روسيا ترفض تجديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سوريا
أعلنت روسيا موقفها النهائي من تجديد آلية إدخال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، التي تتم برعاية منظمة الأمم المتحدة.
وأكد نائب المندوب الروسي الدائم في الأمم المتحدة، “ديمتري بوليانسكي”، أن بلاده لن تسمح بتمديد الآلية الأممية، خلال جلسة مجلس الأمن القادمة، منتصف العام الجاري.
واعتبر المسؤول الروسي أن تلك الآلية تنتهك سيادة سوريا ووحدة أراضيها، وأنه لا يوجد سبب لتجديد التفويض الممنوح لدخول المساعدات عبر الحدود، في شهر تموز المقبل، وفقًا لصحيفة “الشرق الأوسط”.
وتوعد “بوليانسكي” بأن يكون صوت بلاده حيال دخول المساعدات حاسمًا خلال التصويت القادم، لامتلاكها حق النقض “الفيتو” في مجلس الأمن الدولي.
واعتمدت الأمم المتحدة آلية إدخال المساعدات الإنسانية إلى سوريا عبر الحدود، في العام 2014، عبر أربعة منافذ حدودية، لكن الفيتو الروسي أسقط ثلاثة منها ولم يبق إلا معبر “باب الهوى”.
وتحولت مناطق شمال غربي سوريا لواحدة من أكثر مناطق الكثافة السكانية في العالم، إذ يقطنها أكثر من خمسة ملايين سوري، قرابة نصفهم من النازحين.
أخبار أخرى..
مقتل 3 سوريين جراء قصف إسرائيلى جنوب دمشق
أفادت وكالة الأنباء السورية، أن ثلاثة أشخاص قتلوا ووقعت بعض الخسائر المادية جراء قصف إسرائيلي على بعض النقاط جنوب دمشق.
وقال مصدر عسكري إن العدو الإسرائيلي نفذ عدوانا برشقات من الصواريخ أرض – أرض".
وأكد أن الصواريخ انطلقت من اتجاه الجولان السوري المحتل واستهدفت بعض النقاط في جنوب دمشق.. وأضاف المصدر أن "وسائط الدفاع الجوي تصدت لصواريخ العدوان وأسقطت معظمها".
وصرح بأن "العدوان أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص ووقوع بعض الخسائر المادية".
سوريا ترفض تصريحات أردوغان حول إنشاء منطقة آمنة شمال البلاد
وفي وقتٍ سابق، أكدت سوريا رفضها المطلق لتصريحات رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان حول إنشاء منطقة آمنة بالبلاد.
وطالبت الدول التي زجت بنفسها في تمويل هذه المشاريع الإجرامية، بالتوقف فوراً عن دعم هذا النظام لتحقيق أوهامه الشيطانية مشددة على أنها ستواجه هذه المؤامرة بمختلف الوسائل المشروعة.
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين في بيان، “بعد التصريحات الرخيصة التي أدلى بها رئيس النظام التركي حول إنشاء منطقة آمنة في شمال سوريا، تتكشف الألاعيب العدوانية التي يرسمها هذا النظام ضد سوريا ووحدة أرضها وشعبها”.
وأضافت الوزارة: “إن المساومات الدنيئة التي قام ويقوم بها النظام التركي تظهر انعدام الحد الأدنى من الفهم السياسي والأخلاقي للتعامل مع الأزمة في سوريا لأن النظام التركي كان وما زال جزءاً من تفجيرها واستمرارها وذلك من خلال تآمره على سوريا وانخراطه بمشروع تفتيتي تقسيمي لا يخدم إلا أغراض (إسرائيل) والولايات المتحدة والغرب”.
وأوضحت الوزارة أن إنشاء مثل هذه المنطقة لا يهدف إطلاقاً إلى حماية المناطق الحدودية بين سوريا وتركيا بل الهدف الأساسي هو استعماري وإنشاء بؤرة متفجرة تسمى بالمنطقة الآمنة المزعومة وتساعد بشكل أساسي على تنفيذ المخططات الإرهابية الموجهة ضد الشعب السوري.
وشددت الوزارة أن المنطقة الآمنة المزعومة هي في حقيقتها تطهير عرقي ونقل للسكان وتهديد لحياتهم ومستقبلهم وممتلكاتهم وهي تهدد بتفجير دائم للأوضاع بين البلدين المتجاورين وبموجب القانون الدولي فإن نقل السكان والتطهير العرقي يشكلان جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية لأن تغيير البنية الديمغرافية وطرد السكان من أماكن عيشهم يشكلان سرقة موصوفة لحقوق مواطني الدول المستهدفة.