حريق يلتهم أكبر غابة صنوبر في لبنان
يسعى متطوعون وعناصر من الدفاع المدني بمؤازرة مروحيات من الجيش اللبناني، الأربعاء، إلى تطويق حريق اندلع في شمالي لبنان في أكبر غابة للصنوبر البري في البلاد والمنطقة، لا يستبعد مسؤولون أن يكون مفتعلاً.
وأعلنت قيادة الجيش اللبناني، أن طوافات تابعة للجيش اللبناني تؤازرها وحدات عسكرية تسهم في عمليات إخماد الحريق الذي اندلع الليلة الماضية في غابات بطرماز- الضنية للحؤول دون تمدده.
ولم يستبعد وزير البيئة في حكومة تصريف الأعمال ناصر ياسين، الذي توجّه، صباح الأربعاء إلى موقع الحريق، أن يكون الحريق مفتعلاً، مشيراً إلى تحقيقات تجريها القوى الأمنية في هذا الصدد.
وقال في تصريح، إن بلاده ستبلغ الحكومة القبرصية إمكانية طلب مساندتها في حال تطور الحريق.
وأظهرت صور نشرها ياسين وناشطون بيئيون على مواقع التواصل الاجتماعي، تصاعد سحب الدخان بعد ظهر الثلاثاء من ثلاث نقاط داخل الغابة، قبل اندلاع النيران بكثافة.
وقال ياسين: “من غير المستبعد أن يكون الحريق مفتعلاً كما يظهر في الصورة التي التقطت قبل غروب الشمس”، مطالباً القوى الأمنية بالتحرك والقضاء بالتشديد العقوبة على من يفتعل الحرائق.
ويشهد لبنان سنوياً اندلاع حرائق في غاباته، يكافح المعنيون لإخمادها مع تضاءل الإمكانيات البشرية والتقنية.
وفي وقت سابق، اندلع حريق هائل بالغابات الشجرية في وداي جهنم بمنطقة عكار شمالي لبنان لتجدد المخاطر التي واجهتها المنطقة قبل السيطرة على حرائق غابات القبيات في ذات المنطقة والتي استمرت جهود إطفائها لـ 3 أيام متواصلة على يد وحدات من الجيش اللبناني وطوافات القوات الجوية وعناصر الدفاع المدني إلى جانب طوافات خارجية.
وأعلنت مديرية الدفاع المدني اللبنانية، أن أفرادها بمؤازرة من وحدات الجيش المنتشرة بالمنطقة وبمشاركة طوافة من القوات الجوية يحاولون السيطرة على حريق ضخم نشب في الأعشاب والأشجار الحرجية في وادي جهنم بعكار.
ويشارك في جهود الإطفاء متطوعون من مؤسسات المجتمع المدني وعدد من المواطنين، وخصوصا أن فرق الإطفاء تواجه صعوبة بالغة في السيطرة على النيران نتيجة كثافة الدخان والرياح وارتفاع درجات الحرارة.
على صعيد متصل، حذرت مديرية الدفاع المدني من احتمالية اشتعال النيران في عدد من الغابات بمناطق مختلفة من عكار وجبل لبنان بسبب ارتفاع درجات الحرارة ، داعية المواطنين إلى توخي الحذر.