الكاظمي والسفير البريطاني يبحثان التعاون الثنائي في مجال مكافحة فلول داعش
بحث رئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي مع السفير البريطاني مارك براسيون ريتشاردسون، اليوم الأربعاء، التعاون الثنائي في مجال مكافحة فلول داعش.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الإعلامي في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي استقبل سفير المملكة المتحدة في العراق مارك براسيون ريتشاردسون والوفد المرافق له".
وأضاف البيان، أنه "جرى خلال اللقاء التباحث في العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، وبحث سير التعاون الثنائي في مجال الحرب على الإرهاب ومكافحة فلول داعش الإرهابية".
وأشار إلى أن "اللقاء شهد أيضاً التباحث في جهود الحكومة البريطانية لدعم العراق، وتعضيد مساعي الحكومة العراقية في الإصلاح الاقتصادي، والتنمية المستدامة على الساحة الدولية".
وبدوره، أكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، أن العراق يولي أهمية كبيرة للشراكة مع فرنسا وتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والأمنية.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس الوزراء في بيان، أن "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، استقبل اليوم الأربعاء، وفد مجلس الشيوخ الفرنسي برئاسة نيكول دورانتون، عضوة المجلس ورئيسة مجموعة الصداقة العراقية الفرنسية".
وأوضح أن "اللقاء شهد مناقشة تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، ومناقشة جهود الحكومة العراقية في اطلاق سياسات معالجة آثار التغير المناخي، والخطط الحالية للإصلاح الاقتصادي، حيث أشار الوفد إلى دعم فرنسا لهذه التوجهات الإصلاحية في الاقتصاد العراقي".
وأضاف أنه "تم بحث اللقاء التعاون العسكري، والأمني، وأهمية تطوير العمل والتعاون في ملاحقة عمليات تحركات إرهابيي داعش، ومنع الأشخاص الساعين إلى الالتحاق بفلولهم الإرهابية".
فيما أشارت رئيس وفد مجلس الشيوخ إلى "أهمية التطوير والتعزيز اللذين شهدته العلاقات العراقية الفرنسية في ظل الحكومة العراقية الحالية"، مؤكدة "أولوية استثمار الزخم الذي أطلقه مؤتمر بغداد للشراكة والتعاون، وضرورة البناء على مقرراته وتوسعتها".
وأبدت "رغبة الجانب الفرنسي في مدّ التبادل الثقافي مع العراق وتوسيع تدريس اللغة الفرنسية في المؤسسات التعليمية العراقية، وتطوير التعاون الثنائي في هذا الإطار".
ومن جهة أخرى، أعلنت الأمانة العامة لمجلس الوزراء العراقي، الثلاثاء، أن رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، أصدر توجيهات بتطبيق معايير السلامة والأمان في المرافق العامة، فيما أشارت إلى أن المخالفين سيحالون للمحاكم الجزائية.
وقال المتحدث باسم الأمانة حيدر مجيد، إن "رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي، وجه الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة كافة، بضرورة تطبيق معايير السلامة والأمان في المرافق العامة".
وأوضح أن "التوجيه تضمن اتخاذ مديرية الدفاع المدني الإجراءات الملائمة في الوزارات والجهات الحكومية والمنشآت كافة في مختلف القطاعات، لدرء الحرائق وتطبيق معايير السلامة والأمان".
وأضاف أن "التوجيه ألزم الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة كافة، بتأمين متطلبات الدفاع المدني وتنفيذ القرارات الصادرة من وزارة الداخلية/ مديرية الدفاع المدني العامة".
وأشار إلى أن "الجهات ذات العلاقة ستحال إلى المحاكم الجزائية، استناداً إلى قانون الدفاع المدني (44 لسنة 2013)، في حال عدم تنفيذ ملحوظات فرق الدفاع المدني".
وتابع أن "دائرة شؤون مجلس الوزراء واللجان في الأمانة العامة لمجلس الوزراء ستأخذ على عاتقها، متابعة تنفيذ التوجيه مع الوزارات والجهات غير المرتبطة بوزارة والجهات ذات العلاقة".
وأكد رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، أنه خلال عامين من تولي الحكومة، كان احتياطي البنك المركزي أقل من 50 مليار دولار، والآن وصل إلى 76 مليار دولار، وسيصل إلى 90 مليار دولار نهاية العام الحالي".
وأوضح رئيس الوزراء العراقي، أن الحكومة أتت في ظروف صعبة جدًا بعد تظاهرات تشرين، لافتا أن الشباب كان يطالب بالإصلاح السياسي مع انهيار أسعار النفط ودخول جائحة كورونا، مؤكداً أن "قبوله التكليف كان من أجل عيون العراقيين".
وحذر الكاظمي، من أن الانسداد السياسي يؤثر على أداء الحكومة، وهناك من يحاول تحميلها فشل الأخرين، وعمرها سنتان فقط ولا تتحمل فشل 17 سنة"، موضحا أن حكومته نجحت في كثير من المشاريع والبعض منها يحتاج إلى وقت".
وعن ملف الطاقة قال الكاظمي، إن "الكهرباء كانت تدار بطريقة عبثية وكل ديون الغاز الإيراني في الحكومات السابقة، والحكومة الحالية لم تستدن وإنما سددت البعض منها، ونعمل على الربط الكهربائي مع دول الجوار".
وكشف كذلك عن عزم الحكومة وضع حجر الأساس لـ (1000) مدرسة ضمن الاتفاقية الصينية.
وفي ملف الأمن الغذائي أوضح الكاظمي، "نحتاج لقانون الأمن الغذائي لدعم بعض الشرائح والملفات وهو لا يغني عن الموازنة، ولدينا مبالغ جيدة من الفائض النفطي ولكننا بحاجة إلى قانون لصرف تلك الأموال".
وأكد أن "الحكومة أصدرت قبل 3 أشهر قرارات لضبط أسعار المواد الغذائية ونتابع السوق للمحافظة على الأسعار ونحذر المتلاعبين بها".
وعن العلاقات الخارجية ودور العراق الإقليمي أشار الكاظمي إلى أن "العراق لعب دوراً مهماً في تقريب وجهات النظر بين الدول الأقليمية من خلال استضافة الحوار بين السعودية وإيران وهنالك تقدم في العلاقات".
وفي ملف الأمن أكد رئيس الوزراء أنه "يوميا لدينا عمليات أمنية للقضاء على الإرهابيين، والوضع الامني على الحدود العراقية – السورية جيد وتحقق إنجاز جزء كبير من السياج الأمني على الحدود"، منوها بأن هنالك من يحاول المتاجرة بالملف الأمني".
وبخصوص جلسة مجلس الوزراء اليوم أوضح الكاظمي، أن "المجلس ناقش ملف الصحة من خلال استضافة وكيل الوزارة وقدم تقريراً عن الحمى النزفية وجدري القردة وناقش أيضا نقص الطاقة الكهربائية وقرر المجلس تزويد المحافظات بالوقود وتجهيز الكاز للمولدات الأهلية".
وأشار إلى أن "اجتماع مجلس الوزراء اليوم ناقش كذلك دعم القطاع السياحي من خلال ورقة قدمتها وزارة الثقافة والسياحة".