"التعاون الخليجي" يؤكد ضرورة تنفيذ اتفاق الرياض بشأن اليمن
أكد نايف الحجرف، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، اليوم الأربعاء، على أهمية وضرورة استجابة طرفي اتفاق الرياض لجهود السعودية نحو تنفيذ بنود الاتفاق.
وشدد الأمين العام، على ضرورة العمل بالآلية المتوافق عليها، وتغليب المصلحة العامة لاستكمال تنفيذ بقية بنود الاتفاق لتوحيد الصف لمختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته، واستكمال مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي شامل ينهي الأزمة في اليمن.
وأكد الحجرف على مواقف مجلس التعاون الثابتة بدعم الشرعية اليمنية، انطلاقا من المرجعيات الثلاث المتمثلة في المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذيه، ومخرجات الحوار الوطني اليمني، وقرار مجلس الأمن 2216، لتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن وإنهاء الأزمة ورفع المعاناة عن الشعب اليمني.
وثمن الأمين العام الجهود الكبيرة التي تبذلها السعودية في دعم أمن واستقرار اليمن، وفي حرصها على جمع طرفي اتفاق الرياض ومتابعة التزام كلا الطرفين بما تم الاتفاق عليه.
وفي سياق متصل، أكد مجلس التعاون الخليجي، اليوم الأربعاء، على دعمه الكامل لتقديم كل التسهيلات لتصدير المنتجات الضرورية من أوكرانيا وإلى باقي الدول، قائلًا: "ندعم كل الجهود لتسهيل تصدير الحبوب والمواد الغذائية والإنسانية من أوكرانيا للمساهمة في توفير الأمن الغذائي للدول المتضررة".
وانطلق اليوم الأربعاء، اجتماع وزراء خارجية مجلس التعاون الخليجي، مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ووصل لافروف، إلى السعودية، الثلاثاء، قادماً من البحرين، حيث التقى بالأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي حسين طه، وأجرى مباحثات مع نظيره السعودي فيصل بن فرحان بمقر الخارجية السعودية، حول آفاق التعاون بين البلدين واستقرار أسواق الطاقة والأمن الغذائي والأزمة الأوكرانية.
اجتماع أوبك+
وتأتي زيارة لافروف قبل اجتماع (أوبك+) في فيينا، حيث من المتوقع أن تلتزم المجموعة باتفاق إنتاج النفط الذي تم التوصل إليه العام الماضي، وترفع المستوى المستهدف للإنتاج في يوليو بمقدار 432 ألف برميل يومياً.
وتعرضت السعودية وغيرها من أعضاء أوبك لضغوط شديدة من الغرب لزيادة إنتاج النفط وتهدئة الأسعار في خضم الغزو الروسي لأوكرانيا.
وقاومت المملكة حتى الآن مثل هذه الضغوط، وتقول إن ارتفاع أسعار النفط ناتج عن عوامل جيوسياسية، وصعوبات تتعلق بقدرات التكرير، والضرائب المرتفعة في العالم الغربي وليس بسبب المخاوف المتعلقة بالإمدادات.
إلا أن الغرب لم يتوقف، فقد قالت مصادر إن الرئيس الأمريكي جو بايدن وفريقه يبحثون توقفه في السعودية، وكذلك إسرائيل، بعد أن يسافر لحضور قمتين في ألمانيا وإسبانيا أواخر يونيو.
وزار اثنان من كبار المسؤولين الأمريكيين، هما بريت ماكجورك، كبير مستشاري بايدن لشؤون الشرق الأوسط، ومبعوث وزارة الخارجية لشؤون الطاقة إموس هوكستين، وخلال الأيام الماضية السعودية.
وقال البيت الأبيض إنهما ناقشا الملف الإيراني وإمدادات الطاقة العالمية وقضايا إقليمية أخرى مع المسؤولين السعوديين، لكنهما لم يطلبا زيادة صادرات النفط السعودية.
لافروف: الغرب بيده حل أزمة الغذاء
وأكد وزير الخارجية الروسي، الثلاثاء، أن حل أزمة الغذاء العالمية التي أثارتها حرب أوكرانيا، في أيدي الغرب وكييف، مضيفاً أثناء زيارته للبحرين، إن الدول الغربية «تسببت بالكثير من المشاكل المصطنعة عبر إغلاق موانئها أمام السفن الروسية وتعطيل السلاسل اللوجستية والمالية».
وأضاف «عليهم التفكير جدّياً بما هو أهم بالنسبة إليهم.. القيام بحملة علاقات عامة مرتبطة بمشكلة أمن الغذاء أو اتّخاذ خطوات ملموسة لحل المشكلة».
كما دعا لافروف أوكرانيا لنزع الألغام من مياهها الإقليمية للسماح بعبور السفن بشكل آمن عبر البحر الأسود وبحر آزوف، وأضاف قائلاً «إذا تم حل مشكلة نزع الألغام.. ستضمن قوات البحرية الروسية مرور هذه السفن من دون عراقيل إلى المتوسط ومن ثم إلى وجهاتها».
وتنتج روسيا وأوكرانيا قرابة 30% من موارد القمح العالمية.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، قد قال لنظيره التركي رجب طيب أردوغان، الاثنين، أن موسكو مستعدة للتعاون مع أنقرة لتأمين حرية الشحن من أوكرانيا وحمّل السياسات الغربية «قصيرة النظر» مسؤولية النقص العالمي في الغذاء.