سوريا وكوريا الديمقراطية توقعان اتفاقًا في مجال النقل الجوي بين البلدين
وقعت سوريا وكوريا الديمقراطية، اليوم الأربعاء، في بيونغ يانغ، اتفاق الخدمات الجوية ومذكرة تفاهم في مجال النقل الجوي بين البلدين.
ووقع المذكرة عن الجانب السوري رائد حبيب القائم بالأعمال بالنيابة للسفارة السورية في بيونغ يانغ.
وبموجب الاتفاق يحق لسلطتي الطيران في البلدين تعيين شركات الطيران لغرض تشغيل الخطوط المتفق عليها وتقديم الإعفاءات المتبادلة في الجمارك والضرائب غير المباشرة، بما في ذلك رسوم استيراد قطع الغيار والاعتراف بالشهادات والتراخيص الصادرة عن طرفي العقد كما يشير الاتفاق إلى الالتزام بحماية أمن الطيران المدني في أجواء كل طرف وضمان سلامته.
وينص الاتفاق أيضاً على عدة بنود تعاونية مثل المرور وتحويل الإيرادات والتعرفة المالية والنشاطات التجارية وتبادل المعلومات وتقديم المشاورات والخبرات.
وفي وقت سابق، وقعت إدارة الأمن الجنائي في وزارة الداخلية السورية، مذكرة تفاهم مع الهيئة الحكومية للتحليل المخبري القضائي في جمهورية بيلاروس.
وتحتوي هذه المذكرة التي وقعت في الوزارة، التعاون بين الجانبين بهدف تطوير مستوى عمل الكوادر العلمية العاملة في مخابر الأدلة الجنائية، وتطوير التجهيزات العلمية وتبادل الخبرات.
وقالت وكالة “سانا”: “إن المذكرة تعزز دور الأمن الجنائي في مكافحة الجريمة بكافة أنواعها”.
وجاء توقيع المذكرة في نهاية مباحثات وزير الداخلية السوري، محمد الرحمون، مع رئيس الهيئة الحكومية لفحوص الخبرة الشرعية في جمهورية بيلاروس، الجنرال سيرغي ايفمينيكو، حيث بحث الجانبان التعاون في مجال عمل الأمن الجنائي والأدلة الجنائية والتحليل المخبري القضائي وتبادل الخبرات في هذا القطاع.
وأشار وزير الداخلية السوري إلى ضرورة زيادة التعاون في مجال تدريب وتأهيل الكوادر ورفع قدراتها وتبادل المعلومات وتطوير مخابر البصمة الوراثية ومخابر كشف المتفجرات والمخدرات والوثائق المزورة.
ونقلت الوكالة عن ايفمينيكو تأكيده جاهزية الهيئة الحكومية لفحوص الخبرة الشرعية في جمهورية بيلاروس للتعاون لتأهيل الكوادر البشرية وتدريبها في مجال الأدلة القضائية والتحاليل الخاصة بكشف المتفجرات والمخدرات وتحليل المعادن ومكوناتها.
ومن جهة أخرى، أكد رئيس الهيئة العامة للطب الشرعي في سوريا، الدكتور زاهر حجو، عدم وجود أرقام أو إحصائيات رسمية لعدد المقابر الجماعية لضحايا الإرهاب في سوريا.
وأشار حجو، إلى اكتشاف الكثير من المقابر التي تعد رهيبة ولم تحدث في أي بلد آخر ومن المتوقع أن يتم اكتشاف المزيد أيضا، وخاصة في مناطق الشمال السوري، مشيرا إلى أن الموضوع يحتاج زمنا طويلا.
ولفت إلى إرسال الأطباء الشرعيين السوريين إلى الصومال وقبرص لتلقي تدريبات على كيفية استخراج الرفات وكيفية التعامل مع المقابر الجماعية.
واعتبر حجو أن "الصومال من البلدان التي وقعت فيها حرب أهلية طويلة، وكان فيها عدد كبير من الضحايا والمقابر الجماعية، وبالتالي لديهم خبرة كبيرة بهذا الموضوع".
وأضاف أن عدد الأطباء قبل الحرب كان بحوالي 200 طبيبا ما بين المختص والمقيم إلا أن عدد الأطباء الشرعيين العاملين في سوريا حاليا 54 طبيبا، وضعفهم من الأطباء المكلفين في المحافظات، وهو رقم قليل جدا بسبب المردود المادي المنخفض، مبينا أن معظم الأطباء العاملين حاليا تعدت أعمارهم 56عاما وهذه تعد مشكلة كبيرة بالنسبة للطب الشرعي في سوريا.