أمين جامعة الدول العربية يعود من المغرب بعد حضور فعاليات التحالف الدولي
عاد إلى القاهرة مساء اليوم الخميس " أحمد أبو الغيط " الأمين العام لجامعة الدول العربية قادما من المغرب بعد زيارة استغرقت عدة أيام شارك خلالها في فعاليات الاجتماع الوزاري للتحالف الدولي لمكافحة داعش الذي عقد بمراكش ولأول مرة بالقارة الإفريقية.
وكان مصدر مسئول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية صرح :"أن أبوالغيط ألقى كلمة سلط فيها الضوء على بعض تبعات الحرب في أوكرانيا ودورها في ارتفاع أسعار المواد الغذائية ومصادر الطاقة في منطقة الشرق الأوسط، وما ترتب عن ذلك من صعوبات اقتصادية حقيقية في دول المنطقة تتيح الفرصة لاستغلالها من قبل التنظيمات الإرهابية للقيام بأنشطتها الإجرامية وتعزيز قدرتها على تجنيد عناصر جديدة ودعا أبو الغيط في كلمته لتقديم الدعم اللازم لدول المنطقة وحكوماتها للحفاظ على فاعلية جيوشها وأجهزتها العاملة في مكافحة هذه التنظيمات الإرهابية.
وأضاف المصدر :"أبو الغيط تناول في كلمته أيضا الدور السلبي للتغيرات المناخية في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا وانعكاساتها على أوضاع العديد من الدول في هذه المناطق، وبما سمح لداعش وغيره من التنظيمات الإرهابية باستغلال هذه الأوضاع لتكثيف أنشطتها التخريبية والسعي لتوسيعها وأكد أبوالغيط أهمية توصل المجتمع الدولي الى توافق كامل في المؤتمرات الدولية القادمة للمناخ والتي ستعقد في كل من جمهورية مصر العربية والإمارات العربية المتحدة ..
وفي ختام كلمته أكد أبو الغيط على أهمية تضافر الجهود الدولية وضرورة تنسيقها بالشكل الذي يسمح بتعزيز المكافحة الفاعلة للتنظيمات الإرهابية، مشيرا إلى الاستيعاب المبكر للدول العربية لأهمية التعاون الدولي في مواجهة هذه الظاهرة من خلال عقد العديد من الاتفاقيات لمكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله وتحييد قدرة التنظيمات الإرهابية على استغلال تكنولوجيا المعلومات للقيام بأنشطتها الإجرامية".
أخبار أخرى..
بمشاركة 80 دولة.. التحالف الدولي ضد “داعش” يجتمع بمراكش لأول مرة بإفريقيا
يستعد المغرب، لأول مرة في القارة الإفريقية، يجتمع التحالف الدولي ضد تنظيم داعش، وذلك في ظل تزايد المخاطر الإرهابية بالمنطقة.
وذكرت وكالة المغرب العربي للأنباء، أن ذلك الحدث الدولي، الذي سيعقد في مدينة مراكش، سيحضره ممثلون عن أكثر من 80 دولة ومنظمة دولية، وأنهم "سيبحثون سبل مواجهة التهديدات التي تطرحها إعادة تموقع التنظيم بالقارة السمراء"، وسيترأس الاجتماع، وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة ونظيره الأميركي أنتوني بلينكن.
من المتوقع أن يتيح الاجتماع "الفرصة لتسليط الضوء على التحديات الأمنية التي تواجهها القارة، خاصة في ظل التوترات والنزاعات العرقية التي تشهدها بعض مناطقها، وخاصة منطقة الساحل، وهو ما يمكن استغلاله من قبل تنظيم داعش لجعل هذه المناطق منطلقا جديدا للعمليات الإرهابية ونشر الفكر المتطرف".
وقالت الوكالة إن الاجتماع سيشكل "مناسبة لبحث سبل العمل المشترك لمواجهة هذه الأخطار الإرهابية بشتى أشكالها، وكذلك تعزيز الاستراتيجيات والقدرات الأمنية لبلدان القارة، من أجل إضعاف قدرات تنظيم داعش ودحره".
وكان مساعد الأمين العام للأمم المتحدة المكلف بمحاربة الإرهاب، فلاديمير فورونكوف، وصف تعاون المملكة مع مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بأنه "استثنائي"، وأضاف أن المغرب "يعد شريكا متميزا في دعم وتعزيز مهمة مكافحة الإرهاب".
موعد الاجتماع
ويعقد الاجتماع ابتداءا من يوم الأربعاء 11 مايو/ أيار الجاري، ويُعقد هذا الاجتماع، في وقت يعرف تنظيم داعش الإرهابي، تراجعاً كبيراً على مستوى قوته ونفوذه، إلا أنه في نفس الوقت، تنشط تنظيمات إرهابية أخرى، بشكل متزايد داخل القارة الإفريقية.
ويأتي هذا الاجتماع بالتزامن مع إعادة انتشار المنظمات الإرهابية في العديد من الدول الإفريقية، وهو الأمر الذي يحذر منه الخبراء، معبرين عن خشيتهم من أن تصبح القارة "بؤرة جديدة لتوسع داعش".
مكانة مهمة
وقال الخبير في العلاقات الدولية والمحلل السياسي المغربي حسن بلوان، إن اجتماع التحالف الدولي لمحاربة "داعش" بمراكش يأتي نظرا للمكانة التي يحتلها المغرب في محاربة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله.
ونقل موقع "Le360" عن مصدر مطلع قوله: "لقد حققنا بالتأكيد نجاحات كبيرة ضد داعش في سوريا والعراق، لكن الحرب لم تنته بعد. وعلى العكس من ذلك، فنحن نشهد إعادة انتشار لداعش، لا سيما في إفريقيا".
وخلال الاجتماع الوزاري الأخير للتحالف المناهض لداعش في روما، دعا بوريطة إلى ضرورة تحرك التحالف في القارة الإفريقية لمنع الجماعات الإرهابية من الانتشار.
وسجل وزير الخارجية المغربي، في عام 2017، ما يقرب من 343 هجوما إرهابيا في القارة السمراء، مما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 2600 شخص.
وتشهد دول منطقة الساحل وليبيا توترات أمنية وخصومات عرقية في بعض المناطق، وهو ما يمكن استغلاله من قبل داعش تحت مسمى "الجهاد"، بحسب مراقبين.
وفي ضوء كل هذه التطورات، يكشف المصدر أن اجتماع مراكش سيخصص إلى حد كبير للقارة الإفريقية، مبرزا "سيكون اجتماعا شبه إفريقي، وستخصص الجلسة المهمة لإفريقيا، وسيديرها بوريطة بشكل مشترك مع بلينكن".
عقوبات
فرضت واشنطن، عقوبات على شبكة من 5 أفراد يساعدون في تسهيل تمويل تنظيم داعش الإرهابي.
واتهمت الخزانة الأمريكية، في بيان، هؤلاء بلعب دور رئيسي في تسهيل سفر المتشددين إلى سوريا ومناطق أخرى ينشط فيها تنظيم داعش، وإجراء تحويلات مالية لدعم جهود التنظيم في مخيمات النازحين في سوريا.
وقالت الوزارة إن الشبكة تجمع الأموال في إندونيسيا وتركيا "واستخدمت بعضها لدفع تكاليف تهريب أطفال من المخيمات وتسليمهم لعناصر داعش الأجانب كمجندين محتملين".
وقال برايان نيلسون، وكيل وزارة الخزانة لشؤون الإرهاب والمخابرات المالية، في البيان، إن "الولايات المتحدة، في إطار التحالف الدولي لهزيمة داعش، ملتزمة بحرمان التنظيم من القدرة على جمع ونقل الأموال عبر أنظمة قضائية متعددة".
واستهدف الإجراء الذي اتخذ، الإثنين، كلا من "دوي داهليا سوسانتي، ورودي هريادي، وآري كارديان، ومحمد داندي أديجونا، وديني رمضاني، ويقضي بتجميد أي أصول لهم في الولايات المتحدة كما يحظر على الأمريكيين بصفة عامة التعامل معهم.
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية، إنهم "يعملون في إندونيسيا وسوريا وتركيا لدعم أعضاء الجماعة الإرهابية، في سوريا".