الإمارات تضخ 6 مليارات دولار في السودان
تعتزم الإمارات، ضخ 6 مليارات دولار استثمارات في السودان، فيما يعد أول استثمار أجنبي ضخم منذ الإطاحة بالمكون المدني للسلطة الحاكمة.
ووفق ما كشفته وكالة “رويترز”، تستهدف الدولة الخليجية بناء ميناء جديد في السودان، فضلا عن منطقة تجارة حرة، وإيداع بعض ملايين الدولارات في المركزي السوداني.
وحسب ما نقلته الوكالة عن “أسامة داود عبد اللطيف” رئيس مجلس إدارة مجموعة “دال” السودانية، فإن الإمارات سوف تبني ميناء جديدا في السودان على البحر الأحمر .
وتعد مجموعة “دال” شريكا في الاتفاق، وهي تعمل في العديد من قطاعات الأعمال بما في ذلك – الأغذية والمشروبات والزراعة ونقل التربة والعقارات والطاقة والتعدين والسيارات والرعاية الصحية والتعليم، وفقا لموقعها الإلكتروني.
تفاصيل عن الميناء الجديد
وذكر “عبداللطيف” أن الميناء الذي تبلغ تكلفته 4 مليارات دولار، وهو مشروع مشترك بين مجموعة دال ومجموعة موانئ أبوظبي المملوكة لشركة أبوظبي القابضة، سيكون قادرا على التعامل مع كل أنواع السلع ومنافسة الميناء الرئيسي في البلاد بورتسودان.
وأضاف أن الميناء يقع على بعد حوالي 200 كيلومتر إلى الشمال من بورتسودان، وسيشمل أيضا منطقة تجارية وصناعية حرة على غرار جبل علي في دبي، بالإضافة إلى مطار دولي صغير. وقال إن المشروع في “مراحل متقدمة” مع استكمال الدراسات والتصاميم.
ويعاني ميناء بورتسودان من مشاكل في البنية التحتية وتسبب حصار مرتبط بأوضاع سياسية في إغلاقه لمدة 6 أسابيع في أواخر العام الماضي، مما أدى إلى خسارة أعمال من شركات الشحن الدولية الرئيسية.
وقال “عبداللطيف” إن الصفقة الإماراتية تشمل أيضا أعمال توسعة وتطوير مشروع زراعي بتكلفة 1.6 مليار دولار تنفذها الشركة العالمية القابضة (آي.إتش.سي) وشركة دال للزراعة في مدينة أبو حمد بشمال السودان.
وقال “عبداللطيف” إن الحزمة الاستثمارية تتضمن إنشاء منطقة للتجارة الحرة ومشروعا زراعيا كبيرا ووديعة وشيكة في البنك المركزي السوداني بقيمة 300 مليون دولار.
وكانت صحف سودانية قد كشفت بالأمس عن أن الحكومة السودانية ترتب للإعلان عن اتفاق لإنشاء ميناء جديد بمواصفات حديثة شمال مدينة بورتسودان بتمويل من شركة أبوظبي القابضة في الإمارات.
وقالت الصحف إن مشروع ميناء يحتوي أرصفة بمواصفات عالمية، وأنظمة مناولة حديثة لاستقبال سفن الحاويات الكبيرة، إضافةً إلى سفن السحب السائب ذات السعة العالية.
كما يحتوي المشروع على منطقة حرّة صناعية تجارية ضخمة، ومنطقة سكنية تستوعب نحو 100 ألف من العاملين بالميناء.
ومن المقرّر إنشاء طريق مرور سريع بطول 450 كيلو مترا من منطقة مشروع “أبو حمد الزراعي” بولاية نهر النيل إلى الميناء الجديد بتمويل من صندوق أبو ظبي لمدة 25 عامًا.