وزارة السياحة المصرية تشارك في الملتقي الإقليمي لحماية التراث وقت الأزمات
تحت عنوان "حماية التراث والممتلكات الثقافية في البلدان العربية في أوقات الأزمات"، شاركت وزارة السياحة والآثار المصرية، اليوم الخميس، في الملتقى الإقليمي الذي نظمته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم"ألكسو" ووزارة الثقافة اللبنانية بالعاصمة اللبنانية بيروت.
وأوضحت إيمان زيدان المشرف العام على تطوير الخدمات بالمواقع الأثرية والمتاحف أن الملتقي جاء بمشاركة عدد من ممثلى الوزارت والمنظمات الدولية والإقليمية التى تعمل في مجال حماية التراث والممتلكات الثقافية وخبراء متخصصين في نفس المجال من معظم البلدان العربية.
وقد شمل الملتقى عددًا من الجلسات العلمية تم خلالها استعراض تجارب المنظمات الدولية والإقليمية في مجال حماية التراث والممتلكات الثقافية في أوقات الأزمات ومناقشة مداخل نظرية وتشريعية حول حمايتها، بالإضافة إلى عرض بعض تجارب الدول العربية في هذا الشأن، فضلا عن آليات التدخل والمحافظة على المعالم التاريخية في أوقات الأزمات، والعمل على بناء القدرات العربية في مجال الحفاظ على التراث الثقافي.
وأضافت أنه تم خلال الملتقى التأكيد على ضرورة التوعية بأهمية المخزون التراثي الثقافي في البلدان العربية وتنشأة الأجيال العربية على مبادئ صونه والحفاظ عليه والاعتزاز به كأحد مقومات الهوية كرافد رئيسي لتحقيق التنمية وتوظيفه في مرحلة إعادة البناء، بالإضافة إلى الإستفادة من الخبرات العربية والدولية في مجال المحافظة على التراث الثقافي وتوظيفه في التنمية المستدامة.
وفي وقت سابق، عقدت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التعاون الدولي المصرية، اجتماعين مع نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي لمنطقة المشرق، ونائب رئيس البنك المعني بأنشطة المناخ، وذلك خلال زيارتها للمقر الرئيسي لبنك الاستثمار الأوروبي بلوكسمبورج، لمناقشة ملفات التعاون المشترك بين مصر وبنك الاستثمار الأوروبي، الذراع التمويلي للاتحاد الأوروبي، في ضوء العلاقات الاستراتيجية المشتركة، وسبل زيادة الدعم الفني المقدمة لمختلف القطاعات.
والتقت وزيرة التعاون الدولي، السيدة جيلسومينا فيجليوتي، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي لمنطقة المشرق، حيث تم بحث مجالات التعاون الثنائي بين مصر والبنك خلال عام 2022 بما يعزز الجهود التنموية، ومناقشة المشروعات المقترح تمويلها خلال العام الجاري في القطاعات ذات الأولوية.
كما تم بحث الزيارة المرتقبة لنائبة رئيس بنك الاستثمار الأوروبي التي تقلدت مهام منصبها حديثًا لمصر، باعتبارها من أكبر شركاء التنمية للبنك في المنطقة، بالإضافة إلى ذلك تمت مناقشة الخطوات التنفيذية الخاصة بالمشروعات الجارية بين مصر والبنك لاسيما في قطاع النقل والبنية التحتية المستدامة.
وأشارت وزيرة التعاون الدولي، إلى أهمية تعزيز التعاون المستقبلي مع بنك الاستثمار الأوروبي في القطاعات التي تمثل أولوية لدى الحكومة في إطار الاستراتيجية المشتركة 2021-2027، لاسيما في مجالات الصحة والتعليم العالي والمياه والصرف الصحي والنقل والطاقة، وكذلك مواجهة تداعيات التطورات العالمية على الأمن الغذائي، مشيرة إلى أن ما يواجهه العالم في الوقت الحالي يتطلب تعاون أكثر من أي وقت مضى بين الحكومات وبنوك التنمية متعددة الأطراف للحفاظ على مكتسبات التنمية والمضي قدمًا نحو التعافي.
وأكدت وزيرة التعاون الدولي، أهمية دفع سبل التعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي نحو مزيد من التمكين للقطاع الخاص، وذلك في ضوء جهود الحكومة لتحفيز مشاركة القطاع الخاص في التنمية، موضحة أن نصف محفظة التعاون بين مصر وبنك الاستثمار الأوروبي موجهة بالفعل للقطاع الخاص.
لقاء مع نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي المعني بأنشطة المناخ
وفي سياق متصل التقت وزيرة التعاون الدولي، السيد أمبراوز فايول، نائب رئيس بنك الاستثمار الأوروبي المعني بأنشطة المناخ، وذلك بحضور السيد ليونيل رابايل، المدير الجديد للعمليات لدول الجوار ببنك الاستثمار الأوروبي، والسيد أدريان دي بسومبيار، مستشار نائب رئيس البنك، والسيد الفريدو أباد الممثل الاقليمي ومدير مكتب بنك الاستثمار الأوروبي في القاهرة.
وخلال اللقاء ناقشت وزيرة التعاون الدولي سبل زيادة تعاون البنك مع القطاع الخاص في مصر، بما يعزز الشراكات البناءة بين القطاعين الحكومي والخاص ويحفز الاستثمارات في مختلف مجالات التنمية، مشيرة إلى أهمية مشاركة البنك في المباحثات الجارية لتنشيط أدوات التمويل المبتكر في مصر وتعزيز آليات التمويل المختلط، باعتبارها أكثر فاعلية في دفع جهود تحقيق التنمية المستدامة، وتنشيط الشراكات بين الأطراف ذات الصلة.
وتطرقت أيضًا وزيرة التعاون الدولي، إلى مشاركة البنك في منتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي في نسخته الثانية، والذي من المقرر أن يعزز الاستعدادات والمناقشات بين الحكومة وشركاء التنمية قبيل انطلاق فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ، مشيرة إلى أن مصر أطلقت الاستراتيجية الوطنية للتغيرات المناخية 2050 في إطار استعدادها لمؤتمر المناخ والتي تتضمن مشروعات في قطاعات التنمية ذات الأولوية بهدف زيادة الاستثمارات الخضراء ودعم التحول إلى الاقتصاد الأخضر، وتقليل الانبعاثات الضارة.
وناقشت "المشاط"، إمكانية عقد اجتماع بين وزارة التعاون الدولي ومجموعة بنوك التنمية متعددة الأطراف التي يرأسها بنك الاستثمار الأوروبي EIB لهذا العام، ومجموعة عمل البيئة برئاسة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية EBRD، لمناقشة الأنشطة ومجالات التعاون ذات الأولوية المقرر تنفيذها في إطار رئاسة مصر لمؤتمر الأمم المتحدة للمناخ.
وقالت وزيرة التعاون الدولي، إن المحفظة الجارية لوزارة التعاون الدولي تضم تمويلات تنموية في إطار الهدف الثالث المتعلق بالعمل المناخي بقيمة 11.9 مليار دولار، لتنفيذ مشروعات التكيف والتخفيف من التغيرات المناخية، موضحة أن الحكومة تعمل على المضي قدمًا نحو تنفيذ المزيد من المشروعات التي تنعكس على معدلات التنمية وتعزز الصمود أمام التغيرات المناخية وتحقق النمو الشامل والمستدام من خلال تنفيذ استراتيجيات طموحة في مجال الطاقة المتجددة والمياه والبنية التحتية المستدامة وكذلك الاستثمار في الهيدروجين الأخضر.
وناقشت وزيرة التعاون الدولي أيضًا اقتراح امكانية التعاون مع بنك الاستثمار الأوروبي من خلال آلية مبادلة الديون الخضراء، والتي تعد إحدى أدوات تمويل المناخ وتنفيذ المشروعات الصديقة للبيئة.
جدير بالذكر أن مصر ترتبط بعلاقة تعاون إنمائي قوية مع بنك الاستثمار الأوروبي ومنذ عام 1979 استثمر البنك في مصر نحو 12.6 مليار يورو، بينما تسجل المحفظة الجارية للتعاون الإنمائي 3.49 مليار يورو ما بين منح وتمويلات تنموية، موجهة لـ20 مشروع في قطاعات طاقة الرياح وتحول الطاقة، والبيئة، والنقل، البنية التحتية المستدامة، والطيران المدني، والمشروعات الصغيرة والمتوسطة.