الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى.. إدانات عربية ودولية وتحذير من إنفجار فلسطيني
أدت عمليات الإقتحامات الإسرائيلية للأقصى إلى موجة عربية وعالمية للغضب، من فلسطين إلى البيت الأبيض محذرًا إسرائيل.
فلسطين تحذر من التداعيات
حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، من دعوات الجمعيات الاستيطانية وما يسمى بـ "اتحاد منظمات جبل الهيكل"، عزمها على الإقتحامات الإسرائيلية للأقصى النطاق للمسجد الأقصى المبارك وباحاته غدا، بهدف حشد أوسع مشاركة في تلك الاقتحامات في فترتي الصباح ومنتصف النهار.
واعتبرت الخارجية الفلسطينية - في بيان صحفي اليوم - هذه الدعوات إمعانا إسرائيليا في تكريس الاقتحامات كأمر مفروض بالقوة على واقع المسجد الأقصى بهدف تكريس تقسيمه الزماني على طريق تقسيمه مكانيا، وهو ما يكذب إدعاءات المسؤولين الإسرائيليين بشأن حرصهم على الحفاظ على الوقع القائم في المسجد وعدم تغييره، ما يبين من جديد أن تكريس التقسيم الزماني والاقتحامات الاستفزازية هي سياسة رسمية إسرائيلية تتم بحماية شرطة الاحتلال وقواته، وأن التعريف الإسرائيلي للوضع القائم يشمل تكريس تقسيم المسجد زمانيا.
وحملت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات الاستفزازية العدوانية، واعتبرتها امتدادا لسياسة التصعيد الإسرائيلية، وتحذر من مخاطرها على ساحة الصراع، خاصة تداعياتها ونتائجها التخريبية على الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة.
وقالت الخارجية إنها وبالتنسيق مع الأشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية تتابعان هذه القضية على المستويات الأممية والدولية كافة لدفعها لتحمل مسؤولياتها تجاه هذا الانتهاك الخطير للواقع القائم في القدس ومقدساتها، وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية بالتدخل العاجل والضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف الاقتحامات.
حذر ملك الأردن، عبدالله الثاني، من تكرار دوامة العنف في الأراضي الفلسطينية جراء الإجراءات الإسرائيلية أحادية الجانب.
لقاء القمة
جاء ذلك خلال لقاء قمة للملك عبدالله الثاني مع الرئيس الأمريكي جو بايدن في البيت الأبيض، حسبما ذكرت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) اليوم السبت، حيث أكد العاهل الأردني عمق علاقات الصداقة والشراكة الاستراتيجية التي تجمع البلدين.
وأعرب الملك عبدالله الثاني، خلال اللقاء الذي حضره الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد الأردني، عن تقدير الأردن للدعم المتواصل الذي تقدمه الولايات المتحدة للمملكة في مختلف المجالات، لتمكينها من مواصلة جهودها في التطوير الاقتصادي والتنموي وتعزيز الاستقرار في المنطقة، ومنددًا بعملية الإقتحامات الإسرائيلية للأقصى.
بدوره، أكد الرئيس بايدن دعمه الكامل للأردن، بقيادة الملك عبدالله الثاني، مشيدا بالمملكة كشريك محوري للولايات المتحدة في الشرق الأوسط، وعنصر أساسي لتعزيز الاستقرار في المنطقة.
وتناول اللقاء آخر التطورات الإقليمية والدولية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، حيث دعا العاهل الأردني إلى تكثيف الجهود الدولية لإعادة إطلاق المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وبما يفضي إلى قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.. مشيرا إلى الدور المحوري للولايات المتحدة بهذا الخصوص.
دعم الولايات المتحدة
من جانبه، أكد الرئيس بايدن دعم الولايات المتحدة لحل الدولتين وضرورة إيجاد آليات للحد من التصعيد ودعم جهود التهدئة في الأراضي الفلسطينية.
وشدد الرئيس الأمريكي على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن في الحرم القدسي الشريف، مؤكدا الدور المحوري للوصاية الهاشمية في القدس.
وجرى بحث سبل توطيد العلاقات الأردنية- الأمريكية، وتعزيز التعاون الاقتصادي والتنموي، خاصة من خلال مشاريع التكامل الإقليمي في قطاعات البنية التحتية والطاقة والمياه والبيئة، بحيث يكون الأردن مركزا إقليميا للاستثمار والتعاون في هذه المشاريع.
قيادي فلسطيني سنقدم 2 مليون شهيد
بينما كشف ياسر ابو سيدو، القيادي في حركة فتح، أن فلسطين لا تحتاج للرجال ولكن تحتاج لما فعله الرئيس جمال عبد الناصر مع الثورة الجزائرية وهو أنه أرسل لهم الأسلحة والخبراء.
وأكد أبو سيدو في تصريحات خاصة لـ"الأمصار"، أن الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة والداخل نسيج واحد وجذورهم في أرض فلسطين، ولا يحتاجون إلى نداء للوحدة.
واضاف القيادي بحركة فتح، أن الشعب الفلسطيني يعي أن عليه من أجل التحرر أن يقدم ٢ مليون شهيد، وليس مليون شهيد مثل الجزائر.
وبين أبو سيدو، أن الانتهاكات الإسرائيلية الأخيرة أيقظت العديد من الأصوات التي كانت تهاجم الفلسطينيين، وأظهرت بشاعة الاحتلال للعالم.
وأوضح أبو سيدو، أن بعض الدول ترسل العملاء إلى فلسطين ، والمثال على ذلك ما فعله الرئيس صدام حسين بعد معركة الكرامة ارسل تبرع بمبلغ ٥٠ مليون دينار، للرئيس ياسر عرفات، وقال له ١٠ مليون للمقاومة و١٠ مليون لكم والباقي أنشأنا به فصيل فلسطيني.
واردف القيادي في حركة فتح، أنه الآن توجد بعض الدول التي بالحقيبة بها ملايين الدولارات إلى فصيل معين من أجل تعزيز الانقسام.