البحرين تدعو لمواصلة الجهود الدولية لتحقيق الاستقرار في الشرق الأوسط
أكد عبد اللطيف بن راشد الزياني، وزير الخارجية البحريني، أهمية مواصلة الجهود الدولية لتحقيق الأمن والاستقرار فى منطقة الشرق الأوسط.
وقال "الزياني"، خلال مؤتمر صحفي مشترك اليوم الثلاثاء، مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، إنه "تم إجراء عدة مباحثات مع نظيري الروسي حول مستجدات الأوضاع والتحديات الإقليمية والدولية لاسيما الأزمة الأوكرانية".
وأشار وزير الخارجية البحرينى، إلى أن ملك البحرين أكد خلال المباحثات مع لافروف على أهمية حل الصراع في أوكرانيا، بما يحقق مصالح البلدين وأمن واستقرار القارة الأوروبية وضرورة اللجوء إلى الحوار والطرق الدبلوماسية وفق قواعد القانون الدولي من أجل التوصل إلى تسوية سياسية تنهي هذا النزاع وتضمن الأمن والسلم لكافة الأطراف وتحفظ حياة المدنيين وإيصال المساعدات الانسانية لكافة اللاجئين والنازحين من البلاد.
وأوضح، أن ملك البحرين أعرب أيضًا خلال المباحثات عن اعتزاز البحرين بعلاقات الصداقة التاريخية مع روسيا الاتحادية وحرصها على تعزيز التنمية في مختلف جوانب التعاون الثنائي بما يحقق المصالح المشتركة للبلدين والشعبين الصديقين.
وشدد" الزياني"، على أهمية توسيع نطاق التعاون الثنائي والتنسيق المشترك بين البحرين وروسيا، بما يسهم في تنمية المصالح المتبادلة بين البلدين، مشيرا إلى أنه تطرق خلال المباحثات مع وزير الخارجية الروسي إلى القضية الفلسطينية والأوضاع في اليمن وسوريا والأمن الإقليمي وأوكرانيا والملف النووي الإيراني.
البحرين تتطلع لشراكة خليجية لدعم الأمن الغذائي
في سياق أخر، أكدت مملكة البحرين المضي قُدمًا في توجهاتها لتحقيق أمن غذائي مستدام في القطاعات الزراعية والسمكية والغذائية، معربة عن تطلعها إلى تعزيز الشراكة الاستراتيجية مع الأشقاء بدول مجلس التعاون الخليجي وتبادل الخبرات بما يعود بالنفع على دول وشعوب المنطقة، علاوةً على الاستفادة من الخبرات والتجارب التي تمتلكها المنظمات الدولية ذات العلاقة بالأمن الغذائي.
جاء ذلك في كلمة وكيل الزراعة والثروة البحرية بوزارة الأشغال وشؤون البلديات والتخطيط العمراني البحريني، المهندس إبراهيم حسن الحواج، خلال ترؤسه وفد البحرين في الاجتماع الاستثنائي لوكلاء الزراعة بدول مجلس التعاون الخليجي الذي انعقد في العاصمة السعودية الرياض، وفقا لوكالة الأنباء البحرينية (بنا) .
وأكد الحواج أن الوقت قد حان لمزيد من التضامن والعمل بمسؤولية والالتزام بهدف مشترك متمثل في تعزيز الأمن الغذائي وسلامة الأغذية والتغذية وتحسين الرفاهية لمواطني دول مجلس التعاون الخليجي، لافتا إلى أنه يتوجب أن تكون الاستجابة لأية مستجدات منطلقة من تحرك خليجي جماعي يعكس ما يربط دول الخليج من علاقات تاريخية ومصير مشترك
وبحث الاجتماع الخليجي الأمن الغذائي بدول مجلس التعاون الخليجي، وتم النقاش بخصوص سبل تخطي أية مستجدات دولية أو إقليمية على القطاعات المعنية بالأمن الغذائي، وخلص الاجتماع إلى وضع جملة من التوصيات الكفيلة بتخطي أية تحديات تتعلق بسلاسل الإمدادات، انطلاقًا من العمل الخليجي المشترك.
كما تم التأكيد على وحدة المصير التي تربط بين دول مجلس التعاون الخليجي مما يستوجب توحيد الجهود وتعزيز العمل الجماعي لتجاوز هذه الفترة الاستثنائية.