعاف.
وسيشهد المؤتمر صفقات مليارية لأول مرة، حيث سيتم توقيع أكثر من 50 اتفاقية ومذكرة تفاهم، فضلا عن توقيع عدد كبير من الشراكات بين القطاعات الحكومية والخاصة.
كما تطلق الهيئة العامة للطيران المدني في السعودية مبادرة لتوحيد الإجراءات والسياسات حيال المتطلبات الصحية لدعم تعافي قطاع الطيران من جائحة كورونا.
ويندرج تنظيم المؤتمر تحت مستهدفات الاستراتيجية السعودية للنقل والخدمات اللوجستية لتوفير فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار، ما يساهم بتحويل المملكة إلى مركز للطيران العالمي وباستقطاب 330 مليون مسافر بحلول 2030.
خفض أسعار النفط للعملاء في آسيا
وفي سياق اخر، خفضت السعودية أسعار النفط للعملاء في آسيا، حيث تلقي الإغلاقات ذات الصلة بكورونا في الصين بظلالها على الطلب، بالتزامن مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن الإمدادات الروسية.
ووفقا لوكالة "بلومبرج" للأنباء، فقد خفضت أرامكو أسعارها للمرة الأولى في أربعة أشهر. وخفضت الشركة سعر بيع خامها الرئيسي "العربي الخفيف" لشحنات الشهر المقبل إلى آسيا إلى 40ر4 دولار للبرميل فوق المعيار القياسي الذي تستخدمه، مقابل علاوة بـ35ر9 دولار في مايو.
وكانت السعودية رفعت خامها إلى مستويات قياسية في الشهرين الماضيين بعد أن قفزت الأسعار فوق 100 دولار للبرميل، على خلفية الغزو الروسي لأوكرانيا.
ويقترب الاتحاد الأوروبي حاليا من حظر واردات النفط الروسية، ضمن عقوباته لموسكو على الهجوم.
إلا أن استراتيجية صفر كورونا التي تتمسك بها الصين تتسبب في أكبر صدمة للطلب على النفط في البلاد منذ الصدمة التي شهدتها في الأيام الأولى للجائحة.
وكانت بلومبرج أفادت في 22 أبريل بأنه من المتوقع أن يتراجع الطلب على البنزين والديزل ووقود الطائرات في ذلك الشهر بنسبة 20% عن العام السابق.
وترسل السعودية أكثر من 60% من صادراتها من النفط الخام إلى آسيا، وتمثل الصين واليابان وكوريا الجنوبية والهند أكبر المشترين.