"النواب الأردني" يدين التصريحات المسيئة للرسول من مسئول هندي
أدان مجلس النواب الأردني بأشد العبارات، الإساءات الأخيرة الصادرة من مسئول في الحزب الحاكم الهندي، بحق النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- خاتم النبيين والمرسلين.
ودعا المجلس- في بيان، المجتمع الدولي، والمؤسسات التابعة للأمم المتحدة المعنية بهذا الشأن اتخاذ الإجراءات والتدابير اللازمة للتصدى لتلك الممارسات بحق المسلمين في الهند.
وأشار البيان إلى أن تلك الإساءات تتزامن مع تصاعد حدة الكراهية والإساءة للإسلام في الهند، وفي إطار هذا الممارسات الممنهجة ضد المسلمين بها والتضييق عليهم، خاصة في ضوء مجموعة من القرارات بمنع الحجاب في المؤسسات التعليمية بعدد من الولايات الهندية وعمليات هدم لممتلكات المسلمين، إضافة إلى تزايد أعمال العنف ضدهم؛ ما يستدعي الإدانة والشجب من المجتمع الدولي.
وطالب المجلس -في بيانه- السلطات الهندية التصدي بحزم لتلك الإساءات، وكل أشكال التطاول على الرسول الكريم -صلى الله عليه وسلم- والدين الإسلامي، وتقديم المحرضين والمتورطين ومرتكبي أعمال العنف وجرائم الكراهية ضد المسلمين إلى العدالة ومحاسبة الجهات التي تقف وراءها، مطالبا أيضا السلطات الهندية بضمان سلامة وأمن المجتمع المسلم في الهند، وحماية حقوقه وهويته الدينية والثقافية وكرامته وأماكن عبادته.
أخبار ذات صلة..
دعت السلطات اللبنانية واشنطن لاستكمال مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وذلك غداة إرسال إسرائيل سفينة إنتاج وتخزين للغاز في حقل كاريش، الذي يقع في منطقة يدعي كل طرف أنها تدخل ضمن سيادته.
توقفت مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل جراء خلافات حول مساحة المنطقة المتنازع عليها، وكان من المفترض أن تقتصر المحادثات على مساحة بحرية تقدر بنحو 860 كيلومتراً مربعة، بناء على خريطة أرسلت في 2011 إلى الأمم المتحدة. لكن لبنان اعتبر لاحقاً أن الخريطة استندت إلى تقديرات خاطئة، وطالب بمساحة إضافية تبلغ 1430 كيلومتراً مربعة وتشمل أجزاء من حقل "كاريش".
وتعتبر إسرائيل أن حقل كاريش يقع ضمن المنطقة الاقتصادية الخالصة التابعة لها وليس في المنطقة المتنازع عليها، وخارج ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
وأكدت وزارة الطاقة الإسرائيلية أنه تمّ الانتهاء من الحفر الفعلي قبل أشهر عدة وأن عملية الاستخراج ستكون التالية، معتبرة أن وصول السفينة هو خطوة في هذا الاتجاه.
وندد مسؤولون لبنانيون عدة الأحد بما وصفوه بـ"التحدي" الإسرائيلي، فيما لم يصدر بعد أي تعليق رسمي عن حزب الله، القوة السياسية والعسكرية الأبرز في البلاد والتي سبق وأعلنت أنها لن تتدخل في مفاوضات ترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل.
لكن الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله أكد في كلمة في التاسع من أيار/مايو أن حزبه قادر على منع اسرائيل من التنقيب واستخراج النفط من المنطقة المتنازع عليها.
وقال إنه "لن تجرؤ شركة في العالم أن تأتي إلى كاريش أو إلى أي مكان في المنطقة المتنازع عليها إذا أصدر حزب الله تهديداً واضحاً جدياً في هذه المسألة".
ويشكل ترسيم الحدود البحرية أولوية للبنان الغارق في أزمة اقتصادية صنّفها البنك الدولي من بين الأسوأ في العالم منذ عام 1850. ومن شأن إحراز أي تقدم في هذا السياق أن يسهّل عملية استكشاف الموارد النفطية ضمن مياهه الإقليمية. وتعوّل السلطات على وجود احتياطات نفطية من شأنها أن تساعد لبنان على تخطي التداعيات الكارثية للانهيار الاقتصادي.