قطر: لم يتم تسجيل أية إصابة بجدري القردة في الدولة
أكدت وزارة الصحة في قطر أنه لم يتم تسجيل أو اكتشاف أية حالة إصابة بمرض جدري القردة في الدولة حتى الآن.
وأوضحت الوزارة، في بيان لها اليوم، أنها قامت باتخاذ مجموعة كاملة من تدابير الصحة العامة للكشف المبكر عن أي حالات مشتبه بها في حالة ظهورها، وذلك من أجل احتواء أي انتشار محتمل للفيروس، إلى جانب رقابة وزارة الصحة العامة للوضع الوبائي العالمي والإقليمي واتخاذ جميع التدابير الاحترازية اللازمة.
ووجهت وزارة الصحة المتخصصين في الرعاية الصحية في كل من القطاعين العام والخاص بمراقبة المرضى المحتملين الذين قد تظهر عليهم أعراض جدري القردة، وإبلاغ السلطات الصحية عن أية حالات مشتبه بها، مؤكدة أن قطاع الرعاية الصحية على استعداد تام لإدارة أية حالات مشتبه بها أو مؤكدة.
يأتي ذلك بعد الكشف عن حالات إصابات بجدري القردة في 12 دولة على الأقل منذ 13 مايو الجاري، إلا أن الفيروس لم يتفش في تلك الدول.
ومن جهة أخرى، أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع في الإمارات، اليوم الأحد، جاهزية القطاع الصحي للتعامل مع جدري القردة.
وأكدت في بيان صحفي، الاستعداد الاستباقي للرصد والتقصي المبكر لحالات جدري القردة في دولة الإمارات، وذلك بعد ظهور تقارير عدة حول اكتشاف حالات في عدد من دول العالم.
جدري القرود
وأوضحت الوزارة أن جدري القرود يعتبر مرضا حيواني المنشأ يسببه فيروس ينتمي إلى فصيلة فيروسات الجدري، حيث ينتشر في المقام الأول في مناطق الغابات الاستوائية المطيرة في وسط وغرب أفريقيا، ويتم تصديره أحيانا إلى مناطق أخرى.
كما يحدث انتقال محدود من إنسان إلى آخر من خلال الاتصال المباشر بالتقرحات الجلدية وسوائل الجسم ورذاذ الجهاز التنفسي والمواد الملوثة، وحتى اندلاع هذه الفاشية لم يكن المرض يحدث إلا في مجموعات صغيرة أو متوسطة الحجم، ما يشير إلى انخفاض قابلية الانتقال بين البشر، فيما تكون الإصابة بالمرض عادة خفيفة ولكن يمكن أن يكون المرض شديداً في نسبة محدودة من الحالات، وفقا للوزارة.
ونوهت بأن فترة حضانة المرض تتراوح بين 7 و14 وقد تمتد إلى 21 يوما وفترة العدوى من شخص إلى آخر تبدأ من بعد ظهور الطفح الجلدي والذي يظهر عادة بعد حوالي 3 أيام من الإصابة بالحمى، وقد يصاحب المرض أعراض مثل إرهاق، صداع وانتفاخ في الغدد اللمفاوية.
وبادرت وزارة الصحة ووقاية المجتمع الإماراتية بدراسة وتقييم خطر الوباء محلياً وفق حجم السفر الدولي وإصدار تعميم للكوادر الطبية العاملة بدولة الإمارات للعمل على اكتشاف الحالات والإبلاغ عنها للجهات الصحية المعنية، كما قامت الوزارة بتطوير آليات التشخيص المختبري للحالات المشتبه بها بالسرعة المطلوبة.
وأعد الفريق التقني الاستشاري لمكافحة الجائحات دليل الترصد والاكتشاف المبكر للمرض وإدارة الحالات المصابة إكلينيكيا والإجراءات الاحترازية.
كما تعزز وزارة الصحة ووقاية المجتمع والهيئات الصحية في الإمارات الترصد الوبائي لضمان سرعة اكتشاف الحالات والعمل على عدم الانتشار المحلي لهذا الفيروس، حيث إنه الطريقة المثلى للوقاية من انتشار المرض.
وأهابت الوزارة بالجمهور أخذ المعلومات من المصادر الرسمية وعدم تداول الشائعات والمعلومات المغلوطة بالإضافة إلى أهمية متابعة المستجدات والإرشادات التي ستصدر من الجهات الصحية.