وزيرة الخارجية الليبية تبحث مع سفير قطر المستجدات السياسية في ليبيا
استقبلت وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة تصريف الأعمال الليبية نجلاء المنقوش، سفير دولة قطر لدى ليبيا خالد الدوسري.
اللقاء تناول بحسب تغريدة نشرتها وزارة الخارجية عبر حسابها الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” سبل تطوير العلاقات الثنائية والتأكيد على الحرص المتبادل لتطوير التعاون في المجالات كافة.
وأكد الدوسري، دعم بلاده لجهود الوساطة التي تبذلها مستشارة الأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا ستيفاني ويليامز، من أجل الوصول إلى اتفاق يشمل جميع الأطراف السياسية وصولاَ لتحقيق الانتخابات.
كما ناقشت الوزيرة مع السفير آخر مستجدات الوضع السياسي في ليبيا، وجهود حكومة الوحدة الوطنية من أجل تعزيز الاستقرار في البلاد.
من جانبه أعرب السفير القطري عن شكره وامتنانه لحسن الاستقبال والضيافة، مؤكداً أهمية تعزيز العلاقات الليبية-القطرية المشتركة وتطوير أواصر التعاون والشراكة بين البلدين.
أخبار أخرى..
ليبيا.. المبعوثة الأممية تحث الليبيين على إنشاء "دستور متين"
انطلقت مشاورات المسار الدستوري الليبي في القاهرة اليوم الأحد، بهدف إرساء قاعدة دستورية تجرى على أساسها الانتخابات.
وقالت المبعوثة الأممية بالإنابة إلى ليبيا ستيفاني ويليامز، التي تشرف على تلك المشاورات إنها فرصة "حقيقية" للتوافق على قاعدة دستورية بين مجلسي النواب والمجلس الأعلى للدولة.
وطالبت المبعوثة الأممية في كلمتها خلال انطلاق جولة المشاورات، إن هذه الجولة الأخيرة تأتي فيما ليبيا تشهد منعطفًا حرجًا، بعد 12 عامًا من الانقسام والاستقطاب، مما أرهق الليبيين.
وأشارت إلى أن مجلسي النواب والأعلى للدولة أمام فرصة حقيقية ومسؤولية كبيرة، لإرساء سبيل يفضي إلى الانتخابات عبر أسس دستورية سليمة، مشيدة بجهود المجلسين في الجولتين الأخيرتين والتي توصلا فيها للتوافق على 137 مادة.
مواد جوهرية
وأكدت وليامز، أن هناك مواد جوهرية لم يشملها التوافق بعد، مشيرة إلى أنه "لا تزال أمامكم في هذه الجولة أمور مهمة بحاجة إلى حلول".
وشددت على أنه يجب أن تنتج الجولة الحالية عن دستور "متين" تجرى على أساسه الانتخابات الرئاسية والبرلمانية، مؤكدة أنها تتوقع باستمرار روح المسؤولية، الأمر الذي يمهد لاستعادة الشرعية لجميع المؤسسات الليبية.
وعبرت عن أمانيها في أن ينجح البرلمان في هذه المهمة، قائلة إن الانسداد السياسي الراهن لا بد أن ينتهي، فاجتماع القاهرة يمكن أن يشكل آخر خط مستقيم على طريق التوافق.
تأتي الجولة الثالثة والأخيرة من مشاورات القاهرة، بعد 22 يومًا من جولة حسمت 137 مادة، تناولت الباب الثاني المعني بالحقوق والحريات، والبابين الخاصين بالسلطة التشريعية والقضائية، باستثناء عدد قليل من المواد، التي تطمح المشاورات المرتقبة لحسمها.
شروط الترشح
وبحسب مصادر ليبية، فإن بعض المواد التي تعثر الاتفاق بشأنها تتعلق بشروط الترشح للانتخابات الرئاسية، بينها ترشح العسكريين ومزدوجي الجنسية.
إلا أن البعثة الأممية برئاسة ستيفاني ويليامز، قادت مشاورات مكثفة مع معظم أطراف الأزمة الليبية، لبحث سبل التوصل لحلول للمسائل الخلافية قبل التوجه إلى العاصمة المصرية القاهرة.
والتقت ويليامز الأسبوع الماضي، رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، في زيارة قال عنها مجلس النواب، إنها ناقشت المسار الدستوري الذي سيعقد بالعاصمة المصرية القاهرة، ومساعي الوصول إلى توافق على تعديل النقاط الخلافية بمسودة الدستور.
آمال معلقة
وفي رسالة طمأنة، أكد رئيس البرلمان الليبي، دعمه للمسار الدستوري والتوافق بين مجلسي النواب والدولة، للوصول إلى انتخابات في أقرب الآجال.
وفي لقاء ثان مع أحد أطراف الأزمة، كانت المبعوثة الأممية ويليامز على موعد مع زيارة إلى رئيس المجلس الأعلى للدولة خالد المشري، لبحث وضع الإطار الدستوري اللازم لنقل البلاد إلى انتخابات وطنية شاملة في أسرع وقت ممكن.
وأمام هذين اللقاءين، تتطلع أنظار الليبيين إلى العاصمة المصرية، وسط آمال كبيرة، بأن تتحطم عقدة المسار الدستوري على صخرة القاهرة، وأن يتمكن الفرقاء من العبور بالبلد الأفريقي إلى شاطئ الانتخابات، التي سجل لإجرائها 2.8 مليون ليبي.