أسعار النفط اليوم.. 3 عوامل من أمريكا وروسيا والصين تدعم "الأسود"
صعدت أسعار النفط، اليوم الإثنين، مدعومة بثلاثة عوامل، تمثلت في انحسار موجة كورونا في الصين، وارتفاع البنزين الأمريكي، والعقوبات على روسيا.
ارتفعت العقود الآجلة لمزيج برنت اليوم، 2.69 دولار أو 2.41% لتبلغ عند التسوية 114.24 دولار للبرميل، وزادت العقود الآجلة للخام الأمريكي الخفيف 3.71 دولار أو 3.36% لتبلغ عند التسوية 114.20 دولار للبرميل، وفقا لرويترز.
وجاء الصعود في أسعار النفط، بفضل تفاؤل بأن الطلب الصيني سيزداد بعد إشارات إيجابية على أن جائحة فيروس كورونا تنحسر في أشد المناطق تضررا.
وقال مسؤول في شنغهاي، اليوم الإثنين، إن المدينة تهدف إلى معاودة الفتح على نطاق واسع والسماح باستئناف الحياة الطبيعية لسكانها البالغ عددهم 25 مليون نسمة اعتبارا من الأول من يونيو/حزيران بعد انحسار الإصابات.
ومع ذلك، تشير التقديرات إلى أن 46 مدينة في الصين تخضع للإغلاق مما أثر على التسوق وإنتاج المصانع واستخدام الطاقة.
في غضون ذلك، سجلت العقود الآجلة للبنزين الأمريكي أعلى مستوى لها على الإطلاق، اليوم الاثنين، إذ أدى انخفاض المخزونات إلى تأجيج مخاوف الإمدادات.
كما وجدت أسعار النفط بعض الدعم حين أعرب دبلوماسيون ومسؤولون من الاتحاد الأوروبي عن تفاؤلهم بشأن التوصل إلى اتفاق بشأن حظر مرحلي للنفط الروسي على الرغم من مخاوف بشأن الإمدادات في أوروبا الشرقية.
الاتحاد الأوروبي يحذر من أزمة اقتصادية عميقة بسبب الحرب في أوكرانيا
قال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، إنه لا توجد ضمانة بأن الاتحاد سيكون قادرا على الاتفاق بشكل سريع على مجموعة جديدة من العقوبات ضد روسيا، حيث تعارض مجموعة صغيرة من الدول بقيادة المجر فرض حظر على النفط.
وأضاف بوريل: «سنبذل قصارى جهدنا من أجل كشف الوضع ولا يمكنني ضمان حدوث ذلك لأن المواقف قوية للغاية”، محذرا في الوقت نفسه من “أزمة اقتصادية عميقة» بسبب الحرب في أوكرانيا.
وأشار إلى أن روسيا تمنع خروج القمح من أوكرانيا ووصوله إلى الأسواق، معربا عن قلقه من عواقب الحرب الروسية على أوكرانيا.
وأوضح بوريل أن بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي تواجه مزيدا من الصعوبات لأنها أكثر اعتمادا على النفط الروسي، ولأنها غير ساحلية، وتحصل على النفط فقط عبر خطوط الأنابيب التي تأتي من روسيا.
فيما أكد مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي «أننا سندعم انضمام السويد وفنلندا لحلف شمال الأطلسي (الناتو)” كما أننا نأمل التغلب على أي ممانعة».
وشدد وزير الخارجية الأوكراني، ديميترو كوليبا، على أن تشمل حزمة العقوبات الأوروبية السادسة حظر النفط الروسي.
حيث قال وزير الخارجية الليتواني، غابريليوس لاندسبيرغيس، إن “الاتحاد بأكمله رهينة دولة عضو واحدة.. هناك دول مثل المجر عرض عليها التخلص التدريجي من النفط الروسي حتى 31 ديسمبر 2024، والجميع توقع أن يكون هذا كافيا”.
وكانت المفوضية الأوروبية قد اقترحت في الرابع من مايو الجاري حزمة سادسة من العقوبات المرتبطة بالحرب الأوكرانية التي تشمل حظر واردات النفط من روسيا.