مباحثات سعودية هولندية لتعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية بين البلدين
وصل وفد سعودي رفيع المستوى، اليوم الأربعاء، إلى مملكة هولندا؛ لإجراء مباحثات تعاون في إطار توطيد وتعزيز الشراكة التجارية والاقتصادية في المجالات ذات الأولوية للبلدين الصديقين، ويضم الوفد السعودي الذي تستمر جولته حتى الخميس المقبل قيادات من وزارات: الطاقة، والاستثمار، والبيئة والمياه والزراعة، والهيئة العامة للموانئ، والهيئة العامة للتجارة الخارجية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، والمركز الوطني للتنافسية، وميناء جدة الإسلامي، واتحاد الغرف السعودية، إضافة إلى ممثلين عن أبرز الشركات الوطنية مثل: أرامكو السعودية، سابك، والشركة السعودية الاستثمارية لإعادة التدوير "سرك".
خطة الزيارة
ويُجري الوفد عددًا من اللقاءات الرسمية وجلسات العمل مع الجهات الحكومية وقطاع الأعمال في مملكة هولندا، اُستهلت باستقبال نائب الوزير للشؤون الاقتصادية الخارجية الدكتورة هانيكه سخاولنج أمس في العاصمة الإدارية لاهاي للوفد السعودي بحضور سفير خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة هولندا زياد بن معاشي العطية، وجرى خلاله بحث سبل تعزيز الشراكة الاقتصادية بين البلدين في ظل رؤية المملكة 2030، نقلاً عن وكالة الأنباء السعودية "واس".
واشتملت أعمال اليوم الأول على زيارة مركز الابتكار للذكاء الاصطناعي (ICAI)، وجامعة أمستردام، وقرية حاضنات الأعمال، حيث اطلع الوفد على أحدث المستجدات والممارسات المعمول بها، نظراً للخبرات الواسعة التي تمتلكها هولندا في مجال العلوم المبتكرة، وتطوير المعرفة والتقنية في مجالات الطاقة المتجددة، والغذاء، والنقل، والخدمات اللوجستية، والرعاية الصحية، والمدن الذكية، والابتكار.
وفي وقت سابق، قال وزير الاقتصاد والتخطيط السعودي فيصل الإبراهيم، إن المملكة تركز على موضوع الاستدامة واستخدام الطاقة بكفاءة عالية، والوقود المستدام في قطاع الطيران، مؤكدا أن المملكة ملتزمة بتحقيق كل هذه الأهداف.
وأضاف الإبراهيم - خلال كلمته في مؤتمر "مستقبل الطيران" وفقا لقناة الإخبارية السعودية، أن العالم يتغير بوتيرة سريعة خاصة وأن جائحة كورونا كانت سببا في جهود سرعة التحول خلال العامين الماضيين، مشيرًا إلى أن المملكة على استعداد للاستثمار والتطوير للتعافي من جائحة كورونا، ووضع سياسات وإجراءات عالمية مناسبة تتواءم مع الاقتصاد الجديد.
ونوه بأن الاقتصاد بدأ بعد الجائحة إلى الانتقال لتنشيط قطاع الطيران وصناعته، حيث وضع الأساسيات للاستثمار في هذا المجال، مبيًنا أن هناك توجها في التمويل ليبلغ أكثر من 37 مليار دولار لدعم مجال السفر والسياحة وتحقيق الازدهار والنماء، مؤكداً أن قطاع الطيران لديه قدرة كبيرة لتحقيق أهداف رؤية المملكة العرابية السعودية 2030.
«مؤتمر مستقبل الطيران»
وكان وزير النقل والخدمات اللوجيستية بالسعودية المهندس صالح الجاسر، أعمال «مؤتمر مستقبل الطيران» الذي تنظمه الهيئة العامة للطيران المدني على مدى ثلاثة أيام، في مركز الملك عبد العزيز الدولي للمؤتمرات بمدينة الرياض، تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز.
ويعد المؤتمر حدثا دوليًا نوعيًا وفريدًا في قطاع الطيران المدني؛ كونه يشكل فرصة سانحة لتبادل المعارف والأفكار والوقوف على أفضل التجارب والممارسات، لمواكبة التطورات المتسارعة في سوق الطيران، كما يشكل رافداً من روافد تحقيق المستهدفات الوطنية في تنمية الموارد والقدرات.
ويشهد المؤتمر توقيع ما يزيد على خمسين اتفاقية ومذكرة تفاهم، فضلاً عن إطلاق عدد من السياسات والاستراتيجيات المهمة لقطاع الطيران المدني، وتوقيع عدد كبير من الشراكات بين كل من القطاعات الحكومية والقطاعات الخاصة.
وبلغ عدد الدول المشاركة في المؤتمر 60 دولة، في حين بلغ عدد المشاركين 2000 مشارك وأكثر من 4000 مسجل في فعاليات المؤتمر.
ويركز مؤتمر مستقبل الطيران على ثلاثة محاور أساسية، هي «الابتكار والنمو والاستدامة بوصفها محاور رئيسة ومؤثرة في صناعة الطيران المدني».