سامر الساعدي يكتب: تشرين والمرحلة القادمة.. ثورة وطن
ابدأ مقالي من المقولة الشهيرة التي اطلقها
الثوار الشباب والبنات هي ( نريد وطن )
وتم رفع لافتات في كل ساحات التظاهر من قبل الثوار والجيل الواعي الرافض لكل تلك الاجندات و الايدلوجيات الدينية والسياسية والحزبية المرتبطة بجهات دينية وسياسية التي خرجت عن الاطار الوطني والهوية العراقية،،،
تشرين
1- سلمية شعبية استقلالية
2- خلق حراكات وقيادات مناطقية
2- ان لا تنخرط في الصراعات بين الاحزاب وتكون (( كماشة ))نار بيد احدى الاحزاب
4- تحديد نقاط الضعف التي تمر فيها الاحزاب حاليا لتدخل منها وتكون نقاط قوة تُستغل بالاعلام الجماهيري وتوحيد الخطاب في كل المواقع والمناطق
5-.على كل النشطاء للتقدم إلى الأمام لتحدي قواعد الاحزاب المتجذرة، وتنطلق مرحلة جديدة من التجارب التكتيكية التجريبية الموجهة ناحية الاستحواذ على السلطة. حتى نتخلص من أولئك الذين يشوهون الحراك الشعبي والتسقيط في الشباب الثائر
فمن هنا إعادة التفكير في سياسة التظاهر تقودنا إلى وجوب نشوء نهج جديد فعال للنشاط الثوري.لكسب المعركة ويعتبر ورقة رابحة وضاغطه بنفس الوقت لتحقيق مطالب الشعب
واما النجاح في المظاهرات او بتغيير ردة فعل الشعب لكسب الحرب سلميا حتى يكون التنظيم ومن ثم الاختبار ومن ثم التنفيذ لدخول عمل سياسي مستقلاً ببرنامج خاص غير خاضع لاية لاجندات خارجية
6- اشراك كل مؤسسات المجتمع المدني وحقوق الانسان لكي يصل صوتنا ومساندتنا في انجاح مشروع تشرين الذي هو ثورة وطن
والابتعاد عن التخوين والتشكيك وخطاب الكراهية …
و خرجت تشرين بدون سابق انذار وانما خرجت الجموع الوطنية الشبابية لكثرة الظلم الانقسامات والابتلاءات التي صبت كصب الزيت على النار في لتأجيج الطائفية والفساد على يد العوائل الحاكمة التي مزقت ما بقى من العراق الحديث والديمقراطية المزيفة التي عملت بالعكس عن تعريفها الصحيح انها حكم الشعب حكم الاغلبية بل عملت بمنهج حكم السلاح ومنطق العقيدة فوق الوطن وحكم المال السياسي والنفوذ السلطوي المقيت
لا يمكن خسارة الجولة مع الشعب ؟؟؟
الجولة الاخيرة :
الاحزاب الدينية اصحاب القدسية التي انتقلت لهم الديكتاتورية المقدسة لا يسمحون ابدا خسارة الجولة مع الشعب الذي اوصلهم الى مراكزهم وكراسيهم العاجية حتى وان مات مليون شخص لايهم المهم ان يبقون متزعمين متسيدين المشهد السياسي وان يبقون على التل !!!
وهنا بدأت حلبة الصراع بين الشعب والحكومات والاحزاب السياسية الماسكة لزمام الامور الاقتصادية والسياسية والعسكرية التي ذهبت بمهب الريح التي تسير السفن الغارقة في محيطات الياس والاحباط ،
فقدان الثقة وعدم المصداقية ..
اهم قضية يجب الالتفات اليها حين غضب الشعب وثأر الثائرين وكان من الاجدر على الساسة ان يتم اعادة جسور الثقة التي تقطعت والمفروض يتم برنامج لاعادة الثقة باستبدال الاشخاص المتحزبين بتكنوقراط وكفاءات لا ولاءات حزبية ، بل بالعكس تم اطلاق الرصاصة الاخيرة رصاصة الرحمة على الثقة والمصداقية بتعيين نفس الوجوه الكالحة في سدة الحكم ونفس الوجوه التي شهدت قتل المتظاهرين وكل ما فعلوه هو عمل لجان وسوف نحاسب وسوف نقاضي وسوف نعمل ،،،،
وهذه ( السوف ) كرهها الشعب واصبحت كلمة تخرم الاذن حين سماعها لمدة سنوات عجاف مريرة مرة شهدها الشعب كل اربع سنوات ،
فلذلك تشرين سوف تعود وبقوة وبنفس الهتاف
( نريد وطن ) ( نريد وطن ) ( نريد وطن )
تحت شعار …
((( الاِزاحة وليس المشاركة )))..