الإمارات تدين الهجومين الإرهابيين بأفغانستان
أدانت دولة الإمارات بشدة الهجومين الإرهابيين اللذين وقعا في أفغانستان، واستهدف أحدهما مسجداً شمال شرق أفغانستان، والآخر معبدًا لطائفة السيخ بكابول، وأسفرا عن مقتل وإصابة عدد من الأبرياء.
وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي الإماراتية، أن دولة الإمارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية، ورفضها الدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب التي تستهدف زعزعة الأمن والاستقرار وتتنافى مع القيم والمبادئ الإنسانية.
وأعربت الوزارة عن خالص تعازيها للشعب الأفغاني الصديق، ولأهالي وذوي ضحايا هذه الجرائم النكراء، وتمنياتها بالشفاء العاجل لجميع المصابين.
والجمعة، قالت وكالة أنباء أفغانية مستقلة إن انفجارا استهدف مصلين في مسجد "إمام صاحب" بولاية قندوز الواقعة شمال شرق البلاد.
ونقلت وكالة أنباء "آماج نيوز" عن مصادر محلية قولها إن "انفجارا وقع في مسجد بحي إمام صاحب بمدينة قندوز خلال صلاة الجمعة"، مضيفة أنه "وفق المعلومات الأولية هناك عدد من القتلى والجرحى".
وتشهد أفغانستان أوضاعاً أمنية غير مستقرة منذ سيطرة طالبان على الحكم في البلاد في منتصف أغسطس بالتزامن مع انسحاب القوات الأمريكية والأجنبية.
الإمارات تطلق برنامج للقادة الصناعيين لدعم الاقتصاد
ونظمت وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة بالإمارات، السبت، بالتعاون مع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي - الجامعة البحثية للدراسات العليا المتخصصة ببحوث الذكاء الاصطناعي- ، النسخة الثانية من برنامج "الصناعة 4.0 والذكاء الاصطناعي للقادة الصناعيين"، بمشاركة قادة القطاع الصناعي الإماراتي، وذلك بهدف تمكين الإدارة الصناعية المستقبلية، وتزويد القيادات الصناعية بمعلومات مفصلة عن أهم برامج وتطبيقات الثورة الصناعية الرابعة وكيفية تسخيرها في دعم نمو الأعمال.
تحقيق رؤية الإمارات 2071
يأتي البرنامج في إطار تعزيز دور الذكاء الاصطناعي في تحقيق رؤية الإمارات 2071، وفهم دور التكنولوجيا المتقدمة في قطاع الصناعة وتعزيز تمكين الأفراد والمؤسسات من خلال برنامج "الصناعة 4.0" الذي أطلقته الوزارة ضمن "مشاريع الخمسين"، والمصمم لتحفيز تبني حلول في القطاع الصناعي الإماراتي، واكتساب المعرفة اللازمة لتطوير المعرفة والمهارات الخاصة بالتحول الرقمي والتكنولوجيا المتقدمة.
قوة الذكاء الاصطناعي في الصناعة
ويقدم البرنامج للعام الثاني على التوالي لصانعي القرار المعرفة التقنية اللازمة، للاستفادة من قوة الذكاء الاصطناعي في الصناعة، عبر تحديد أفضل استراتيجيات تبني الثورة الصناعية الرابعة، وتزويد القادة بالمهارات المطلوبة لتسريع عملية التحول الصناعي داخل مؤسساتهم. حيث يستهدف البرنامج رفع مستوى الإنتاجية الصناعية في الدولة بنسبة 30 بالمئة وإضافة 25 مليار درهم إماراتي إلى الاقتصاد الوطني على مدى السنوات العشر المقبلة.
و أشار محمد القاسم، مدير إدارة تبني وتطوير التكنولوجيا ضمن وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة إلى الدور المؤثر الذي يضطلع به البرنامج لتطوير قطاع صناعي مستدام، والمساهمة في تطوير مهارات كبار قادة قطاع الصناعة في القطاعين الحكومي والخاص، بالتعاون جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، وذلك بعد نجاح النسخة الأولى من البرنامج في ديسمبر العام الماضي.
وأكد أن التدريب يمثل خطوة مهمة لتحقيق أهداف برنامج الثورة الصناعية الرابعة، والمشاركة في رفع مستوى الإنتاجية الصناعية وتعزيز القدرة التنافسية العالمية للدولة.
تطوير بيئة الأعمال في الإمارات
و لفت إلى أن برنامج الصناعة 4.0 في الإمارات، ينسجم مع أولويات وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة الرامية إلى تطوير بيئة الأعمال في الدولة، ومع مبادئ الخمسين التي تركز على بناء الاقتصاد الأفضل والأنشط في العالم.
وأضاف ان دعم الشركات في القطاع الصناعي على تبني واعتماد الحلول التقنية المتقدمة، يعد جزءا أصيلا من مهم الوزارة لمساعدة الشركات الوطنية على تحرير الإمكانات الكاملة لحلول الثورة الصناعية الرابعة، عن طريق الجمع بين القطاعات العامة والخاصة والأكاديمية. وعبر تزويد القادة الصناعيين بالمهارات والمعرفة اللازمة، والارتقاء بقدرته التنافسية، وزيادة الإنتاجية والكفاءة، وتحسين الجودة، وخلق وظائف جديدة، وبالتالي زيادة مساهمة قطاع الصناعة في الناتج المحلي الإجمالي.
بدوره اشار سلطان الحجي، نائب الرئيس للشؤون العامة وعلاقات الخريجين لدى جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي إلى أهمية التعاون مع الوزارة لتطوير واستضافة النسخة الثانية من البرنامج التدريبي المهني "الصناعة 4.0 والذكاء الاصطناعي للقادة الصناعيين" ، حيث ساعد البرنامج القادة الصناعيين، على فهم أهمية أنظمة الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة المدخلات الصناعية وزيادة القدرة التنافسية الإقليمية والدولية.
وأضاف الحجي أن الذكاء الاصطناعي يؤثر اليوم تأثيراً كبيراً في كل الصناعات، بدءاً من تطوير المنتجات والتصنيع ووصولاً إلى تقديم الخدمات وصنع السياسات. كما أصبح الذكاء الاصطناعي أداة متكاملة لتحقيق الأولويات والرؤية الوطنية، بما يتماشى مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، لتصبح الدولة رائدة عالمية في مجال الذكاء الاصطناعي بحلول عام 2031 ، وتتشرف الجامعة بتأدية دور في ذلك المسعى، وهي تساعد قطاع الصناعة على الابتكار واعتماد تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي.
لافتاً إلى أن الجامعة، تتطلع للمشاركة في النسخ المقبلة من البرنامج وترسيخ الشراكة مع وزارة الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة عبر تطوير المزيد من البرامج المهنية، التي تسهم في تعزيز مكانة دولة الإمارات صناعياً.