اتفاق ليبي تشادي على تأمين الحدود المشتركة للحد من انتشار السلاح
أعلنت الرئاسة التشادية، عن اتفاق رئيس المجلس العسكري الانتقالي، محمد إدريس ديبي، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، على "العمل على تأمين المناطق الحدودية بين ليبيا وتشاد ".
وقالت الرئاسة التشادية إن الزعيمين، خلال لقاء لهما على هامش القمة الاستثنائية للاتحاد الأفريقي في مالابو بعاصمة جمهورية غينيا الاستوائية، اتفقا أيضاً على "ضرورة تضافر الجهود من أجل وضع حد لظاهرة انتشار السلاح في المناطق الحدودية".
ويأتي هذا البيان بعد أيام من أنباء تناقلتها وسائل إعلام تشادية حول اندلاع اشتباكات عنيفة بين عدد من المجموعات المسلحة التشادية على الحدود بين البلدين، وتحديدًا حول مواقع مناجم الذهب.
ونقل البيان عن المنفي تعبيره عن أسفه، حيال "الأحداث المؤسفة التي وقعت شمالي تشاد في منطقة كوري بوغودي" الواقعة على الحدود بين البلدين.
ولم يصدر عن المجلس الرئاسي أي بيان بشأن لقاء المنفي وديبي، كما لم يصدر عن الجانب الليبي أي توضيح بشأن الاشتباكات التي اندلعت بين المجموعات المسلحة التشادية على الحدود المشتركة، الأربعاء الماضي، إلا أن المتحدث الرسمي باسم حكومة الوحدة الوطنية، محمد حمودة، أكد أن هذه الاشتباكات "لم تندلع داخل الأراضي الليبيـة".
رئيس المجلس العسكري التشادي: جنوب ليبيا أصبح مساحة للفوضى
قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي في تشاد محمد إدريس ديبي، إن جنوب ليبيا أصبح مساحة للفوضى ومرتعًا خصبًا لـ«الجهاديين» والعصابات الإجرامية نظرًا لانتشار الأسلحة بكل أنواعها، وفق تعبيره.
جاء ذلك في كلمة ديبي التي ألقاها أمام القمة الاستثنائية الـ16 للاتحاد الأفريقي المنعقدة بمالابو في غينيا الاستوائية التي استمرت يومي الجمعة والسبت، والتي خُصِّصت لموضوع الإرهاب والتغييرات غير الدستورية للأنظمة في أفريقيا.
ولدى تطرقه إلى خطورة الوضع الأمني السائد في منطقة الساحل بشكل عام وتشاد على وجه التحديد، اعتبر إدريس ديبي أنه «ناجم عن انتشار ظاهرة الإرهاب والاتجار غير المشروع بالأسلحة بجميع أشكالها والذخائر والمخدرات» زاعمًا أن زعزعة الاستقرار الشامل في منطقة الساحل وتهديد أمنها هو نتيجة مباشرة للأزمة الليبية.
وعاد رئيس المجلس العسكري الانتقالي إلى كلمة والده الرئيس الراحل إدريس ديبي إتنو الذي قتل في أبريل 2021 حين «كان أول من نبه إلى خطر زعزعة الاستقرار في الساحل ودعا إلى ضرورة حل الأزمة الليبية من أجل تحقيق الاستقرار في المنطقة».
ورأى رئيس المجلس الانتقالي أن دول الساحل ودول حوض بحيرة تشاد تأثرت كثيرًا جراء الإرهاب، وهي تخصص من 18 إلى 32% من ميزانياتها لقوات الأمن وذلك على حساب القطاعات الرئيسية مثل الصحة والتعليم.