المبعوث الأممي لليمن يصل عدن حاملًا مقترح تمديد الهدنة
وصل هانس غروندبرغ، المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن، إلى عدن اليوم الأحد لمناقشة ما تم خلال مشاورات عمان الأخيرة حول فتح الطرق والمعابر في تعز وغيرها من المحافظة، وتمديد الهدنة الأممية الحالية، مع القيادة السياسية اليمنية.
وتزامنت زيارة المبعوث الأممي لليمن مع تصريحات للمبعوث الأميركي تيم ليندركينغ، طالب فيها الأطراف اليمنية العمل على تحويل الهدنة لعملية سلام أكثر شمولا.
وأفادت مصادر مطلعة بعدن، بأن المبعوث الأممي يحمل مقترحا حول فتح المعابر والطرق بتعز ومحافظات يمنية أخرى، سيتم عرضه على قيادة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة اليمنية، ومناقشته معهم، للخروج برؤية تخدم استمرار الهدنة الأممية ومساعي تمديدها.
ووفقا للمصادر، فإن غروندبرغ، يحاول تمديد الهدنة الأممية، على ضوء ما سيتم تحقيقه في مفاوضات عمان بشأن فتح الطرق والمعابر، والتي وصلت إلى طريق مسدود في جولتها الأولى نتيجة تعنت وفد ميليشيات الحوثي ورفضها فتح الطرق الرئيسة بتعز.
وكانت مشاورات عمان اختتمت جولتها الأولى امس، وفقا لبيان صادر عن مكتب المبعوث الأممي إلى اليمن، مشيرا إلى انه تم تقديم مقترحا للنقاش بين الوفد الحكومي ووفد الحوثيين، يقضي بإعادة فتح الطرق بشكل تدريجي في تعز ومحافظات أخرى، كما يتضمن المقترح "آلية للتنفيذ وضمانات لسلامة المسافرين المدنيين"، بناءً على النقاشات التي استمرت 3 أيام والخيارات التي طرحت من قبل الطرفين"
الأمم المتحدة: نحتاج 40 مليون دولار لحل أزمة الخزان صافر باليمن
وفي سياق أخر، قال ديفيد غريسلي، منسق الأمم المتحدة والشؤون الإنسانية في اليمن، اليوم الأحد، إن المنظمة الدولية تحتاج بشكل عاجل إلى 40 مليون دولار في يونيو المقبل، للبدء في عملية الطوارئ لتنفيذ خطة حل أزمة الخزان صافر قبل فوات الأوان.
ووجه غريسلي، في تغريدة على الموقع التواصل الاجتماعي تويتر، الشكر لمكتب شؤون الشرق الأدنى في الخارجية الأمريكية، على تشجيعه المانحين على تقديم 144 مليون دولار لتنفيذ خطة الأمم المتحدة الخاصة بالخزان صافر، مشيرا إلى توفر 40 مليونا منها في الوقت الحالي.
وتعهدت عدة دول الشهر الماضي، خلال مؤتمر المانحين الذي نظمته الأمم المتحدة وهولندا، تقديم نحو 33 مليون دولار للمساعدة في تمويل عملية منع التسرب النفطي المحتمل من الناقلة القديمة، لكن تلك التبرعات بلغت نحو 33 مليون دولار دون أن تصل إلى الهدف المنشود ألا وهو 80 مليون دولار لنقل 1,1 مليون برميل من صافر إلى ناقلة أخرى مؤقتة.
وفي سياق أخر، أكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي باليمن، اللواء فرج البحسني، ضرورة تسخير الأجهزة الأمنية جميع إمكانياتها، لضبط الأمن، وتحقيق الاستقرار في المحافظات المحررة كافة.
وشدد البحسني، خلال لقائه اليوم السبت مع مدير أمن محافظة عدن اللواء مطهر الشعيبي، وفقا لما ذكرته قناة "اليمن" الفضائية الشرعية، على أهمية التنسيق بين كافة القوى الأمنية، وتعزيز التعاون فيما بينها، للحد من الأعمال الإرهابية، وضبط مرتكبيها قبل وقوع أي حوادث تزعزع الأمن والاستقرار.
وجدد البحسني حرص مجلس القيادة الرئاسي على أمن واستقرار المحافظات المحررة، وتعزيز الجوانب الأمنية فيها، بما يحقق للمواطنين التعايش بسلام، مؤكدا أن إدارة الأمن بعدن ستحظى باهتمام ودعم المجلس للنهوض بمستوى أدائها وبما يمكنها من تحقيق أهدافها الرامية لتثبيت الأمن.