"مركز المعلومات" يرصد مستقبل الغذاء في ظل الجائحة والأزمات العالمية
أطلق مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، عددًا جديدًا من سلسلة "اتجاهات العالم" تحت عنوان: "مستقبل الغذاء".
واحتوى العدد على 4 أقسام، وجاء قسمه الأول، تحت عنوان: "أسباب تغير أنماط الغذاء"، ليعرض تأثيرات أزمات المناخ والنمو السكاني والجائحة والأزمة الروسية الأوكرانية، كما جاء قسمه الثاني، تحت عنوان: "مستقبل اللحوم والألبان"، ليعرض أبرز بدائل اللحوم والألبان التقليدية، مثل: اللحوم القائمة على البروتين النباتي، واللحوم المستزرعة من الخلايا الحيوانية، وحليب الشوفان واللوز وجوز الهند، حيث تم ابتكار طرق جديدة لإنتاج اللحوم والألبان دون اللجوء إلى ذبح الحيوانات، لتقليل الطلب على اللحوم والألبان التقليدية.
وجاء القسم الثالث من العدد، بعنوان: "الأغذية البديلة"، ليشمل آخر ما توصل إليه العالم من اتجاهات بالنسبة للحصول على البروتين من الحشرات الصالحة للأكل، والتي من المتوقع أن يصل حجم سوقها عالميًا بحلول عام 2030 إلى 9.6 مليارات دولار، بجانب رصد محاولات العالم للاعتماد على البروتين القائم على الفطريات والأعشاب البحرية والطحالب، وأبرز الشركات العاملة في ذلك المجال، في حين ركز القسم الرابع من العدد على تقنيات الذكاء الاصطناعي ودورها في مستقبل الغذاء من خلال تقنيات التعديل الوراثي والطهي الرقمي.
وأشار العدد، إلى أن التقديرات تشير إلى أنه بحلول عام 2050، فإنه من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 10 مليارات نسمة، بما يعني وجود حاجة لزيادة إنتاج الغذاء بنحو 56% لتوفير الغذاء لذلك العدد من السكان، واستحداث طرق جديدة لإنتاج الغذاء، والعمل على توفير بدائل أخرى قد تكون غير مألوفة للبعض في الوقت الحالي، لكنها في المستقبل قد تكون بمثابة حجر الأساس لمستقبل جديد لصناعة الغذاء.
وذكر العدد، أن ظاهرة تغير المناخ وما يرتبط بها من حالات جفاف وحرائق وانتشار للآفات والأمراض، قد تركت تأثيرًا سلبيًا على معدلات إنتاج الغذاء في جميع أنحاء العالم، كما أدت جائحة كوفيد-19 إلى زيادة انعدام الأمن الغذائي العالمي وانخفاض الدخول وتعطل سلاسل إمداد المواد الغذائية، حيث تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحاد مقارنة بما قبل الوباء ليصل إلى 276 مليون شخص، ومن المقدر وفقًا لبرنامج الأغذية العالمي، ارتفاع ذلك العـدد إلى 323 مليون شخص بحلول نهاية عام 2022.
وذكر العدد، أن إنتاج اللحوم أصبح يرتبط بتكاليف بيئية كبيرة من حيث استخدام المياه، وإنتاج غاز الميثان، والتلوث الناجم عن نفايات الحيوانات، فتربية المواشي، بما في ذلك إنتاج اللحوم، أصبحت مسؤولة عن 37% على الأقل من جميع انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، وبما يؤثر على جودة الأراضي الزراعية العالمية.