تونس.. انتشال 3 جثث لمهاجرين وإنقاذ 44 آخرين إثر غرق مركبهم
أنقذت قوات خفر السواحل التونسية 44 مهاجرًا غير قانوني، وانتشلت ثلاث جثث، بينما مازال عشرة في عداد المفقودين، إثر غرق مركبهم قبالة السواحل الشرقية التونسية.
وقال الناطق الرسمي باسم خفر السواحل، حسام الدين الجبابلي: ”تم إنقاذ 44 شخصًا، وهناك عشرة مفقودون، وانتشلنا ثلاث جثث الخميس“.
وكل المهاجرين تونسيون، وانطلقوا من سواحل محافظة صفاقس (وسط-شرق) محاولين التوجه بمركب قبل أن يغرق نحو السواحل الإيطالية، حسب الجبابلي.
ومع تحسن الأحوال الجوية تتزايد وتيرة محاولات الهجرة غير القانونية لتونسيين وآخرين من جنسيات أفريقيا جنوب الصحراء، من السواحل التونسية نحو السواحل الأوروبية.
وأعلن جيش البحر التونسي السبت الماضي إنقاذ 81 مهاجرًا، بينهم امرأة، بعد مغادرتهم السواحل الليبية على متن قارب متهالك.
السلطات التونسية: تعلن عن العثورعلى جثث 24 مهاجرًا
وعلى صعيد متصل، أعلنت السلطات التونسية مطلع أيار/مايو العثور على جثث 24 مهاجرًا بعد غرق قواربهم قبالة سواحل وسط شرق تونس.
وبين 22 و30 نيسان/أبريل، غرقت أربعة قوارب قبالة سواحل ولاية صفاقس، إذ لقي 67 مهاجرًا غير شرعي مصرعهم، بينما تم إنقاذ 97 منهم.
وفي آذار/مارس الماضي، قال مسؤول في الحماية المدنية التونسية لوكالة ”رويترز“ إن 12 مهاجرًا على الأقل لقوا حتفهم؛ إثر غرق قاربهم قبالة ساحل تونس أثناء محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى إيطاليا.
وأضاف المسؤول أن ”12 جثة انتشلت قبالة ساحل ولاية نابل التونسية“، مشيرا إلى أن ”معظمها لمهاجرين من سوريا“.
ويصل مئات المهاجرين معظمهم من دول أفريقيا جنوب الصحراء، إلى تونس بهدف الانتقال منها إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط، وغالبًا ما يبحرون على متن قوارب متداعية.
وتعد إيطاليا إحدى نقاط الدخول الرئيسة إلى أوروبا للمهاجرين من شمال أفريقيا الذين يصلون أساسًا من تونس وليبيا، اللتين زاد عدد المغادرين منهما بشكل كبير عام 2021.
وفي العام الماضي، تمكن 15671 مهاجرًا، بينهم 584 امرأة، من الوصول إلى إيطاليا من السواحل التونسية مقارنة بـ12883 عام 2020، وفق أرقام المنتدى التونسي للحقوق الاقتصادية والاجتماعية.
وفُقد أو غرق نحو ألفي مهاجر في المتوسط العام الماضي، مقارنة بـ1401 عام 2020، وفق المنظمة الدولية للهجرة.
وكانت وزارة الداخلية التونسية قد أعلنت مؤخرا، أنها أوقفت أكثر من 20 ألف مهاجر قبالة ساحلها العام الماضي، كانوا يحاولون الوصول إلى قارة أوروبا في مراكب.