أسعار النفط تتراجع بعد مفاجأة المخزونات.. وأرامكو تحذر من عواقب وخيمة
تتراجع أسعار النفط خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم الأربعاء قبل دقائق على صدور بيانات مخزونات النفط الأمريكي، تزامنًا مع صدور أول تقرير للاستدامة عن أكبر شركة للنفط في العالم أرامكو السعودية (TADAWUL:2222).
يأتي ذلك بالتزامن مع ارتفاع أسعار النفط قرب أعلى مستوياتها على الإطلاق تزامنا مع تحذيرات من وكالة الطاقة الدولية ومنظمة أوبك من أن الانتاج الحالي قد لا يواكب تعافي الطلب المتوقع في ظل حظر واردات النفط الروسية.
جنبًا إلى جنب تفاقمت الأوضاع مع الزيادة القياسية في أسعار البنزين في الولايات المتحدة الأمريكية، والذي تزامن مع مطالبة الرئيس الأمريكي جو بايدن اليوم الأربعاء شركات النفط بتوضيح سبب عدم طرحها المزيد من البنزين في السوق.
وصدرت الآن مخزونات النفط الخام الأمريكي والتي خالفت التوقعات، وسجل مخزون النفط الخام ارتفاع بواقع 1.956 مليون برميل مقابل توقعات بتسجيل انخفاض 1.114 مليون برميل، بينما سجلت المخزونات في الأسبوع قبل الماضي ارتفاعًا بقيمة 2.025 مليون برميل.
وفي المقابل خالفت مخزونات البنزين التوقعات بعد تسجيل تراجع بواقع 0.71 مليون جالون مقابل التوقعات بتسجيل ارتفاع في حدود 1.066 مليون برميل بينما سجلت المخزونات تراجعا بواقع 0.812 مليون جالون في الأسبوع قبل الماضي.
تحذير أرامكو
وحذر أمين الناصر الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، من أن نظام الطاقة العالمي يمر بمنعطف قد تكون له عواقب وخيمة على العالم إذا ما فشل المجتمع العالمي في اتباع النهج الصحيح الذي تدعمه مجموعة من الإجراءات الفاعلة والمهمة.
وأضاف الناصر أن من بين بواعث القلق التي تشغل قطاع الطاقة بشكل خاص التراجع المزمن في الاستثمار في مجال إنتاج النفط والغاز خلال السنوات الأخيرة، مما أدى إلى نقص الإمدادات.
وقال الرئيس التنفيذي لأرامكو وإذا تركت تلك الأمور دون حل، فقد يؤدي ذلك إلى زعزعة أمن الطاقة وتفاقم معدلات التضخم وإحداث اضطرابات اجتماعية.
وقال الناصر، إن أزمة أوكرانيا جاءت لتفاقم هذه التحديات، ولتؤكد في الوقت نفسه على أن البدائل من مصادر الطاقة المتجددة لا تزال غير مؤهلة لسد الفجوة.
وأضاف الناصر أن الحل يبدأ بالاعتراف بثلاث حقائق:
الأولى: يشير الواقع إلى أن المواد الهيدروكربونية ستواصل الاضطلاع بدور حيوي في نظام الطاقة العالمي على مدى عقود عديدة قادمة حتى في ظل أصعب التصورات المناخية.
الثانية: تتباين احتياجات الأسواق في المستقبل، حيث ستظل بعض الأسواق بحاجة إلى المواد الهيدروكربونية لما بعد عام 2050.
الثالثة: عندما يتعلق الأمر بالنفط والغاز، فمن الواضح أن المستقبل يتجه الآن لصالح المنتجين الأقل تكلفة والأقل كثافة كربونية، وتعتزم الشركة أن تكون واحدة من هؤلاء المنتجين.