موسكو: روسيا موجودة في سوريا بدعوة من حكومة دمشق
قال نائب وزير الخارجية الروسية، ميخائيل بوجدانوف، إن بلاده موجودة في سوريا بدعوة من الحكومة في دمشق، ولديها صيغتان للعمل، مشيرا إلى استمرار التعاون العسكري التكتيكي مع سوريا.
وأضاف، اليوم الخميس في حديث لوكالة «سبوتنيك»: “هناك صيغتان أساسيتان للعمل، وهي السورية المتمثلة في اللجنة الدستورية، والتي ستجتمع نهاية الشهر الجاري، أو مطلع الشهر المقبل، وصيغة أستانا، ولكن هناك لاعبين خارجيين ودول ضامنة، في الأساس هي روسيا وتركيا وإيران”.
وتابع: “نحن نساعد في المشاورات التي تنظم في جنيف، وفي عملية أستانا في نور سلطان (عاصمة كازاخستان)، ولا نرى أي ترابط مع العملية (العسكرية) في أوكرانيا”.
وردا على سؤال حول دعم روسيا لسوريا بالأسلحة من أجل تحرير أراضيها، عقّب: “لدينا تعاون عسكري تقني مع سوريا عمره عشرات السنين، وأنا عملت في سوريا وهذا العمل كان ولا يزال مستمرا”.
وفي وقت سابق من اليوم الخميس، صرح نائب وزير الخارجية الروسي، بأن موسكو تنتظر موقفا أكثر موضوعية من إسرائيل بشأن الصراع في أوكرانيا.
ووفقا لبوجدانوف، أصيبت موسكو بخيبة أمل من التصريحات المعادية لروسيا لعدد من المسؤولين الإسرائيليين، التي لا تتوافق مع طبيعة العلاقات الودية بين البلدين.
وقال بوغدانوف للصحفيين: “نتوقع من شركائنا الإسرائيليين اتخاذ موقف أكثر توازنا وموضوعية في سياق الوضع في أوكرانيا”، مضيفا أن الولايات المتحدة تتهرب من الاتصالات مع روسيا بشأن سوريا.
وأكمل في تصريحاته: “يتجنب الأمريكيون الاتصالات، ويتجنبون التواصل معنا. هذا الموقف بالطبع يبدو لنا مدمرا تماما وقد يأتي بنتائج عكسية".
أخبار أخرى..
ملك الأردن يحذر من تصعيد عسكري محتمل على الشريط الحدودي مع سوريا
حذر ملك الأردن الملك عبد الله الثاني، اليوم الخميس، من تصعيد عسكري محتمل على الشريط الحدودي مع سوريا.
وقال الملك، إن الوجود الروسي في جنوب سوريا كان يشكل مصدرا للتهدئة، مشيرا إلى أن هذا الفراغ سيملؤه الآن الإيرانيون ووكلاؤهم، وللأسف أمامنا هنا تصعيد محتمل للمشكلات على حدودنا".
وجاءت تصريحات الملك خلال زيارته الأخيرة لواشنطن، خلال حوار مع الجنرال الأمريكي المتقاعد هربرت ماكماستر، ضمن البرنامج العسكري المتخصص الذي ينتجه معهد هوفر في جامعة ستانفورد الأمريكية.
وردا على سؤال حول طريقة التعامل مع إيران، أشار الملك إلى جهود بعض الدول العربية في التواصل مع طهران، قائلا: "نحن بالطبع نريد أن يكون الجميع جزءا من انطلاقة جديدة للشرق الأوسط والتقدم للأمام، لكن لدينا تحديات أمنية".
وخلال المقابلة، قال الملك عبد الله الثاني، إن "الأردن يعيش في منطقة صعبة، وأثبت الزمن أن الأردنيين والأمريكيين يقفون جنباً إلى جنب في مواجهة الصراعات المختلفة".
وأكد الملك عبدالله الثاني عن تحركات عربية تجرى حاليا لحل أزمات المنطقة بدلا من الذهاب لواشنطن لحل القضايا العالقة.
وأضاف الملك عبدالله الثاني: "لذلك سترى الأردن والسعودية والإمارات العربية المتحدة والعراق ومصر وبعض دول الخليج الأخرى تجتمع وتنسق مع بعضها، للتواصل ورسم رؤية لشعوبها" قبل طلب أي مساعدة.
وعبر عن اعتزازه بالعلاقة الأردنية الأمريكية القديمة والتاريخية، قائلاً "والدي التقى الرئيس أيزنهاور كأول لقاء مع رئيس أمريكي له، وتربطنا علاقة مؤسسية ليست مع الإدارات المتعاقبة فحسب، بل ومع الجيش والكونجرس".
ووصف العلاقات الأمريكية- الأردنية أيضًا بأنها "متينة جداً وأعتقد أنها لربما من أقوى العلاقات في المنطقة لا سيما أنها مبنية على الثقة".
ونبه إلى أن الأردن يعيش في منطقة صعبة، وأثبت الزمن أن الأردنيين والأمريكيين يقفون جنباً إلى جنب في مواجهة الصراعات المختلفة.