مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

الاتحاد الأوروبي يحذر من جرائم حرب في إقليم تيجراي بسبب أبي أحمد

نشر
الأمصار

حذر الاتحاد الأوروبي من أن الصراع المسلح الذي شنه رئيس الوزراء الإثيوبي، آبي أحمد، ضد إقليم تيجراي والانتهاكات التي ارتكبتها حكومته الفيدرالية قد ترقى إلى مستوى «جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية» وتتسبب في حدوث مجاعة كبيرة.

ووفقا لموقع “إي يو أوبزيرفر” (EU Observer) الإلكتروني، قال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات، جانيز ليناريتش، إن ما يحدث في تيجراي “ليس وقفًا لإطلاق النار، إنه حصار”، مضيفا إنه “يتم استخدام التجويع كسلاح في الحرب”.

وتابع في كلمته خلال الجلسة العامة للبرلمان الأوروبي لمناقشة الوضع في تيجراي، مساء أمس الثلاثاء: “المجاعة أصبحت الآن حقيقة واقعة في تيجراي فهناك ما يقدر بنحو 900 ألف شخص ومليون شخص آخر على بعد خطوة واحدة منها”.

واستكمل “هذه المجاعة من صنع الإنسان بالكامل وهي وصمة عار لأولئك المسئولين عنها”.

وأشار المسؤول الأممي إلى أن حصار القوات الحكومية الإثيوبية لإقليم تيجراي أدى إلى إغلاق إثيوبيا لحدود الإقليم، وحظر الرحلات الجوية ، وتدمير البنية التحتية للطرق والسكك الحديدية ، وقطع الاتصالات ، ومنع دخول عمال الإغاثة الدوليين و المساعدات الإنسانية إلى القطاع المهدد بالمجاعة.

وأضاف أن “الفظائع” التي ارتكبتها القوات الحكومية الإثيوبية في صراعها الدامي مع “جبهة تحرير تيجراي”، والتي تشمل الاغتصاب المنهجي والقتل خارج نطاق القانون  تم توثيقها أيضًا، ويمكن أن ترقى إلى “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”، معربا عن قلقه الشديد تجاه الوضع في الإقليم المحاصر.

وأشار “ليناريتش” إلى إنه تم إرسال مبعوثًا خاصًا ، وزير الخارجية الفنلندي بيكا هافيستو ، لمحاولة التوسط في محادثات السلام ووصول المساعدات الإنسانية إلى تيجراي، لكن زياراته لم تعط سوى القليل من الأمل.

حيث صرح هافيستو في يونيو الماضي: “عندما التقيت بالقيادة الإثيوبية في فبراير، استخدمت بالفعل هذا النوع من اللغة (التهديدية) وهددت بأنها سوف تدمر إقليم تيجراي وتقضي عليه لمدة 100 عام وما إلى ذلك”.

وقال “أعتقد أن هذا واضح جدا، يجب أن نتصرف بشكل عاجل، لأنه يبدو لنا وكأنه تطهير عرقي، إنه عمل خطير للغاية إذا كان هذا صحيحًا”.

وأوضح “إي يو أوبزيرفر” أن وزارة الخارجية الإثيوبية ردت في ذلك الوقت على تصريحات هافيستو بأنها “هلوسة من نوع ما”.

ونوه إلى أن الاتحاد الأوروبي كان قد علق مساعدات الميزانية المباشرة لإثيوبيا، وهدد بإدراج المسؤولين الذين عرقلوا عمال الإغاثة على القائمة السوداء.

ولفت الموقع إلى أن إثيوبيا أعلنت مؤخرًا وقف إطلاق النار بعد أن استولت قوات تيجراي على العاصمة الإقليمية ميكيلي ومدن أخرى.

ونقل عن وزير خارجية سلوفينيا ، أني لوجار، قوله لأعضاء البرلمان الأوروبي أمس الثلاثاء، إن القتال الآن “قد انخفض حدته، ربما كإشارة إلى انسحاب قوات الدفاع الإثيوبية من معظم أجزاء الإقليم”، مشيرًا إلى أن القوات الإريترية المتحالفة تراجعت أيضا إلى المناطق الحدودية في شمال تيجراي ، بينما تراجعت ميليشيا الأمهرة المتحالفة مع الحكومة إلى المناطق الغربية.

وتابع ” لوجار” متحدثًا باسم رئاسة سلوفينيا في حديثه للاتحاد الأوروبي: “نحن بحاجة ماسة إلى وقف كامل لإطلاق النار من قبل جميع الأطراف”.