لبنان.. لا تمديد للاقتراع بعد 7 مساءً إلا باللجان المكتظة بالناخبين
أكدت وزارة الداخلية اللبنانية، منذ قليل، أنه لا صحة لما يتم تداوله في بعض وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي بخصوص إمكانية إصدار وزير الداخلية قرارا بتمديد مدة الاقتراع ما بعد الساعة السابعة مساء، وأنه سبق أن اعتمد هذا التدبير في الانتخابات النيابية العامة للعام 2018، وهذا عار من الصحة.
وأوضح، بيان صدر عن المكتب الإعلامي لوزير الداخلية والبلديات فى لبنان القاضي بسام مولوى، أن المادة 97 من قانون الانتخاب قد نصت على وجوب اعلان رئيس القلم ختام عملية الاقتراع بحلول الساعة السابعة مساء، ما لم يكن ثمة ناخبين حاضرين في باحة مركز الاقتراع لم يدلوا بأصواتهم بعد، حيث يصار عندها الى تمديد المدة لحين تمكينهم من الاقتراع ويشار الى هذه الواقعة في محضر القلم، وعليه، فإنه يحصر تمديد الاقتراع فقط في حال ثمة ناخبين حاضرين في باحة مركز القلم حيث يتم إغلاق المدخل المؤدي إلى باحة المركز من قبل عناصر قوى الامن الداخلي المولجة بحفظ الأمن داخل المركز إلى حين تمكينهم من الاقتراع.
ولم يحدث أن صدر أي قرار سابقا سيما في الانتخابات النيابية التي جرت عام 2018 يتعلق بتمديد مدة الاقتراع خلافا لأحكام المادة 97 أعلاه.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الداخلية والبلديات فى لبنان، أن نسبة المشاركة في التصويت بالانتخابات النيابية اللبنانية بلغت بجميع الدوائر 25.26 % من إجمالي من لهم حق التصويت، وذلك حتى الساعة الثالثة عصر اليوم، قبل قرابة 4 ساعات من الموعد المحدد لغلق لجان الاقتراع في السابعة مساء اليوم.
وجاءت أعلى نسبة مشاركة خلال 8 ساعات منذ فتح باب التصويت في منطقتي كسروان وجبيل بدائرة جبل لبنان الأولى (شمالي بيروت)، بنسب بلغت 42.04% و 38.56% على الترتيب، علما بأن كسروان مخصص لها 5 مقاعد للطائفة المسيحية المارونية، فيما يخصص لجبيل 3 مقاعد أحدها للشيعة واثنين للطائفة المارونية.
وجاءت أدنى نسبة تصويت في مدينة طرابلس التي بلغت فيها نسبة التصويت 12.55 % فقط ، وهي إحدى الدوائر الصغرى في دائرة الشمال الثانية ومخصص لها 8 مقاعد منها 5 للسنة ومقعد للعلويين ومقعد للموارنة ومقعد للروم الأرثوذكس.
ويحق لقرابة 4 ملايين مواطن لبناني التصويت في المرحلة الرئيسية والأخيرة من الانتخابات النيابية التي تجري اليوم، على أن تعلن النتائج النهائية بعد انتهاء عمليات الفرز والعد فور إغلاق عمليات التصويت في السابعة من مساء اليوم.
وفي وقت سابق، أكد نجيب ميقاتي، رئيس الحكومة اللبنانية، أن إجراء الانتخابات النيابية رسالة لكل المشككين بأن الدولة اللبنانية قادرة والأمور مضبوطة، وكل الفضل يعود للقوى الأمنية وبخاصة الجيش، داعيا الجميع إلى تغليب الروح الوطنية على المصلحة الشخصية، جاء ذلك خلال تفقده، اليوم الأحد، غرفة العمليات في قيادة الجيش اللبناني، بحضور وزير الدفاع موريس سليم وقائد الجيش العماد جوزاف عون للاطلاع على الإجراءات المتخذة في متابعة سير العملية الانتخابية.
وأضاف ميقاتي، من غرفة عمليات قيادة الجيش، أنه رغم الأوضاع الصعبة التي يمر بها الجيش، فإنه مستمر في أداء مهماته بكل انضباط، موضحا أن هذا أمر مقدر جدا، مؤكدا أن عين الجيش ساهرة على الوطن وستبقى كذلك.
ومن جانبه، وجه وزير الدفاع الوطني موريس سليم التحية لجهود العسكريين خلال هذا اليوم الانتخابي المهم، مؤكدا أن المواطنين يستطيعون ممارسة حقهم الديموقراطي في الاقتراع بفضل إيمانهم بوطنهم وحكمة قيادتهم. وأوضح قائد الجيش العماد جوزاف عون أن إيمان العسكريين وإرادتهم الصلبة هما الحافز لاستمرارهم في تنفيذ مهماتهم على الرغم من كل الظروف الصعبة.
وفي وقت سابق، أكد القاضي نديم عبد الملك، رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات بلبنان، إن غرف العمليات التابعة للهيئة رصدت في تقاريرها حدوث مخالفات بالمئات ناتجة عن خرق الصمت الانتخابي من مختلف وسائل الإعلام والمرشحين والجهات السياسية، موضحا أن الهيئة تعكف على دراسة التقارير المتعلقة بهذه المخالفات واتخاذ الإجراءات الفورية بشأنها، ومنها الإحالة إلى المراجع القضائية المختصة.
وأوضح رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات بلبنان، أن الهيئة مستمرة بمتابعة العملية الإنتخابية حتى إقفال صناديق الاقتراع، داعيا وسائل الإعلام كل والمرشحين والجهات السياسية الالتزام الفوري بالصمت الانتخابي، وفقاً للأحكام المنصوص عليها في قانون الانتخاب.
اعتداء عناصر من "حزب الله" على مناصرين لـ"القوات اللبنانية" أمام مراكز الاقتراع
وكانت قد أكدت وسائل إعلامية، أن هناك عناصر من "حزب الله"، قامت بالاعتداء على مناصرين لـ"القوات اللبنانية" أمام مراكز الاقتراع.
وتعرض مندوب القوات اللبنانية في جزين، للاعتداء من عناصر ميليشيات حزب الله، بينما توجد مواجهات بين مؤيدي القوات اللبنانية وميليشيا حزب الله في زحلة.
وأدلى الرئيس اللبناني ميشال عون، والسيدة الأولى بصوتهما في الانتخابات النيابية، بمركز اقتراع في حارة حريك.
وقال عون عقب إدلائه بصوته، إن الاقتراع واجب على كلّ مواطن، ولا يجب الحياد في قضية كبيرة، تتمثل باختيار نظام الحكم.
ومن جانبه، أدلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بصوته في الانتخابات التشريعية، مؤكداً أن التغيير يكون داخل صناديق الاقتراع.
وناشد الشيخ عبد اللطيف دريان، جميع اللبنانين، الإدلاء بأصواتهم، لافتا أن الفرصة متاحة للجميع، للتعبير عن آلامنا وذلنا.
وبدوره، أدلى رئيس الحكومة اللبنانية السابق تمام سلام، بصوته في الانتخابات النيابية ببيروت، مؤكدا أن الاقتراع واجب وطني.
وطالب سلام، الشعب اللبناني، بالتوجه لمراكز الاقتراع، من أجل الإدلاء بأصواتهم.
وأشار رئيس الحكومة اللبنانية السابق، إلى أن القانون الذي تجري على أساسه الانتخابات "سمه منه وفيه".
وبدوره، دعا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، اللبنانيين إلى المشاركة في الانتخابات بكثافة، والتعبير عن رأيهم، واختيار من يثقون بهم للدفاع عن حقوقهم.
وجاء ذلك في رسالة وجهها إلى اللبنانيين مساء اليوم عشية موعد الانتخابات النيابية، عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وعبر وسائل التواصل.
ودعا ميشال عون، إلى وقف خطاب الكراهية، وشعارات التحريض، ووقف فبركة الاشاعات، وتخويف المواطنين من بعضهم البعض- على حد وصفه، مستنكرا انتشار المال السياسي في الانتخابات التي تجري غدًا.
من ناحية أخرى، عَكَفَت الأجهزة الأمنية وفرق العمل التابعة لوزارة الداخلية والبلديات والمحافظات المختلفة في لبنان على توزيع صناديق الاقتراع على قرابة 6900 لجنة انتخابية على جميع الأراضى اللبنانية؛ تمهيدًا لفتح أبواب اللجان لاستقبال الناخبين فى السابعة من صباح الأحد فى المرحلة الرئيسية والأخيرة من الانتخابات النيابية.
ووزعت الأجهزة المعنية، السبت، الصناديق على جميع اللجان الانتخابية؛ بواقع 15 دائرة انتخابية كبرى تضم 26 دائرة انتخابية صغرى تمهيدًا لإجراء الانتخابات التي يحق لقرابة 4 ملايين مواطن لبناني التصويت فيها، من بين 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحًا لاختيار 128 نائبًا مجلس النواب مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.
وعكفت الأجهزة الأمنية وفرق العمل التابعة لوزارة الداخلية والبلديات والمحافظات المختلفة في لبنان على توزيع صناديق الاقتراع على قرابة 6900 لجنة انتخابية على جميع الأراضى اللبنانية؛ تمهيدًا لفتح أبواب اللجان لاستقبال الناخبين في السابعة من صباح غدًا لأحد، في المرحلة الرئيسية والأخيرة من الانتخابات النيابية.
ومن ناحية أخرى، انتشرت قوات الجيش اللبناني ووحداته، السبت، على كل الأراضى اللبنانية لحفظ أمن العملية الانتخابية المقررة غدًا ولضمان سلامة إجرائها، داعية جموع المواطنين إلى التعاون والالتزام بتعليمات القوى الأمنية التي تتولى تأمين البلاد خلال فترة الانتخابات.
ومن جانبه، أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، أن الجيش جاهز تمامًا لمهمة المشاركة في تأمين الانتخابات النيابية، مشددًا على أن المؤسسة العسكرية تقف على مسافة واحدة من الجميع، وما يعنيها هو إتمام العملية الانتخابية بنجاح وديموقراطية.
واستنكر العماد عون، انطلاق حملات تستهدف المؤسسة العسكرية لمشاركتها في عملية التحضير للانتخابات، مؤكدًا أن الجيش يقف على الحياد وليس طرفًا في هذا الاستحقاق إطلاقًا، ولا يقف إلى جانب أية جهة ضد أخرى.
وأوضح أن الجيش يتدخل عند حصول مشكلات أو احتكاك لمنع تفاقم الوضع، داعيًا الأطراف المعنيين بالانتخابات إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية والتعاون مع المؤسسة العسكرية لإنجاز هذا الاستحقاق بهدوء وديموقراطية.
وانطلقت الأحد 15 أيار المرحلة الرابعة من الانتخابات النيابية في لبنان، إذ سينتخب اللبنانيون نوابهم لفترة تمتد 4 سنوات، وقد دخلت البلاد عمليًا في مرحلة “حبس أنفاس” ترقبًا لما ستفرزه صناديق الاقتراع.