لبنان.. غلق لجان التصويت بالانتخابات النيابية والسماح للمتواجدين فقط بالتصويت
أغلقت لجان التصويت في الانتخابات النيابية اللبنانية، أبوابها في تمام السابعة مساء بتوقيت لبنان، بكافة الأراضي اللبنانية مع السماح للناخبين المتواجدين داخل مقار عدد من اللجان بالإدلاء بأصواتهم فقط، مع إغلاق الأبواب الخارجية لجميع اللجان، لتبدأ عمليات العد وفرز الأصوات تمهيدًا لإعلان النتائج في وقت متأخر من مساء اليوم وحتى الساعات الأولى من صباح غد الإثنين.
ولم تعلن بعد النسبة النهائية للمشاركة في الانتخابات بالداخل، إلا أن آخر الإحصائيات بغرفة عمليات قوى الأمن الداخلي (الشرطة اللبنانية) أظهرت أن نسبة المشاركة بلغت 32% من بين قرابة 4 ملايين ناخب له حق التصويت وذلك قبل ساعتين من غلق باب التصويت.
وتنافس في الانتخابات 718 مرشحا ضمنت 103 قوائم انتخابية في الانتخابات التي أجريت في 6900 لجنة انتخابية بنظام القائمة النسبية لاختيار 128 نائبا في مجلس النواب الجديد وفقا للتوزيع الطائفي المضمون بنص قانون الانتخابات الصادر في عام 2017 وتعديلاته الصادرة في شهر نوفمر الماضي.
وفي سياق متصل، أكد القاضي نديم عبد الملك، رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات بلبنان، إن غرف العمليات التابعة للهيئة رصدت في تقاريرها حدوث مخالفات بالمئات ناتجة عن خرق الصمت الانتخابي من مختلف وسائل الإعلام والمرشحين والجهات السياسية، موضحا أن الهيئة تعكف على دراسة التقارير المتعلقة بهذه المخالفات واتخاذ الإجراءات الفورية بشأنها ، ومنها الإحالة إلى المراجع القضائية المختصة.
وأوضح رئيس هيئة الإشراف على الانتخابات بلبنان، أن الهيئة مستمرة بمتابعة العملية الإنتخابية حتى إقفال صناديق الإقتراع، داعيا وسائل الإعلام كافة والمرشحين والجهات السياسية الالتزام الفوري بالصمت الانتخابي، وفقاً للأحكام المنصوص عليها في قانون الانتخاب.
اعتداء عناصر من "حزب الله" على مناصرين لـ"القوات اللبنانية" أمام مراكز الاقتراع
وكانت قد أكدت وسائل إعلامية، أن هناك عناصر من "حزب الله"، قامت بالاعتداء على مناصرين لـ"القوات اللبنانية" أمام مراكز الاقتراع.
وتعرض مندوب القوات اللبنانية في جزين، للاعتداء من عناصر ميليشيات حزب الله، بينما توجد مواجهات بين مؤيدي القوات اللبنانية وميليشيا حزب الله في زحلة.
وأدلى الرئيس اللبناني ميشال عون، والسيدة الأولى بصوتهما في الانتخابات النيابية، بمركز اقتراع في حارة حريك.
وقال عون عقب إدلائه بصوته، إن الاقتراع واجب على كلّ مواطن، ولا يجب الحياد في قضية كبيرة، تتمثل باختيار نظام الحكم.
ومن جانبه، أدلى مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ عبد اللطيف دريان، بصوته في الانتخابات التشريعية، مؤكداً أن التغيير يكون داخل صناديق الاقتراع.
وناشد الشيخ عبد اللطيف دريان، جميع اللبنانين، الإدلاء بأصواتهم، لافتا أن الفرصة متاحة للجميع، للتعبير عن آلامنا وذلنا.
وبدوره، أدلى رئيس الحكومة اللبنانية السابق تمام سلام، بصوته في الانتخابات النيابية ببيروت، مؤكدا أن الاقتراع واجب وطني.
وطالب سلام، الشعب اللبناني، بالتوجه لمراكز الاقتراع، من أجل الإدلاء بأصواتهم.
وأشار رئيس الحكومة اللبنانية السابق، إلى أن القانون الذي تجري على أساسه الانتخابات "سمه منه وفيه".
وبدوره، دعا رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون، اللبنانيين إلى المشاركة في الانتخابات بكثافة، والتعبير عن رأيهم، واختيار من يثقون بهم للدفاع عن حقوقهم.
وجاء ذلك في رسالة وجهها إلى اللبنانيين مساء اليوم عشية موعد الانتخابات النيابية، عبر وسائل الإعلام المرئية والمسموعة وعبر وسائل التواصل.
ودعا ميشال عون، إلى وقف خطاب الكراهية، وشعارات التحريض، ووقف فبركة الاشاعات، وتخويف المواطنين من بعضهم البعض- على حد وصفه، مستنكرا انتشار المال السياسي في الانتخابات التي تجري غدًا.
من ناحية أخرى، عَكَفَت الأجهزة الأمنية وفرق العمل التابعة لوزارة الداخلية والبلديات والمحافظات المختلفة في لبنان على توزيع صناديق الاقتراع على قرابة 6900 لجنة انتخابية على جميع الأراضى اللبنانية؛ تمهيدًا لفتح أبواب اللجان لاستقبال الناخبين فى السابعة من صباح الأحد فى المرحلة الرئيسية والأخيرة من الانتخابات النيابية.
ووزعت الأجهزة المعنية، السبت، الصناديق على جميع اللجان الانتخابية؛ بواقع 15 دائرة انتخابية كبرى تضم 26 دائرة انتخابية صغرى تمهيدًا لإجراء الانتخابات التي يحق لقرابة 4 ملايين مواطن لبناني التصويت فيها، من بين 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحًا لاختيار 128 نائبًا مجلس النواب مناصفة بين المسلمين والمسيحيين.
وعكفت الأجهزة الأمنية وفرق العمل التابعة لوزارة الداخلية والبلديات والمحافظات المختلفة في لبنان على توزيع صناديق الاقتراع على قرابة 6900 لجنة انتخابية على جميع الأراضى اللبنانية؛ تمهيدًا لفتح أبواب اللجان لاستقبال الناخبين في السابعة من صباح غدًا لأحد، في المرحلة الرئيسية والأخيرة من الانتخابات النيابية.
ومن ناحية أخرى، انتشرت قوات الجيش اللبناني ووحداته، السبت، على كل الأراضى اللبنانية لحفظ أمن العملية الانتخابية المقررة غدًا ولضمان سلامة إجرائها، داعية جموع المواطنين إلى التعاون والالتزام بتعليمات القوى الأمنية التي تتولى تأمين البلاد خلال فترة الانتخابات.
ومن جانبه، أكد قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون، أن الجيش جاهز تمامًا لمهمة المشاركة في تأمين الانتخابات النيابية، مشددًا على أن المؤسسة العسكرية تقف على مسافة واحدة من الجميع، وما يعنيها هو إتمام العملية الانتخابية بنجاح وديموقراطية.
واستنكر العماد عون، انطلاق حملات تستهدف المؤسسة العسكرية لمشاركتها في عملية التحضير للانتخابات، مؤكدًا أن الجيش يقف على الحياد وليس طرفًا في هذا الاستحقاق إطلاقًا، ولا يقف إلى جانب أية جهة ضد أخرى.
وأوضح أن الجيش يتدخل عند حصول مشكلات أو احتكاك لمنع تفاقم الوضع، داعيًا الأطراف المعنيين بالانتخابات إلى التحلي بالمسؤولية الوطنية والتعاون مع المؤسسة العسكرية لإنجاز هذا الاستحقاق بهدوء وديموقراطية.
وانطلقت الأحد 15 أيار المرحلة الرابعة من الانتخابات النيابية في لبنان، إذ سينتخب اللبنانيون نوابهم لفترة تمتد 4 سنوات، وقد دخلت البلاد عمليًا في مرحلة “حبس أنفاس” ترقبًا لما ستفرزه صناديق الاقتراع.