اليمن يؤكد أهمية تطوير الجهد الاستخباري لدعم الاستقرار في المناطق المحررة
أكد رئيس الوزراء اليمني، الدكتور معين عبدالملك، أهمية تطوير وتفعيل الجهد الاستخباري في عمل وزارة الداخلية، وأن يكون من أولويات عملها، من أجل تدعيم الأمن والاستقرار في عدن والمحافظات المحررة.
وأشار الدكتور معين عبد الملك، خلال لقائه في عدن مع وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان، وعدد من قيادات الوزارة، حسبما أفادت قناة (اليمن) الفضائية اليوم الإثنين، إلى المهام الجسيمة الماثلة أمام وزارة الداخلية وكوادرها في المرحلة الراهنة وما تتطلبه من رفع اليقظة والجاهزية.
ووجّه “عبدالملك”، القوات الأمنية بالالتزام بالمتطلبات الأساسية للعمل الأمني والمتمثلة بمحاربة الجريمة وملاحقة مرتكبيها، واحترام مبادئ حقوق الإنسان وبناء جسور الثقة مع المواطن وفق سياقات القانون وأطر العدالة.
واطلع رئيس الوزراء، من وزير الداخلية على تقرير حول الأوضاع الأمنية والجهود المستمرة لضبط الأمن والاستقرار، واحتياجات الوزارة اللوجستية لتعزيز دورها في أداء واجباتها.
اليمن.. مليشيات الحوثي تنشر ألغامًا بحرية في محيط صافر
في سياق آخر، كشف مرصد حقوقي يمني مستقل، الإثنين، عن نشر ميليشيا الحوثي ألغاما بحرية في محيط خزان صافر النفطي، الذي يحمل أكثر من مليون برميل من النفط الخام، مهددة بالتسرب بسبب عدم خضوعه للصيانة منذ سنوات، ما ينذر بحدوث أسوأ كارثة بيئية في التاريخ.
وحذر المرصد اليمني للألغام، في تغريدة على صفحته بموقع تويتر، من أن اصطدام أحد هذه الألغام بالخزان العائم المتهالك سيخلف كارثة كبيرة على اليمن والدول المطلة على البحر الأحمر.
وأضاف: "نشر الحوثيون ألغاما بحرية عن طريق الإلقاء اليدوي وطرق أخرى، في مساحات واسعة بالبحر الأحمر بما في ذلك المنطقة المحيطة بخزان صافر النفطي" .
وأكد المرصد الحقوقي، أن هناك مخاوف حقيقية من اصطدام أحد هذه الألغام بالخزان العائم المتهالك، حيث ستحل كارثة كبيرة على اليمن والدول المشاطئة.
وحذرت الحكومة اليمنية مرارا من التهديد الخطير وغير المسبوق الذي باتت تشكله الألغام البحرية الحوثية على سلامة السفن التجارية وأمن حركة الملاحة في الممرات الدولية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب.
كما تسببت الألغام البحرية التي تزرعها ميليشيا الحوثي في مقتل عشرات الصيادين في السواحل اليمنية.
وتوقفت نتيجة تلك الألغام حركة الصيد في العديد من المناطق، الأمر الذي أدى إلى تضرر آلاف الأسر التي تعتمد على مهنة الصيد.
في السياق، جددت الأمم المتحدة تحذيرها من أن تسرب النفط من خزان صافر سيؤدي إلى حدوث كارثة بيئية إنسانية واقتصادية في البحر الأحمر.
جاء ذلك في بيان للأمم المتحدة، الأحد، أفاد أن السفينة "صافر" معرضة لخطر تسرب نفطي ضخم وشيك، والذي من شأنه أن يخلق كارثة إنسانية وإيكولوجية ترتكز في بلد أنهك بأكثر من سبع سنوات من الحرب.
وأضاف البيان أن هذا التسرب سيؤدي إلى أضرار بيئية دائمة وتكاليف اقتصادية عميقة في جميع أنحاء المنطقة.
وتطرق البيان إلى أن المانحين ساهموا بمبلغ 40 مليون دولار لتنفيذ الخطة الأممية المعدة مسبقاً لتفادي الكارثة، مشيرة إلى أن هنالك حاجة ماسة للمزيد من الدعم ليتم فعلياً البدء بتنفيذ الخطة قبل فوات الأوان، مطالبة بدعمها لتفادي عملية التسرب الوشيك.