الأردن وفلسطين يدرسان أفضل السبل للرد على التصعيد الإسرائيلي
قال المستشار السياسي لوزير الخارجية الفلسطيني، أحمد الديك، الثلاثاء، إن زيارة نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين، أيمن الصفدي الأردني، لمدينة رام الله ولقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس تندرج في إطار التشاور المستمر بين قيادتي البلدين والتنسيق الدائم.
ولفت الديك في تصريح لـ”المملكة” إلى أن الزيارة تكتسب أهمية كبيرة بظل ما تعرضت له القدس ومقدساتها ومواطنوها خلال ما سميت بـ”مسيرة الاعلام” وما رافقها من اقتحامات غير مسبوقة للمسجد الأقصى وفي ظل التصعيد الإسرائيلي المحموم.
وأمد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي سمحت لما يسمّى بـ”مسيرة الأعلام” الاستفزازية بالمرور من البلدة القديمة في القدس المحتلة بما فيها باب العامود، في 29 أيار/ مايو الحالي.
وتابع: “الجانبان الأردني والفلسطيني يدرسان أفضل السبل للرد على التصعيد الإسرائيلي المتواصل وبشكل مشترك وتحديد الخطوات واجبة الاتباع على المستوى الدولي سواء فيما يحقق الحفاظ على الوضع القائم في المسجد الأقصى أو فيما يتعلق بتوفير الحماية للقدس ومقدساتها وأيضا أفضل السبل لاستعادة الأفق السياسي لحل الصراع .” وفق الديك
الرئيس الفلسطيني يستقبل وزير الخارجية الأردني
وفي ذات السياق، استقبل الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الثلاثاء، نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني، أيمن الصفدي، في مقر الرئاسة في رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وشدد الديك على أن الجانبان الأردني والفلسطيني دائما مواقفهما السياسية ورؤاهما متطابقة وثمة اتفاق كبير على أهمية حل الصراع.
ولفت إلى أن جميع المشاكل الناتجة حاليا على ساحة الصراع سببها استمرار الاحتلال الإسرائيلي والاستيطان وعدم تمكن الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير المصير.
وقال إن الأردن وفلسطين سيتجهان إلى المجتمع الدولي والولايات المتحدة لمطالبتهما بالضغط على الجانب الاسرائيلي لوقف حملات التصعيد والاستفزازات واجبار دولة الاحتلال على الانخراط في عملية سلام حقيقية ذات مغزى.
“مطلوب من الادارة الأميركية في هذه المرحلة تحديدا أن تفي بالتزاماتها وتعهداتها التي اعلنت عنها ” وفق الديك
وقال الديك إن جلالة الملك عبدالله الثاني يعلن باستمرار أن القضية الفلسطينية هي الهم الأساس والاول للأردن ، وبالتالي العلاقات الأخوية التي تربط قيادتي البلدين هي علاقة استراتيجية ودائما الطرفان يبحثان أفضل السبل لتعزيز التعاون فيما بينهما والتعاون المشترك في كافة القضايا والتنسيق الجهود السياسية والدبلوماسية وعلى المسار القانوني الدولي .
“المشكلة ان الجهد الأردني والفلسطيني ايضا بالتنسيق مع الاطراف العربية كافة يصطدم في مظلة ازدواجية المعايير الدولية وسياسة الكيل بمكيالين وبالتالي الجهد ينصب على كيفية كسر هذا النمطية التقليدية في تعاطي المجتمع الدولي مع القضية الفلسطينية” بحسب الديك
وطالب الديك الادارة الأميركية والمجتمع الدولي تحمل مسؤولياتهم والخروج من هذه النمطية التي ترتكز إما على بيانات الادانات الشكلية أو صيغ التعبير عن قلق والتحذير من مخاوف وتداعيات ما تقوم به اسرائيل كدولة احتلال.
“آن الاوان للمجتمع الدولي ان ينتصر للقرارات الأممية التي اتخذها ويتخذ من الاجراءات ما يضمن تطبيق القرارات الأممية الخاصة بالقضية الفلسطينية . ” وفق الديك