مصر تشارك في مؤتمر التشغيل للفئات الأكثر ضعفًا بالمغرب
يشارك وزير القوى العاملة المصري، محمد سعفان، على مدى يومين في المؤتمر الوزاري الخامس للعمل والعمال التابع للاتحاد من أجل المتوسط، حول "التشغيل والقابلية للتشغيل للفئات الأكثر ضعفا، وخصوصًا الشباب والنساء" الذي يعقد بقصر الكونجرس بالعاصمة المغربية - مراكش.
وقد استقبل الدكتور يونس سيكوري، وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغيري والتشغيل والكفاءات بالمملكة المغربية، وزير القوى العاملة المصري، محمد سعفان والوفود المشاركة في المؤتمر.
في مستهل اللقاء رحب الوزير المغربي بالوفود المشارك في المؤتمر، داعيا لهم بإقامة طيبة في بلدهم الثاني المغرب، وأثنى سعفان علي حسن الضيافة، مؤكدا عمق العلاقات الثنائية بين مصر المغرب على مر التاريخ، مشيرا إلى استعداد وزارة القوي العاملة تبادل الخبرات والتجارب مع المغرب في مجالات تفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية والتدريب المهنى، وتوحيد الجهود لخدمة العمال من خلال الاتحادات النقابية العمالية بالبلدين، فضلا عن توحيد الرؤى والجهود بين الدول العربية ليكونوا صفا واحدا فى مؤتمر العمل الدولي المقرر انعقاده نهاية مايو الجاري بجنيف.
وقال سعفان، إن الوزارة اتخذت خطوات واسعة فى مجال حوسبة منظومة تفتيش العمل والسلامة والصحة المهنية، حيث لاقت التجربة المصرية نجاحا كبيرا، وأسهمت المنظومة الجديدة فى إحداث طفرة فى عملية التفتيش، معربا عن استعداد الوزارة لنقل خبراتها والتعاون مع المملكة المغربية فى كافة شئون العمل والعمال.
ومن المقرر أن يصدر المؤتمر في ختام أعمال إعلانا وزاريا لوزراء العمل والعمال التابع للاتحاد من أجل المتوسط، يركز الإعلان الوزاري على التشغيل والقابلية للتشغيل للفئات الأكثر ضعفاً، وخصوصًا الشباب والنساء.
أخبار أخرى..
المغرب وإسبانيا يعيدان فتح حدودهما البرية بعد إغلاقها عامين
أعاد المغرب وإسبانيا منتصف ليل الإثنين - الثلاثاء، فتح حدودهما البرية في جيبي سبتة ومليلية، وفق ما أفاد به مراسلو وكالة "فرانس برس"، وذلك بعدما ظلّت مغلقة طوال عامين بسبب جائحة كوفيد-19 والأزمة الدبلوماسية التي مرّت بها العلاقات بين البلدين.
فتح المعبر الحدودي بين سبتة والفنيدق
فتحت الأبواب الحديدية للمعبر الحدودي بين سبتة والفنيدق قرابة الساعة 22:00 ت.غ، وعبرتها عشرات السيارات باتجاه الجانب الإسباني، وفق مراسل "فرانس برس".
في الوقت الراهن لا يمكن سوى للمسافرين الأوروبيين أو المواطنين المغاربة المزوّدين بـ "فيزا شنغن" السفر برّاً إلى الجيبين اللذين يقعان تحت السلطة الإسبانية. أمّا المواطنون المغاربة العاملون بشكل قانوني فيهما والذين حُرموا من استئناف أعمالهم منذ أغلقت الحدود عند بدء جائحة كوفيد-19، فسيمكنهم العبور مجدداً إلى الجيبين اعتباراً من 31 مايو الجاري.
كذلك أتاح فتح المعبر عودة بعض المغاربة الذين كانوا عالقين بسبتة، وسط أجواء فرح وزغاريد. ومن بين هؤلاء رجل كان من أوائل العابرين راجلاً باتجاه الفنيدق، وقد عرّف عن نفسه باسم نور الدين قائلاً: "كنت عالقاً لعامين في سبتة، أنا جدّ سعيد بالعودة إلى المغرب".
إيرادات الجمارك
في المقابل، استبعدت وسائل إعلام مغربية أن يؤدّي فتح الحدود البرية إلى عودة تدفّق السلع من المدينتين الواقعتين تحت الحكم الإسباني إلى الأراضي المغربية بأثمان رخيصة، وهي تجارة كانت تُعرف باسم "التهريب المعيشي"، قبل أن توقفها السلطات المغربية في خريف 2019.
ولقي هذا النشاط التجاري لسنوات رواجاً كبيراً، لكنّه حرم الجمارك المغربية من مداخيل وأثار أيضاً انتقادات منظمات حقوقية بعد حوادث تدافع في المعابر الحدودية أودت خلال السنوات الماضية بحياة عدد من الأشخاص.
ومنذ توقفت هذه التجارة زادت الجمارك المغربية "بنحو 4 مليارات درهم (قرابة 400 مليون دولار)"، وفق ما نقلت عنها وسائل إعلام مغربية في ديسمبر الماضي.
لكنّ القرار ألقى أيضاً بالكثيرين في البطالة، وخصوصاً من النساء. لكن ما لبثت السلطات المغربية أن أعلنت توظيف المئات من هؤلاء في مصانع، فضلاً عن إنشاء منطقة اقتصادية بمدينة الفنيدق المجاورة لسبتة.