مجلس التحرير: مجموعة صحفيين عرب
الموقع قدم أوراق اعتماده
الى نقابة الصحفيين العراقيين

غليان إسلامي.. الدول العربية تدين الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى

نشر
الأمصار

أدان العالم العربي الإقتحامات الإسرائيلية للأقصى، حيث اقتحم 1044 مؤستوطناً باحات المسجد الأقصى في مدينة القدس الشرقية، اليوم الأحد، ورفعوا الأعلام الإسرائيلية وأدّوا صلوات تلمودية.

 

فلسطين

وبدأت فلسطين إدانتها  الإقتحامات الإسرائيلية للأقصى، حيث أكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتيه أن ما جرى في مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك أمس، تحول كبير وخطير في حلقة الصراع مع الاحتلال وبحاجة إلى وقفة جدية ومراجعة حقيقية للمتغيرات التي تجري أمام أعين العالم.
وأضاف أشتيه خلال جلسة الحكومة، أن إسرائيل تجاوزت كل الخطوط الحمراء والخطوط الدولية والاتفاقيات من خلال عدوانها المتكرر على الأقصى والقدس، ومحاولتها فرض واقع يناقض (ألستاتيكو) التاريخي للحرم القدسي الشريف.
وأشار إلى أن بيانات الإدانة لا تكفي، وعلى العالم أن يقول ويفعل ما يحمي القانون الدولي والشرعية الدولية، وأن يخرج من دائرة الفشل فيما يتعلق بفلسطين إلى دائرة الفعل.

وشنت قوات الاحتلال الإسرائيلي، حملة اعتقالات واسعة في منطقة باب العامود بالقدس المحتلة، جاء ذلك حسبما ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس".
 

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد عبارات الاقتحامات الاستفزازية المكثفة، التي يقوم بها غلاة المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، بما فيها اقتحام رموز وحاخامات المدارس الدينية الظلامية وعضو الكنيست المتطرف بن غافير، صباح هذا اليوم، بحماية مشددة من جيش الاحتلال وشرطته.

وأعربت الوزارة، في بيان لها صباح الأحد، عن إدانتها الشديدة لإقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية أثناء سيرهم في باحات الأقصى بما في ذلك ما يسمى «السجود الملحمي»، على سمع وبصر القوات الإسرائيلية التي تحميهم دون أن تحرك ساكناً، بما يكشف مجددا تورط دولة الاحتلال في هذه الاقتحامات والصلوات والسماح بها كتغيير حاسم في الوضع القائم في المسجد الأقصى، وبما يكذب إدعاءات المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن حرصه على الوضع القائم وعدم تغييره.

وأشارت إلى أن «هذه الصلوات رافقت مسيرات المستوطنين التي جرت بالأمس في منطقة باب العامود وباب القطانين داخل البلدة القديمة بالقدس، وفي الحي الاسلامي وباب السلسلة، عشية ما تسمى بمسيرة الإعلام التهويدية، وبما رافقها أيضًا من اعتداءات استفزازية همجية على المواطنين الفلسطينيين».

وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات، والصلوات التلمودية في باحات الأقصى ونتائجها على ساحة الصراع، وتداعياتها على المنطقة برمتها، خاصة من حيث اعتبارها دعوة إسرائيلية رسمية صريحة إلى الصراع الديني؛ لإخفاء طابع الاحتلال للوجود الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة وفي القدس بشكل خاص.

وأكدت أن الاقتحامات باطلة وغير شرعية ومفروضة بقوة الاحتلال، ولا يمكن أن تصبح جزءا من الوضع القائم في الاقصى، مطالبة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الخروج عن صمتهم المريب وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، واحترام مواقفهم المعلنة وترجمتها إلى إجراءات عملية وضغوط على دولة الاحتلال، لوقف استباحتها للمسجد الأقصى المبارك، بحسب البيان.

مصر

أعربت وزارة الخارجية المصرية، في بيانها عن  الاقتحامات الإسرائيلية للأقصى، عن إدانتها لسماح السلطات الإسرائيلية باقتحام جماعات من المتطرفين باحات المسجد الأقصى المبارك، وذلك تحت حماية الشرطة الإسرائيلية، محذرة من مغبة هذه التطورات التي تُنبئ بمزيد من الاحتقان والتصعيد على استقرار الأوضاع في الأراضي الفلسطينية.

هذا، وأكد السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، على أن المسجد الأقصى هو وقف إسلامي خالص للمسلمين، وعلى ضرورة وقف أية انتهاكات تستهدف الهوية العربية الإسلامية والمسيحية لمدينة القدس وكل مقدساتها وكذلك تغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم، مُطالبًا السلطات الإسرائيلية بتحمل مسئوليتها وفق قواعد القانون الدولي والتدخل الفوري لوقف تلك الممارسات الاستفزازية التي تؤجج مشاعر المسلمين.

الأردن

أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية، الإقتحامات الإسرائيلية للأقصى والسماح لمستوطنين إسرائيليين وأحد أعضاء الكنيست باقتحام المسجد الأقصى اليوم الأحد، محذرة من تفاقم الأوضاع في ضوء السماح بما وصفتها بمسيرة "استفزازية وتصعيدية" في القدس.

ونقل بيان منشور على حساب الوزارة عبر تويتر عن الناطق الرسمي باسمها القول، إن الاقتحامات "تعد انتهاكا للوضع التاريخي والقانوني القائم، وللقانون الدولي".

وأضاف أن "المسجد الأقصى، بكامل مساحته، هو مكان عبادة خالص للمسلمين"، مشددا على أن إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى الأردنية هي الجهة القانونية المخولة بإدارة شؤون الحرم وتنظيم الدخول إليه. 

وطالب إسرائيل بالكف عن "الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى واحترام حرمته".

وكانت وكالة الأنباء الفلسطينية قد أفادت اليوم بأن أكثر من 500 مستوطن اقتحموا المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

وأضافت أن الشرطة أغلقت المصلى القبلي وحاصرت المصلين والمعتكفين داخله واعتقلت 10 شبان من باب السلسلة.

ونقلت الوكالة عن مصادر محلية القول، إن العشرات من عناصر الشرطة الإسرائيلية استبقوا اقتحامات المستوطنين باقتحام الأقصى، وانتشروا في ساحاته، وأغلقوا المصلى القبلي بالسلاسل الحديدية، وحاصروا المصلين داخله.


الإمارات

كما أدانت دولة الإمارات، بشدة اليوم الإثنين، الإقتحامات الإسرائيلية للأقصى واقتحام مستوطنين متطرفين لباحة المسجد الأقصى المبارك بحماية من قوات الاحتلال الإسرائيلي.

وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان نقلته وكالة الأنباء الإماراتية، موقف الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه، وضرورة احترام دور الأردن في رعاية المقدسات والأوقاف بموجب القانون الدولي والوضع التاريخي القائم، وعدم المساس بسلطة صلاحيات إدارة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى.

وأشارت إلى دعوة الوزارة للسلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وإنهاء حالة من التوتر والاحتقان، مؤكدا أهمية ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب الانجراف إلى مستويات جديدة من عدم الاستقرار.

وأكدت الوزارة أهمية دعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدما بعملية السلام في الشرق الأوسط، وكذلك وضع حد للممارسات غير الشرعية التي تهدد الوصول إلى حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود العام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

عمان

كما أصدرت وزارة الخارجية العُمانية، بيانا أعربت فيه عن استنكار سلطنة عُمان، وإدانتها للممارسات الاستفزازية المستمرة واللامشروعة لإسرائيل وقواتها المحتلة للأراضي الفلسطينية وتمكينها لمستوطنين إسرائيليين متطرفين من اقتحام باحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال، والإقتحامات الإسرائيلية للأقصى.
وأكدت سلطنة عُمان أن ذلك يمثل استفزازا وتأجيجا لمشاعر المسلمين وانتهاكا للقانون الدولي، داعية المجتمع الدولي إلى تحمّل مسؤولياته نحو الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وإنهاء الاحتلال وتحقيق السلام العادل والشامل.