الإمارات تؤكد أهمية تذليل العقبات أمام تحقيق الوحدة الاقتصادية بين الدول الخليجية
أكد محمد بن هادي الحسيني، وزير الدولة للشؤون المالية بالإمارات، اليوم الإثنين، على أهمية تذليل العقبات التي تواجه تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون بحلول عام 2025، جاء خلال خلال مشاركة الحسيني على رأس وفد بلاده في الاجتماع الـ116 للجنة التعاون المالي والاقتصادي بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الذي عقد في العاصمة السعودية الرياض، حيث أشار الحسيني إلى أهمية الاجتماعات الدورية التي تعقدها اللجنة لمناقشة مستجدات العمل الاقتصادي الخليجي المشترك.
وقال الحسيني، إن الإمارات تحرص على مواصلة العمل والتنسيق مع الدول الأعضاء من أجل تحقيق تطلعات وطموحات قادة دول مجلس التعاون وشعوبها، لافتا إلى أن وزارة المالية الإماراتية تتابع مراحل عملية التكامل الاقتصادي الخليجي وتنفيذ الاتفاقية الاقتصادية الموحدة، وتمثيل الدولة في لجنة التعاون المالي والاقتصادي، ومتابعة تطبيق الوزارات والهيئات والجهات المعنية على مستوى الدولة للقرارات الاقتصادية الصادرة عن قادة دول مجلس التعاون.
وناقش الاجتماع التوصيات والنتائج الواردة في الاجتماع التحضيري الـ65 للجنة وكلاء وزراء المالية بدول مجلس التعاون الخليجي، فضلا عن عدد من الموضوعات المعروضة على جدول الأعمال، وكذلك نتائج الاجتماع الـ78 للجنة محافظي البنوك المركزية بدول المجلس، ونتائج الاجتماع الـ10 للجنة رؤساء ومدراء الإدارات الضريبية بدول المجلس، ونتائج الاجتماع الـ28 هيئة الاتحاد الجمركي بدول المجلس، وتقرير الأمانة العامة بشأن الخطوات المتبقية لقيام الاتحاد الجمركي وفق برنامج زمني محدد قبل نهاية عام 2024، وكذلك نتائج الاجتماع الثالث للفريق المصغر من وزارات المالية لبحث مبادرات G20 المسار المالي.
كما أطلع وزراء المالية بدول مجلس التعاون الخليجي على عدد من المذكرات كتلك المتخصصة بآليات متابعة برنامج تحقيق الوحدة الاقتصادية بين دول مجلس التعاون بحلول عام 2025، ومستجدات التوقيع على اتفاقية نظام ربط المدفوعات بين دول المجلس، وتقرير تحصيل رسوم مكافحة الممارسات الضارة في التجارة الدولية، إضافة إلى المذكرات المتعلقة بموافقة قادة دول المجلس على إنشاء الهيئة الخليجية للسكك الحديدية، والمستجدات حول الدراسات التي يتم متابعة إعدادها من قبل الأمانة العامة.
وفي وقت سابق، استقطبت مبادرات نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي محمد بن راشد العالمية، أكثر من 2.5 مليون مشارك في مبادرة مليون مبرمج أوزبكي.
وكان قد تم إطلاق المبادرة في إطار الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين دولة الإمارات وجمهورية أوزبكستان، في إنجاز جديد لمبادرات محمد بن راشد العالمية الهادفة لتعزيز جهود ابتكار المستقبل وتشجيع الشباب حول العالم لتحقيق الريادة من خلال بناء قدراتهم وتمكينهم بمهارات وأدوات المستقبل.
تم الإعلان عن هذا الإنجاز الجديد، في احتفالية نظمتها حكومة جمهورية أوزبكستان في العاصمة "طشقند"، بحضور عبد الله أريبوف رئيس وزراء جمهورية أوزبكستان، وبمشاركة وفد من حكومة دولة الإمارات برئاسة محمد عبد الله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء.
مليون مبرمج أوزبكي
وتشكل مبادرة مليون مبرمج أوزبكي التي أطلقت في نوفمبر 2019، امتداداً لمبادرة "مليون مبرمج عربي" التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، عام 2018، ضمن مبادرات محمد بن راشد العالمية.
وتهدف إلى إعداد جيل جديد من الشباب الأوزبكي القادر على قيادة التحول الرقمي وتمكين أصحاب المواهب والإبداعات في مجال البرمجة، عبر توفير التدريب التقني والتخصصي، وتمكينهم من مواكبة المستجدات في علوم الحاسوب وبرمجياته، و تطبيقات الذكاء الاصطناعي، وتسريع تطوير قدراتهم لتعزيز فرصهم المهنية والشخصية وتلبية المتطلبات المستقبلية، لخدمة مجتمعاتهم، ودعم الجهود الحكومية لتحقيق الجاهزية الرقمية للمستقبل.
وحققت مبادرة مليون مبرمج أوزبكي نتائج فاقت المستهدفات من خلال تسجيل 2.5 مليون مشارك متجاوزة الهدف المحدد في الوصول إلى مليون مبرمج أوزبكي، كما تم تخريج 1.2 مليون مشارك من المبادرة من 14 إقليماً وتدريب 6 آلاف مدرب، ومنح ما يزيد على 370 شهادة نانو ديجري.
وتشرف مؤسسة دبي للمستقبل، على مبادرة "مليون مبرمج أوزبكي" التي تندرج ضمن مبادرات محمد بن راشد العالمية، وتشكل أحد مخرجات الشراكة الاستراتيجية في التحديث الحكومي بين الإمارات وأوزبكستان، وتشمل 4 مسارات تعليمية هي: تحليل البيانات، وتطوير المواقع الإلكترونية، وتطوير تطبيقات أندرويد، وتطوير صفحات المواقع الإلكترونية.
وتوفر المبادرة برامج تدريبية وشهادات معتمدة دولياً في مجالات البرمجة بمختلف مستوياتها، وتسعى للإسهام في عملية التحول الرقمي بأوزبكستان.
وتتضمن إطلاق منصة تقدم دورات برمجة معتمدة في مجالات مختلفة للشباب الأوزبكي المهتم بتطوير مهاراته الرقمية، لتخريج جيل متمرس في لغات البرمجة، وتزويده بالأدوات اللازمة لفهم المستقبل، وقيادة التحول الرقمي، وصولاً إلى جعل أوزبكستان من الدول المتقدمة في البرمجة، حيث شكلت المبادرة إضافة نوعية لبرامج التحول الرقمي في أوزبكستان.