استشهاد فلسطينية برصاص الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية
استشهدت فلسطينية اليوم الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة "وفا" أن قوات الاحتلال أطلقت الرصاص على الفلسطينية غفران وراسنة 31 عاماً عند مدخل مخيم العروب شمال الخليل، ولم تسمح لطواقم الهلال الأحمر الفلسطيني بإسعافها إلا بعد مرور 20 دقيقة من نزفها.
وفي حين أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أنه جرى نقلها إلى المستشفى الأهلي في الخليل، إلا أن الطواقم الطبية لم تتمكن من إنقاذ حياتها، حيث استشهدت متأثرة بإصابتها برصاصة اخترقت صدرها من الجهة اليسرى وخرجت من الجهة اليمنى.
كما اعتقلت قوات الاحتلال اليوم 7 فلسطينيين في رام الله بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة وفا أن قوات الاحتلال اقتحمت قرية راس كركر غرب رام الله واعتقلت 4 أطفال كما اقتحمت قرى المدية وبيت سيرا وبيت لقيا غرب المدينة واعتقلت 3شباب فلسطينيين.
وأصيب أمس عشرات الفلسطينيين خلال اقتحام مستوطنين بحماية قوات الاحتلال مسجد النبي يونس في بلدة حلحول شمال الخليل وبلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك.
وكانت قوات الاحتلال اعتقلت أمس 13 فلسطينياً في مناطق متفرقة بالضفة الغربية و8 صيادين فلسطينيين في عرض بحر رفح جنوب قطاع غزة المحاصر.
وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، بأشد عبارات الاقتحامات الاستفزازية المكثفة، التي يقوم بها غلاة المتطرفين اليهود للمسجد الأقصى المبارك، بما فيها اقتحام رموز وحاخامات المدارس الدينية الظلامية وعضو الكنيست المتطرف بن غافير، صباح هذا اليوم، بحماية مشددة من جيش الاحتلال وشرطته.
وأعربت الوزارة، في بيان لها صباح الأحد، عن إدانتها الشديدة لإقدام المقتحمين على أداء صلوات تلمودية أثناء سيرهم في باحات الأقصى بما في ذلك ما يسمى «السجود الملحمي»، على سمع وبصر القوات الإسرائيلية التي تحميهم دون أن تحرك ساكناً، بما يكشف مجددا تورط دولة الاحتلال في هذه الاقتحامات والصلوات والسماح بها كتغيير حاسم في الوضع القائم في المسجد الأقصى، وبما يكذب إدعاءات المستوى السياسي الإسرائيلي بشأن حرصه على الوضع القائم وعدم تغييره.
وأشارت إلى أن «هذه الصلوات رافقت مسيرات المستوطنين التي جرت بالأمس في منطقة باب العامود وباب القطانين داخل البلدة القديمة بالقدس، وفي الحي الاسلامي وباب السلسلة، عشية ما تسمى بمسيرة الإعلام التهويدية، وبما رافقها أيضًا من اعتداءات استفزازية همجية على المواطنين الفلسطينيين».
وحمّلت الوزارة، الحكومة الإسرائيلية المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الاقتحامات، والصلوات التلمودية في باحات الأقصى ونتائجها على ساحة الصراع، وتداعياتها على المنطقة برمتها، خاصة من حيث اعتبارها دعوة إسرائيلية رسمية صريحة إلى الصراع الديني؛ لإخفاء طابع الاحتلال للوجود الإسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة عامة وفي القدس بشكل خاص.
وأكدت أن الاقتحامات باطلة وغير شرعية ومفروضة بقوة الاحتلال، ولا يمكن أن تصبح جزءا من الوضع القائم في الاقصى، مطالبة المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية الخروج عن صمتهم المريب وتحمل مسؤولياتهم القانونية والأخلاقية تجاه القدس ومقدساتها، واحترام مواقفهم المعلنة وترجمتها إلى إجراءات عملية وضغوط على دولة الاحتلال، لوقف استباحتها للمسجد الأقصى المبارك، بحسب البيان.