اجتماع خاص بين أمير قطر والرئيس الإيراني.. تفاصيل
اجتمع تميم بن حمد آل ثاني، أمير دولة قطر، اليوم الخميس، مع الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، وذلك لبحث الأوضاع في سوريا واليمن والعراق وفلسطين، وقضايا إقليمية ودولية ومفاوضات فيينا النووية.
وأكد الشيخ تميم، في مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس إبراهيم رئيسي في طهران، أن بلاده تدفع باتجاه التوصل لاتفاق عادل فيما يتعلق ببرنامج إيران النووي، مشيرًا إلى أن زيارته التي بدأها اليوم إلى إيران ستدفع العلاقات بين البلدين إلى الأمام.
وتابع:"تحدثنا عن القضية الفلسطينية وعدد من الملفات الإقليمية وفي مقدمتها الأوضاع في اليمن وسوريا والعراق"، مضيفًا أن هناك اتفاق بين البلدين على أهمية اعتماد الحوار في حل الخلافات في المنطقة.
ورحب الشيخ تميم، بكافة الإيرانيين الراغبين في حضور مباريات مونديال قطر لكرة القدم المقرر في نوفمبر المقبل.
من جهته، قال الرئيس الإيراني خلال المؤتمر إنه ناقش مع أمير قطر عدداً من ملفات المنطقة المهمة، مشدداً على ضرورة إجراء حوار بين دول المنطقة لحل كافة الخلافات سليماً.
وشدد "رئيسي" على ضرورة عدم السماح لدول خارجية بالتدخل في أزمات المنطقة، مؤكداً أن تدخل هذه الدول يزيد من الاحتقان وينال من أمن المنطقة وسلمها، حسب قوله.
ودان الزعيمان مقتل مراسلة قناة الجزيرة في فلسطين شيرين أبو عاقلة برصاص الاحتلال الإسرائيلي، وقدما التعازي لذويها، وطالبا بتحقيق دولي ومحاسبة المسؤولين عن الجريمة.
وفي وقت سابق، أصدر مصرف قطر المركزي أذونات خزينة محلية لصالح البنوك العاملة في قطر بقيمة 600 مليون ريال.
وتوزع إصدار شهر مايو آيار الجاري على ثلاثة آجال وهي أجل أول بقيمة 300 مليون ريال لأجل ثلاثة أشهر، والثاني بقيمة 200 مليون ريال لأجل ستة أشهر، والأخير بقيمة 100 مليون ريال لأجل تسعة أشهر بمتوسط عائد قدره 1.43%، قياساً بمتوسط عائد عن إصدر شهر أبريل نيسان الماضي عند 0.92%.
هذا وبلغ إجمالي إصدارات مصرف قطر المركزي من أذونات الخزينة المحلية منذ بداية العام الجاري 3 مليار ريال.
ويأتي الإصدار ضمن سلسلة الإصدارات التي يقوم بها المصرف شهريا نيابةً عن حكومة دولة قطر وبالتنسيق مع وزارة المالية.
أخبار أخرى..
قطر: تخصيص 50 مليون دولار دعمًا للشعب السوري
أعلنت دولة قطر عن مساهمة بقيمة 50 مليون دولار أمريكي، لدعم الشعب السوري الشقيق.
جاء ذلك في كلمة دولة قطر التي ألقاها الدكتور وزير الخارجية للشؤون الإقليمية محمد بن عبد العزيز بن صالح الخليفي مساعد، أمام مؤتمر بروكسل السادس لدعم مستقبل سوريا والمنطقة، الذي نظمه الاتحاد الأوروبي في بروكسل.
وأشار مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية، إلى أن عقد هذا المؤتمر في الوقت الراهن، دليل على عزم المجتمع الدولي على مواصلة دعم الشعب السوري الشقيق والتخفيف من المأساة الإنسانية مع دخول الأزمة السورية عامها الحادي عشر، ومع استمرار تدهور الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية في سوريا، والتي تؤثر سلباً على سوريا والإقليم المجاور وتهدد الأمن والسلم الدوليين، معبراً عن أمله في ألا يشهد الاهتمام بالأزمة السورية فتوراً في ظل الأزمات المتعددة التي يمر بها العالم.
جهود قطر لإنهاء الأزمة السورية
وجدد التأكيد على موقف دولة قطر الثابت لدعم الجهود الدولية التي تهدف إلى إنهاء الأزمة السورية، من خلال التوصل لحل وفقاً لبيان جنيف 1، وتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 بجميع عناصره، ودعم جهود السيد غير بيدرسون مبعوث الأمم المتحدة الخاص بشأن سوريا، سعياً لتحقيق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار والمحافظة على وحدة وسيادة واستقلال سوريا.
وأضاف: تؤكد دولة قطر أن المساءلة ومنع الإفلات من العقاب عنصران أساسيان لردع استمرار أو تكرار ارتكاب جرائم ضد الإنسانية، كما أن المساءلة هي عامل مساعد على تحقيق المصالحة والسلام المستدام ووضع حد للأزمة السورية التي طال أمدها.
ونوه بحرص دولة قطر منذ بداية الأزمة على تقديم المساعدة الإنسانية والإغاثية للشعب السوري الشقيق، انطلاقا من إيمانها الثابت بحقه في العيش الكريم، مشيراً إلى أن المساعدات القطرية للسوريين تجاوزت منذ بداية الأزمة ملياري دولار أمريكي، سواء من خلال المساعدات الحكومية أو من خلال منظمات المجتمع المدني والجمعيات الإنسانية والخيرية والمؤسسات المانحة القطرية.
واستطرد قائلاً "كما تعددت المبادرات القطرية لدعم اللاجئين السوريين، حيث تمكنت مؤسسة التعليم فوق الجميع من خلال مبادرة "علّم طفلا" من دعم إلحاق 600 ألف طالب سوري من النازحين في عدد من دول الجوار السوري في العملية التعليمية، وتهدف خطة المؤسسة إلى بلوغ مليون ومائة ألف طفل سوري، كما أطلقت جمعية قطر الخيرية بالتعاون مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين حزمة مساعدات للاجئين السوريين بحوالي مليون ونصف دولار أمريكي، وأعلن صندوق قطر للتنمية عن إطلاق برنامج "التعليم السوري" والذي يعود بالفائدة على المدارس والطلاب الذين يعيشون في المجتمعات المهمشة في شمال غرب سوريا، وذلك بالتعاون مع مكتب وزير الخارجية والكومنولث والتنمية بالمملكة المتحدة" .
وعبر مساعد وزير الخارجية للشؤون الإقليمية عن أمله في أن يسفر المؤتمر عن جمع مساعدات مالية تعود بالنفع على اللاجئين والنازحين السوريين، وألّا يؤثر تعدّد الأزمات الإنسانية على التعهدات المقدمة.
وتقدم بالشكر للاتحاد الأوروبي على دعوته لعقد هذا المؤتمر المهم، كما تقدم بالشكر للدول المشاركة على الجهود التي تبذلها لمساندة الشعب السوري الشقيق لمواجهة هذه الأزمة الإنسانية التي تشهدها سوريا منذ سنوات.