العميد يعرب صخر يكتب: لبنان ما بعد انتخاباته النيابية
كان من الممكن إحداث التغيير بشكل جاد وقوي وفعال لو أن القوى السنية شاركت بشكل فعال في الإقتراع، من المشاهدات لنتيجة الإقتراع حتى هذه الساعة يتبين أن نسبة اقتراع السنة على صعيد لبنان، وعلى صعيد بيروت خاصة، التي تمثل معقل السنيين، أو معقل العاصمة المركزية، لا نرى حتى الساعة أكثر من 30 % منهم يقترعون.
هذا يُعد عامل سلبي لقوى التغيير، ونعلم حميعًا أن سعد الحريري، اعتزل العمل السياسي وتخبط في قراراته السياسية في الزمان والمكان، وقبل الانتخابات بشهرين أعلن مقاطعته للانتخابات، ولم يعطي فرصة لجماعته أن يتشاوروا ليأخذوا القرار المناسب.
صرخة مفتي الجمهورية بحشد الناس للانتخابات جاءت بثمارها، ولكن صداها لم يكن فعال بدرجة كبيرة.
ونسبة السنة لو استمرت على الـ30 % ستكون غير مقبولة ونحتاج أن تصل على الأقل لـ45 % لتصبح مقبولة لدى الشعب اللبناني، وقد تؤثر في قلب المعادلات.
ضياع الناخب السني في لبنان بشكل عام سوف يأثر سلبًا علي الانتخابات وهي بمثابة اعطاء هدية لقوي الممانعة التابعة لإيران، وحسب ما فهمنا من وزير الداخلية والحكومة أنه يمكن تمديد الأقتراع حتي الساعة 8 وممكن 5 بالمئة زيادة في الاقتراع أن يؤثر و لا يزال الغموض يكتنف العملية الانتخابية.
وبالتالي الغموض يكتنف النتائج ويمكن أن نقول أن قوي الممانعه محافظة علي وجودها وأن البارز الأكبر هيكون سمير جعجع وأنه سيحصل علي 18 او 20 مقعد نيابي بأكثر نسبة بتاريخه و قوي التيار الوطني الحر المتحالف مع حزب الله و المتحالفين مع الممانعين سوف ينخفضون ولكن الثنائي الشيعي حزب الله أمال سوف يحافظون علي مكتسابتهم أن لم يزيدوها بمقعدين أو ثلاثة.
والتيار الوطني الحر "حزب عون" متراجع بشكل ملحوظ وحزب القوات اللبنانية التابع لسمير جعجع متصاعد بشكل ملحوظ وهذه قد تعادل الكفة في الشارع المسيحي و الشارع المسيحي سيصبح تابعًا لسمير جعجع كما نراه حتي الان وهذا قد يغير في المشهد السياسي مستقبلًا كما يجعل سميرجعجع يفرض رأيه السياسي في مستقبل لبنان.