أزمة اقتصادية تضرب العاصمة الليبية.. كارثة تلوح في الأفق
تصطف السفن المحملة بالبضائع القادمة إلى ليبيا قرب ميناء العاصمة طرابلس الدولي، عاجزة عن تنزيل حمولاتها نتيجة الاشتباكات المسلحة التي تشهدها المدينة بين ميليشيات مسلحة تتصارع على فرض السيطرة على الميناء الاستراتيجي.
وأدى هذا لزيادة عدم الاستقرار في أسواق المواد الغذائية واختفاء بعض السلع تماما من الأسواق، وفق شكاوى أدلى بها موظفون وتجار لموقع “سكاي نيوز عربية”.
ويقول موظف داخل الميناء، رفض ذكر أسمه بسبب خطورة الأوضاع، إن عمليات الشحن تأتي في نطاق محدود جدا، كما أن ناقلات النفط اكتظت قرب الميناء بسبب وقف التوريد نتيجة إغلاق المنشآت النفطية.
ولفت إلى أن الميناء به الكثير من السفن المحملة بالمواد التموينية الهامة، وهذا انعكس بالسلب على الأسواق بزيادة أزمة المعروض والأسعار التي تفجرت مع اضطراب حركة الاستيراد بعد نشوب الحرب الروسية الأوكرانية.
ومما يزيد الخلل الأمني، اصطفاف كبير للميليشيات داخل الميناء وخارجها، ما جعل السيارات التي تدخل لتحميل البضائع قليلة جدا خوفا من السطو أو التعرض لضربات، وفق الموظف ذاته.
وتجولت “سكاي نيوز عربية” داخل أسواق طرابلس للوقوف على الأوضاع هناك، وتبين أن بعض السلع بالفعل غير متوفرة، والمتوفر منها السلع الأخرى تضاعف ثمنه نتيجة شح البضائع.
أخبار أخرى..
مندوب ليبيا بالجامعة العربية يلتقي ويليامز بالقاهرة
التقى مندوب ليبيا الدائم لدى جامعة الدول العربية السفير عبدالمطلب ثابت، مع المستشارة الخاصة للأمين العام في ليبيا ستيفاني ويليامز.
وتم خلال اللقاء الذي عقد بالعاصمة المصرية القاهرة، استعراض محادثات لجنة المسار الدستوري وما توصلت إليه اللجنة التي تعقد اجتماعها بالقاهرة، كما بحث اللقاء أيضا آخر المستجدات في الساحة الليبية.
وتواصل لجنة المسار الدستوري المشتركة بين مجلسي النواب والدولة مشاوراتها في القاهرة بشأن الإطار الدستوري اللازم لنقل ليبيا إلى الانتخابات الوطنية في أقرب وقت ممكن.
وقالت، المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة، ستيفاني وليامز، على تويتر، إنها أثنت على الأعضاء لمواصلة العمل نحو التوافق.
وأشارت إلى أنها أحثتهم على الوفاء بواجبهم تجاه الشعب الليبي، الذي أظهر الرغبة في الانتخابات من خلال التسجيل بالملايين للتصويت والمشاركة في الانتخابات.
وكانت هذه المشاورات، وهي الأخيرة، قد انطلقت يوم 12 يونيو الجاري وستنتهي يوم 19 من نفس الشهر، هذا ووجهت وليامز، دعوة إلى رئيس المجلس الأعلى للدولة، خالد المشري، لإجراء زيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة للتشاور في حضور، رئيس مجلس النواب، عقيلة صالح.
وقال المكتب الإعلامي لمجلس الدولة، إن المشري “يدرس الجدوى من الزيارة في حل المشاكل الخلافية بالبلد. وعلى رأسها الانسداد الحاصل بالمسار السياسي والدستوري”.
وأضاف المكتب، في تعليق على الدعوة، أن المشري أكد “أن الزيارة ليست غاية في حد ذاتها، وأن المهم هو جدية الطرف المقابل في إيجاد توافق وطني ينهي المراحل الانتقالية، من خلال تجديد الشرعية السياسية في ليبيا عبر انتخابات في أقرب وقت ممكن، وعدم تضييع مزيد من الوقت في خلق أزمات جديدة يدفع ثمنها المواطن أولاً.”