وزير الطاقة اللبناني يوقع جدولًا استثنائيًا لأسعار المشتقات النفطية
وقع الدكتور وليد فياض، وزير الطاقة والمياه اللبناني، اليوم السبت، جدولًا استثنائيًا لأسعار المشتقات النفطية الذي يشمل مادتي الغاز والديزل، على الرغم من أنه يوم عطلة رسمية، وذلك بعد الانخفاض الكبير لسعر صرف الدولار خلال الساعات القليلة الماضية بهدف إعادة التوازن الى السوق النفطي المحلي، والأهم حفاظًا منه على مصالح المواطنين الذين يئنّون تحت وطأة إرتفاع الأسعار قياساً لسعر صرف الدولار.
ولن يشمل الجدول سعر البنزين كون سعر هذه المادة يتعلق مباشرةً بسعر صيرفة الذي لم يتأثر بنفس تقلبات سعر صرف الدولار والذي سيصدر عن مصرف لبنان الاثنين المقبل.وكانت أسعار الوقود قد ارتفعت مؤخرا فى لبنان بشكل غير مسبوق، حيث بلغ سعر صفيحة البنزين 95 و98 أوكتان 17 ألف ليرة والمازوت 65 ألف ليرة والغاز 33 ألف ليرة. وفق الوكالة الوطنية لإعلام لبنان.
بلغ سعر البنزين 95 أوكتان 559000 ليرة، والبنزين 98 أوكتان 569000 ليرة، والمازوت 68000 ليرة، والغاز 408000 ليرة.
وفي وقت سابق، تطالب السلطات المصرية، نظيرتها اللبنانية بضرورة الحصول على ضمانات من قبل الولايات المتحدة الأمريكية قبل توريد مادة الغاز إليها عبر سوريا.
وقال وزير الخارجية اللبناني، عبدالله بوحبيب: "إن جهود نقل الغاز الطبيعي من مصر إلى بلاده تواجه صعوبات، حيث تطالب القاهرة بالحصول على ضمانات أمريكية أولاً".
وأشار الوزير اللبناني إلى أن الضمانات التي تطلبها مصر تتعلق بعدم شمول مشروع توريد الغاز بالعقوبات المفروضة على سوريا في الوقت الراهن أو في المستقبل.
وأضاف أن هناك قضايا أخرى يجب على بيروت معالجتها، ويجري التفاوض بشأنها حاليا مع مصر، مشيرا إلى أنه لذلك السبب قد يستغرق الأمر وقتا أطول من استيراد الكهرباء من الأردن.
ويُجري لبنان مناقشات مع مصر منذ عدة أشهر، حول الحصول على الغاز المصري للمساعدة في تخفيف أزمة الطاقة، التي أدّت إلى انقطاع التيار الكهربائي في جميع أنحاء البلاد.
ووقع لبنان بشكل منفصل على اتفاق لتوريد الكهرباء والعبور مع الأردن وسوريا، وبموجب الاتفاقية الموقعة في 26 يناير/كانون الثاني الماضي، والتي علّقت عليها الولايات المتحدة مؤخراً بأن هناك تقدما أيضا في هذه الصفقة، لكنها شددت على تدرس اتفاقية "تزامن الكهرباء والربط البيني".
وسبق أن وقع لبنان أيضا اتفاقية منفصلة مع بغداد مقابل 500 ألف طن (3.73 مليون مليار برميل) من زيت الغاز، كما تلقى عدة شحنات زيت غاز بوساطة ميليشيات "حزب الله" من إيران عبر سوريا منذ سبتمبر/أيلول الفائت.
ويعاني لبنان من أزمة حادة في إمدادات الكهرباء، يسعى لحلّها عبر خطة تدعمها الولايات المتحدة لاستخدام الغاز المصري الذي سيضخ عبر الأردن وسوريا لتشغيل محطة كهرباء في شمال لبنان، لكن الاتفاق لم يوقع حتى الآن.
أخبار أخرى..
لبنان.. تراجع في سعر ربطة الخبز بداية من الإثنين
أعلن نقيب الأفران في لبنان، علي إبراهيم، أن البلاد ستشهد بدءاً من، بعد غد الإثنين، تراجعاً في سعر ربطة الخبز تماشياً مع انخفاض سعر صرف الدولار وذلك بحسب إذاعة النور اللبنانية.
وفي سياق متصل؛ تراجع سعر الدولار عصر أمس في السوق السوداء بشكل مفاجئ إلى مادون الثلاثين ألف ليرة بعدما تخطّى سعر صرف الدولار عتبة السبعة وثلاثين ألف ليرة لبنانية، عاد .
ومن جانبه أشار وزير المال في حكومة تصريف الأعمال يوسف خليل إلى أنّ هناك أمرًا غير طبيعي في حجم الفارق بين سعر "صيرفة" وسعر الصرف في السوق السوداء، لافتاً إلى أن انفلات الدولار بهذا الشكل يزيد من فرضية إقدام البعض على خلق هذه الفجوة.
أسعار السلع الأساسية
وأكد خليل أنّ التطورات العالمية في زيادة أسعار السلع الأساسية عالميًا، وعدم حصول أي تبدّل في ميزان المدفوعات والميزان التجاري في لبنان لا يبرر هذا الفرق في سعر الصرف على منصة صيرفة والسوق السوداء، مرجحًا مساهمة عوامل مختلفة في خلق هذا الفارق الكبير، "ربما لأسباب سياسية وتجارية" أو "لخلق حال هلع في الاسواق".
و كان انخفض سعر صرف الدولار في السوق السوداء بشكل مفاجئ أمس بعد أن دعا حاكم مصرف لبنان رياض سلامة، في بيان، حاملي الليرة اللبنانية من مواطنين ومؤسسات يريدون تحويلها إلى الدولار الأميركي بناءً على التعميم ١٦١ ومفاعيله، إلى التقدّم بطلبات إلى المصارف اللبنانية، إبتداءً من يوم الإثنين المقبل على سعر "صيرفة"، على أن تتم تلبية هذه الطلبات كاملةً في غضون ٢٤ ساعة، وهذا العرض مفتوح ومتاح يوميًا.
وفي بيان لاحق، طلب حاكم مصرف لبنان من المصارف اللبنانية أن تبقي على فروعها وصناديقها مفتوحة يوميًا حتى الساعة السادسة مساءً ابتداءً من يوم الإثنين المقبل، لثلاثة أيام متتالية، لتبية طلبات المواطنين من شراء الدولارات على سعر sayrafa لمن سلّم الليرات اللبنانية، كما أعلن عن دفع معاشات الموظفين في القطاع العام بالدولار أيضًا على سعر Sayrafa.
ولفتت جهات مطلعة على أوضاع السوق المالي والتجاري لصحيفة "البناء" إلى أن تعميم مصرف لبنان سيؤدي إلى مزيد من هدر لأموال المودعين لغايات سياسية – مصرفية، ومفاعيله لن تخدم أكثر من أسبوع أو أسبوعين ليعود الدولار الى الإرتفاع مجدداً، وبالتالي دخول سعر الصرف في حلقة مفرغة من دون أيّ خطة مالية ومصرفية واقتصادية واضحة.
وربطت الجهات تدخل سلامة على خط الدولار بالصراع السياسي الداخلي والخلاف الحاد حول الاستحقاقات المقبلة وتجميد الملف القضائي المتعلق بسلامة وشقيقه رجا سلامة.
ولفتت الجهات الى أن لا استقرار بأسعار الصرف ولا في السوق الاستهلاكية في ظل الجو السياسي السائد والخلاف السياسي الذي يشمل مختلف الاستحقاقات.
كما حذرت الجهات من استغلال التجار لهذا الفارق الكبير بأسعار الصرف لتحقيق أرباح خيالية، متوقعة عدم تراجع الأسعار في الأسواق الاستهلاكية بنسبة انخفاض الدولار نفسها إذا لم تسارع وزارة الاقتصاد والأجهزة الرقابية والأمنية المعنية للنزول إلى السوق والقيام بواجبهم الرقابي وإجبار التجار على خفض الأسعار.
وكان عُقد في وزارة الاقتصاد والتجارة أمس اجتماع بين وزير الاقتصاد امين سلام ومستوردي المواد الغذائية والخضار والفاكهة لمناقشة ضبط التسعير في ظل تفلت سعر الدولار ، ما يهدد الامن الغذائي ، وأشار المجتمعون إلى أن لا ازمة في المواد الغذائية ولا أزمة في الإستيراد، إنما هناك أزمة في تفلت سعر الصرف ما يخلق ازمة في تسعيرة البضائع .
وقال سلام إننا متّجهون نحو الانهيار، داعياً الجميع إلى تحمّل مسؤوليّاته، وأعلن انه سيدعو الى اجتماع طارىء للمجلس الوطني لسياسة الأسعار وأن الدور الرقابي مسؤوليّة مجتمعيّة وطنيّة، مشيراً إلى أن أسعار السّلع ترتفع بشكل متوازٍ مع سعر صرف الدولار.