الاتحاد الأوروبي يجدد التزامه بفتح صفحة جديدة من التعاون مع الصومال
جدد الاتحاد الأوروبي التزامه ببدء صفحة جديدة من التعاون مع الصومال ودعمه في ضوء نجاحه الأخير في إتمام الانتخابات الرئاسة وتحقيق انتقال سلمي للسلطة وتشكيل حكومة جديدة.
جاء ذلك في بيان نشرته دائرة العمل الخارجي للاتحاد الأوروبي عبر موقعها الرسمي صباح اليوم السبت، بعد اتصال هاتفي جرى بين الممثل السامي للشئون الخارجية والسياسة الأمنية للاتحاد الأوروبي جوزيف بوريل، والرئيس الصومالي المنتخب حديثا حسن شيخ محمود؛ حيث جدد بوريل تهنئته للرئيس على انتخابه وعلى إتمام الانتخابات الرئاسية في جو سلمي وهادئ.
وخلال الاتصال، تبادل الطرفان المعلومات حول أولويات الرئيس وخططه لمعالجة المظالم الناشئة والكامنة التي تهدد الوحدة الوطنية في الصومال، فيما كرر بوريل التزام الاتحاد الأوروبي بدعم الصومال بعد انتقال سلمي للسلطة وتشكيل حكومة عاملة تلتزم وتنفذ عمليات الإصلاح الشامل في المجالات السياسية والأمنية والاقتصادية، والتي وقعها الصومال منذ 5 سنوات، وشدد على أهمية إعادة الانخراط البناء للصومال مع جهات المجتمع الدولي.
وأضاف البيان "أن بوريل أكد أيضا التزام الاتحاد الأوروبي بدعم عملية الانتقال الأمني في الصومال بالإضافة إلى معالجة الأزمة الإنسانية التي تهدد المنطقة بالفعل، فيما أطلع بوريل الرئيس على آخر مستجدات تنفيذ برنامج الاتحاد الأوروبي المتكامل لتعزيز الجهود الجارية في المجالات الإنسانية والإنمائية وبناء السلام والأمن".
كما شملت المواضيع الأخرى التي تمت مناقشتها دور اللجنة الرباعية التي تضم جمهورية الصومال الفيدرالية، والأمم المتحدة، والاتحاد الأفريقي، والاتحاد الأوروبي في ضرورة استئناف المناقشات الفنية حول كيفية المضي قدما في عملية الانتقال الأمني وضرورة مشاركة الصومال مع المنطقة بشكل وثيق بحسب ما جاء في ختام البيان.
أخبار ذات صلة..
الرئيس الصومالي الجديد يكشف عن خطته لـ100 يوم المقبلة
أوضح الرئيس الصومالي الجديد حسن شيخ محمود أن حكومته تريد ضمان أمن العاصمة من خلال تطوير استخبارات قوية ومنهجية والتعاون مع أي شخص يعمل مع الحكومة الفيدرالية في مجال الأمن.
في مقابلة مع إذاعة صوت أمريكا يوم الأربعاء ، قال محمود إن حكومته ستركز خلال الأيام المائة الأولى من توليه المنصب على ملف الأمن والاستقرار السياسي والانتعاش الاقتصادي ووضع الإطار القانوني لتحقيق هذه الأهداف.
وذكر الرئيس الصومالي الجديد أنهم سيصدرون قوانين أساسية للبلاد ويركزون على تأمين تخفيف عبء الديون عن الصومال مشددا علي ضرورة إصلاح الهياكل والمؤسسات الأمنية لتحسينها على أساس النظام الفيدرالي.
وقال الرئيس الصومالي الجديد إن “مؤسساتنا لا تزال منظمة في إطار الحكومة المركزية ،وأضاف أننا” سنقيم الآن اتفاقًا شاملاً بين الحكومة الفيدرالية وحكومات الولايات لإضفاء الفدرالية على المؤسسات الأساسية “.
وأكد االرئيس الصومالي الجديد أنه سيعمل على ترسيخ حق الاقتراع العام في الصومال في نهاية فترة ولايته. وأن إدارته ستطور نظامًا انتخابيًا يمكن أن يتفق عليه الناس ، على عكس العملية الانتخابية في البلاد.
وكان البرلمان الصومالي قد انتخب يوم الأحد الماضي الرئيس السابق حسن شيخ محمود رئيسا عاشرا للبلاد بعد تغلبه على الرئيس المنتهية ولايته محمد عبد الله محمد ، المعروف باسم فرماجو.