البرتغال تسجل 14 إصابة جديدة بجدري القرود
أعلنت السلطات الصحية في البرتغال، الإثنين 14 حالة مؤكدة جديدة بمرض جدري القردة، وبذلك يصل العدد الإجمالي للحالات المؤكدة إلى 37.
وفي إسبانيا المجاورة، سجلت السلطات الصحية في منطقة مدريد أربع حالات مؤكدة أخرى، الاثنين، ليرتفع الإجمالي إلى 34 إصابة. وهناك 38 حالة أخرى يشتبه إصابتها بجدري القردة في مدريد.
وجدري القردة، الذي يظهر غالبا في غرب ووسط أفريقيا، هو عدوى فيروسية تم رصدها لأول مرة في جمهورية الكونجو الديمقراطية في السبعينيات. وتشمل الأعراض الحمى والصداع والطفح الجلدي الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.
ارتفاع إصابات جدرى القرود حول العالم ل 92 حالة مؤكدة
يواصل فيروس جدري القرود تفشيه في عدد من دول العالم، وارتفعت الإصابات المؤكدة إلى 92 و50 أخرى قيد التحقيق في 14 دولة.
وأصبحت بلجيكا أول دولة في العالم تفرض حجرا إلزاميا على مصابي جدري القرود، وقالت السلطات الصحية في بلجيكا، الأحد، إنه يتعين على المصابين بفيروس جدري القرود أن يعزلوا أنفسهم لمدة 21 يوما.
وتبعتها بريطانيا بالإعلان عن 21 يوم عزلٍ لمن خالط عن قرب مصاباً بالمرض، وشددت الحكومة البريطانية على أن الأطفال هم الفئة الأكثر عرضة للخطر.
في السياق، حذّر الرئيس الأمريكي جو بايدن من احتمال انتشار مرض جدري القرود، ووصفه بـ"المقلق
وقال جو بايدن في أثناء زيارته لكوريا الجنوبية وقبل التوجه إلى اليابان: "نعمل في الوقت الراهن من أجل التوصل إلى اكتشاف علاج وتطوير لقاحات لهذا المرض، إذا كان له علاج أو لقاح".
غير أنه قال إن المرض "يظل مصدرا للقلق حال انتشاره وما قد يترتب على ذلك".
وباء جديد
استبعد خبراء صحة احتمال أن تتحول عدوى جدري القرود إلى وباء جديد، بما يعيد إلى الأذهان ما شهده العالم من هلع وإغلاقات واسعة.
ودق مسؤولو المنظمة ناقوس الخطر بشأن ارتفاع عدد الإصابات بجدري القرود في أوروبا ومناطق أخرى، وهو نوع من الإصابة الفيروسية الأكثر شيوعا في غرب ووسط القارة الأفريقية.
لكن في المقابل، قال الدكتور دانيال باوش، عضو الجمعية الأمريكية لطب المناطق الحارة والصحة العامة، إن جدري القرود هو مرض ينتقل عبر ملامسة أنواع من القوارض الصغيرة في أفريقيا، و"لا يمكن انتقاله عبر البشر إلا في حالات قليلة".
وأضاف: "من الممكن أن ترتفع الإصابات به لكن لن يكون لدينا آلاف الحالات أو عشرات الآلاف من الإصابة بفيروس جدري القرود. هذا ليس شيئاً يجب أن يقلق عامة الناس بشأنه. نحن بحاجة إلى المزيد من التحقق وإلى الحد من انتقاله وحماية الناس. لكنه لن يكون كوفيد-19 القادم".
ويرتبط هذا المرض بالجدري ولكنه عادة ما يكون أخف لاسيما سلالة غرب أفريقيا من الفيروس التي تم رصدها في إصابة بالولايات المتحدة، والتي يبلغ معدل الوفيات الناجمة عنها نحو واحد في المائة. وقال المسؤول إن معظم الناس يشفون تماما في غضون ما يتراوح بين أسبوعين وأربعة أسابيع.
وفقا لمنظمة الصحة العالمية فإن حالات التفشي التي تم تسجيلها في الآونة الأخيرة حتى الآن غير نمطية لأنها تحدث في دول لا ينتشر فيها الفيروس عادة، ويسعى العلماء إلى فهم أصل الإصابات الحالية وما إذا كان أي شيء يخص الفيروس قد تغير.