الاتحاد الأوروبي يدعو لتنفيذ قرارات المحكمة الخاصة بلبنان
دعا الاتحاد الاوروبي، لتنفيذ قرارات المحكمة الخاصة بلبنان التي أدانت عناصر في حزب الله باغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري.
وبدوره، دعا أنطوني جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، إلى احترام حكم المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بالسجن المؤبد لمتهمين اثنين في قضية اغتيال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري ومرافقيه عام 2005، لافتًا إلى استقلالية المحكمة ونزاهتها.
وقال مكتب المتحدث باسم الأمم المتحدة، في بيان له، "أحاط الأمين العام علمًا بالحكم الصادر عن المحكمة الخاصة بلبنان، والذي حكم فيه على حسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي بالسجن المؤبد عن الجرائم التي ارتكباها فيما يخص هجوم 14 فبراير 2005 في بيروت الذي أدى إلى مقتل رئيس وزراء لبنان السابق رفيق الحريري، و21 آخرين وإصابة 226 آخرين"، مشيرًا إلى أن مرعي وعنيسي لا يزالا طليقين.
وأضاف أن "أفكار الأمين العام مع ضحايا هجوم 14 فبراير وأسرهم. وهو يعرب عن تقديره العميق لتفاني وعمل القضاة والموظفين الذين شاركوا في هذه القضية على مدى السنوات".
واختتم المكتب بيانه قائلًا" يشير الأمين العام إلى استقلالية ونزاهة المحكمة الخاصة بلبنان ويدعو الجميع إلى احترام قرار المحكمة".
وكانت غرفة الاستئناف بالمحكمة الدولية الخاصة بلبنان قد قضت بالإجماع بالسجن المؤبد لحسن حبيب مرعي وحسين حسن عنيسي العضوين في حزب الله، وذلك في الجلسة العلنية التي عقدتها للنطق بالحكم يوم الخميس الماضي.
وكانت غرفة الاستئناف قد ألغت في جلستها المنعقدة في 10 مارس الماضي الحكم الصادر ببراءة المتهمين.
وسبق للمحكمة أن أدانت في 18 أغسطس 2020 سليم عياش لضلوعه في تنفيذ العملية الإرهابية بصفته شريكا في مؤامرة هدفها ارتكاب عمل إرهابي؛ كما حكمت ببراءة ثلاث متهمين وهم حسن حبيب مرعي، وحسين حسن عنيسي، وأسد حسن صبرا. وحُكم على عياش بالسجن المؤبد في 11 ديسمبر 2020.
وبدورها، أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن ترحيب المملكة بالحكم الصادر بالإجماع عن المحكمة الدولية الخاصة بلبنان بحق عميلين تابعين لميليشيا الإرهابي، لدورهما في الهجوم الإرهابي الذي تسبب في مقتل 22 شخصًا من بينهم رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري وجرح 226 شخصًا، وفقًا لوكالة الأنباء السعودية “واس”، الجمعة 17 يونيو 2022.
ودعت المملكة المجتمع الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته تجاه لبنان وشعبه الشقيق، الذي يعاني من الممارسات الإرهابية العبثية للميليشيا المدعومة من إيران، والعمل على تطبيق القرارات الدولية الخاصة بلبنان، وتتبع الجناة الذين أسهموا عمدًا في إزهاق أرواح الأبرياء مما تسبب بفوضى غير مسبوقة في هذا البلد الشقيق، والقبض عليهم إحقاقًا للعدالة، ونزع فتيل الأزمات التي يعيشها لبنان وشعبه خلال العقود القليلة الماضية بسبب ممارساتهم الإرهابية.