العراق والأردن يبحثان سبل التعاون الأمني والاقتصادي بين البلدين
دعا رئيس مجلس نواب العراق محمد الحلبوسي، اليوم الثلاثاء، إلى دعم مخرجات القمة الثلاثية العراقية المصرية الأردنية والبدء بـ"خطوات عملية وواقعية" فيها، فيما بيّن رئيس الوزراء الأردني بأن استقرار العراق يعد استقراراً للمنطقة.
وقال المكتب الإعلامي لرئيس مجلس النواب إن "رئيس المجلس محمد الحلبوسي والوفد المرافق له التقى، اليوم الثلاثاء، رئيسَ الوزراء الأردني الدكتور بشر الخصاونة، وبحث اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، وتأكيد تعزيز التعاون الأمني والاقتصادي المشترك ثنائياً، وفي إطار آلية التعاون الثلاثي مع مصر".
وأكد رئيس مجلس النواب، خلال اللقاء، على "أهميةَ دعم مخرجات القمة الثلاثية، والبدء بخطوات عملية وواقعية، وبما ينعكس بشكل إيجابي على التنمية والاستقرار"
من جانبه، عبَّر رئيس الوزراء الأردني عن أن "القمة الثلاثية، الأردنية العراقية المصرية، أسهمت في تعزيز التعاون المشترك"، مؤكداً "دعم بلاده للعراق، وبكل ما يسهم في تحقيق الأمن والاستقرار"، مشيراً إلى أن "استقرار العراق يمثل استقراراً للمنطقة".
وكانت العاصمة الأردنية عمان احتضنت، في 11 اب 2021، اجتماعاً أردنياً عراقياً مصرياً لمتابعة مخرجات القمة الثلاثية للملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي ورئيس مجلس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي والتي انعقدت في حزيران الماضي ببغداد، والمتعلقة بالعمل الإنساني وآلية تنفيذها.
وشهدت العاصمة العراقيّة بغداد، في 27 حزيران 2021، أعمال القمة الثلاثية العراقية الأردنية المصرية، باستضافة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في القمة الملك الأردني عبدالله الثاني والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.
مؤتمر رئيس مجلس النواب العراقي مع نظيره الأردني
وكان قد أكد رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي، أمس الإثنين، أن وجود الكتلة الصدرية بالعملية السياسية مهم، مشيراً إلى أن خيار حل البرلمان لم يطرح حتى الآن.
وقال الحلبوسي في مؤتمر صحفي عقد مع نظيره الأردني عبد الكريم الدغمي، في العاصمة الأردنية عمان، ان "هناك تحديات على المستوى الإقليمي بحاجة إلى تكاتف؛ من أجل مواجهتها".
وأوضح ان "التعاون الثلاثي بين العراق والأردن ومصر، فضلاً عن أن التعاون الثنائي بحاجة إلى خطوات عملية في كثير من المشاريع التي تتعلق بالربط الكهربائي والتعاون الصناعي والاقتصادي، وفيما يخص أنبوب النفط من البصرة إلى العقبة".
واضاف "نحن كسلطة تشريعية ندعم الحكومة العراقية، للمضي بتسهيل كل الخطوات التي تعزز العلاقة بين البلدين، وتنعكس إيجاباً على الاقتصاد العراقي والأردني".
وأشار إلى ان "التحديات المقبلة تحدياتٌ اقتصاديةٌ، ويجب أن يكون مستوى التفكير أعلى مما كان عليه سابقا، ويجب أن تُوضع خطوات عملية؛ لمواجهة الأزمة العالمية".
وأكد "أهمية تبادل المعلومات بين الأجهزة الأمنية العراقية والأردنية بشكل فاعل؛ لمواجهة خلايا الإرهاب"، لافتا إلى "أننا سنمضي معا لتوحيد مواقفنا في المحافل الدولية الإقليمية والعربية والإسلامية".
وعن استقالة نواب الكتلة الصدرية، ذكر الحلبوسي أن "هناك تأثير سياسي لاستقالة الكتلة الصدرية التي حققت أعلى عدد مقاعد في مجلس النواب العراقي"، موضحا أن "وجود الكتلة الصدرية في العملية السياسية مهم".
وتابع أن "الكتلة الصدرية بقيادة السيد مقتدى الصدر ارتأت أن تكون أول المضحين بترك خيارات تشكيل الحكومة والمشاركة في مجلس النواب العراقي"، لافتا إلى أن "الإجراءات القانونية بعد استقالة نواب الكتلة الصدرية ستمضي بحسب قانون الانتخابات وبحسب آليات العمل النيابي، والبديل سيكون الخاسر الأعلى في كل دائرة انتخابية".
وبين أن "هناك رؤى مختلفة، منها تبحث عن توافق سياسي، ومنها عن أغلبية ومعارضة، ولكن بعد استقالة الكتلة الصدرية ستمضي الأمور بشكل آخر"، مشيرا إلى أن "الإجراءات الدستورية ستمضي فيما لو اكتمل عدد أعضاء مجلس النواب وتعويض المقاعد الشاغرة، وزوال الانسداد السياسي".
وعن حل البرلمان والانتخابات المبكرة، لفت الحلبوسي إلى أن "هذا الخيار هو خيار دستوري، والانتخابات السابقة كانت مبكرة وجرت بحل البرلمان، لكن حتى الآن لم يُطرح هذا الخيار"، مؤكدا "السعي إلى تشكيل حكومة تتحمل القوى السياسية مسؤولية مخرجاتها وأدائها، ويكون تقييمها أمام الشعب".