مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

تونس.. مشاورات بين الرئاسة واتحاد الشغل لإنقاذ الحوار الوطني

نشر
الأمصار

يجري الرئيس التونسي قيس سعيد اليوم الأحد مشاورات مع الأمين العام للاتحاد العام للشغل نور الدين الطبوبي في مسعى لإنقاذ "الحوار الوطني".

ويأتي لقاء سعيد والطبوبي قبل يوم من اجتماع الهيئة الادارية لاتحاد الشغل غدًا الاثنين للحسم بشأن مشاركته في الحوار الوطني.

وقال الطبوبي في وقت سابق بأن الاتحاد يرفض العودة إلى ما قبل 25 يوليو  الماضي تاريخ بدء سريان التدابير الاستثنائية التي أعلنها الرئيس قيس سعيد، لكنه يعترض على الذهاب إلى حوار وطني لا يجمع عموم التونسيين ويكون معلوم النتائج والمخرجات.

وأصدر الرئيس سعيد مرسومًا معتمدًا على صلاحياته التشريعية والتنفيذية بعد حل البرلمان وتعليق العمل بالدستور، يخص تكوين "الهيئة الوطنية الاستشارية من أجل جمهورية جديدة" يرأسها رجل القانون الصادق بلعيد مكلفة باقتراح مشروع دستور جديد.

كما يتضمن المرسوم تكوين لجان أخرى استشارية في القانون والشؤون الاقتصادية والاجتماعية إلى جانب لجنة خاصة بالحوار الوطني تضم ممثلين عن المنظمات الوطنية ولا تتضمن إشارة لدور أو مشاركة للأحزاب السياسية، بما في ذلك الأحزاب المؤيدة للتدابير الاستثنائية.

غياب اتحاد الشغل 

ويمكن أن يهدد غياب اتحاد الشغل ، الذي يتمتع بنفوذ تقليدي في تونس،  عن الحوار الوطني في فشله واهتزاز مصداقيته.

وسبق أن لعب الاتحاد بمعية منظمات أخرى ضمن "رباعي الحوار الوطني" دور الوساطة بنجاح في الأزمة السياسية لعام 2013 ونال جائزة نوبل للسلام في 2015 .

وأيد اتحاد الشغل قرارات سعيد يوم 25 يوليو لكنه يعترض على انفراد الرئيس بتقرير مصير البلاد ويطلب بوضع سياسة تشاركية.

وكانت أغلب الأحزاب المحسوبة على المعارضة أعلنت تحفظها على  مرسوم الرئيس وأغلبها يرفض خارطة الطريق ، التي عرضها للإصلاحات السياسية ومن بينها الاستفتاء الشعبي على الدستور في 25 تموز/يوليو المقبل وانتخابات برلمانية مبكرة بقانون انتخابي جديد نهاية العام الجاري.

ويواجه الرئيس قيس سعيد ضغوطا من الداخل والخارج لإطلاق حوار وطني شامل يشمل المعارضة والنقابات، للتوافق على إصلاحات سياسية اقتصادية.

لكن الرئيس يرفض مشاركة خصومه من الأحزاب المشاركة في السلطة قبل 25 يوليو موجها اتهامات لهم بـ"إشاعة الفساد والفوضى والبؤس".